في يوليو الماضي في حوار اجرته معي صحيفة الجيل الأول الالكترونية قلت أنه لا سياسة في مصر بدون الاخوان المسلمين وبدون وجود الاخوان المسلمين لا تستطيع الاحزاب الصغيرة ان تدخل انتخابات فمعظمهم كان يدخل البرلمان على قوائم الاخوان المسلمين وكررت المعنى ذاته في حوار اجراه معي موقع علامات اونلاين وقلت وقتها أن الإخوان المسلمين هم حزب المصريين رقم واحد وأنهم الفصيل الأقوى على الساحة, والأكثر تنظيما وقدرة على التواصل مع الشعب.
لم تكن فضيحة انتخابات العسكر وليدة اللحظة إذن, بل هي نتيجة تراكمية لمحاولات العسكر اقتلاع الاخوان المسلمين من الحياة السياسية خلال السنتين الماضيتين. ما حدث ببساطة هو ان الجمهور ولاسباب عديدة قرر ألا يشجع مباراة كرة قدم يلعبها فريق واحد ضد نفسه.
نزع الإخوان المسلمين من المشهد لم يبق في الصورة سوى فريق واحد من الحشائش التي تنبت في المياه الآسنة التي تغمر التربة الفاسدة التي ينبت بها العسكر.
والجمهور لا يحضر مباراة يلعبها فريق واحد. بل لا تكون المباراة مباراة أصلاً إلا إذا لعبها فريقان, فقدت المباراة بريقها واثارتها بعد أن اعلنوا أن احد الفريقين متغيب ولن يلعب, ففقد الجمهور حماسه للمشاهدة, وقرر معاقبة هؤلاء المخابيل بتركهم يلعبون دون جمهور.
وهو ما يذكرك بتلك الجملة الشهيرة حين يقول الممثل : رحت المدرسة ما لقيتش طلعت الفصل ودرستلى ومفهمتش حاجة.
بالاضافة إلى ذلك كانت تلك المهزلة تصويتا صامتاً غاضباً على أول تجربة اختيار حر عاشها الشعب منذ أن ظهرت مصر للوجود منذ ستة آلاف عام بعد توحيدها على يد مينا.
كان استفتاءً على شرعية الرئيس المختطف ومظاهرة تأييد مليونية صامتة له كشفت عن ارتفاع نسبة الوعي بشكل كبير حتى بين صفوف المخدوعين الذين ضللهم الإعلام لفترة.
لا يمكن كذلك تجاهل دور فشل قطعان العسكر خلال السنتين الماضيتين في الوصول للمشهد الفضائحي الذي بدت فيها لجان اقتراعهم خاوية يعف حتى الذباب عن الوقوف على أبوابها, ولكن لا يمكن من ناحية أخرى إغفال دور الإعلام الرافض للانقلاب في كشف حقيقة تلك العصابة وهو إعلام على الرغم من ضعف امكاناته, فقد اجتذب جمهوراً لا بأس به خلال العامين الماضيين.
ومن الجدير بالذكر أن العسكر سيزورون النتيجة وسيعلنون نسباً غير حقيقية كما اعتادوا طيلة الستين عاما الماضية وسيحاولون التغطية على تصريحات رئيس نادي قضاتهم الذي قال انه لم يكن هناك ناخبين اصلا وان الاقبال لم يتجاوز 2% في اليوم الأول, ولكنهم سيفعلون ذلك وهم مرتعبون خائفون من ذلك الشعب الذي يبدو انه يكشر عن أنيابه ويخفي لهم خنجراً خلف ظهره.
لم يفلح العسكر ولا اعلامهم في جعل الشعب ينتخب عم غريب الله يرحمه الذي صوتت له السيدة العجوز في احدى لجان العسكر, رفض الشعب اعادة استنساخ الماضي ورفض العسكر.
وفي مشهد بدا انتقاميا, استقبل 40 الفا مدرب الأهلى الجديد وترك اللجان خاوية, وهو ما اعتبره احد اعلاميي العسكر فشلا سياسيا للعسكر في حل مشاكل البطالة وخلافه وما اعتبره انا مشهداً يسبق مشهد حمل أهل القرية للمشاعل ومحاصرة قصر عتريس لإضرام النار به.
صمت يسبق العاصفة, وبقي علينا أن نستغل تلك الحالة ونسعى لاصطفاف شعبي حقيقي مع الكتل الشعبية التي قررت اعادة التموضع وغيرت مواقفها, لا ذلك الاصطفاف البذيء الذي يدعو البعض خلاله للانصياع لأوهام من لا يمثلون الا انفسهم, ويسعون لأن يكونوا بديلاً عن الرئيس مرسي, علينا الآن أن نسعى لمخاطبة كل تلك الكتل الشعبية وجمع شتاتها تحت مظلة الشرعية الثورية التي اتت بالرئيس مرسي, وهي مهمة ليست مستحيلة ولكنها تتطلب جهداً
لم تكن فضيحة انتخابات العسكر وليدة اللحظة إذن, بل هي نتيجة تراكمية لمحاولات العسكر اقتلاع الاخوان المسلمين من الحياة السياسية خلال السنتين الماضيتين. ما حدث ببساطة هو ان الجمهور ولاسباب عديدة قرر ألا يشجع مباراة كرة قدم يلعبها فريق واحد ضد نفسه.
نزع الإخوان المسلمين من المشهد لم يبق في الصورة سوى فريق واحد من الحشائش التي تنبت في المياه الآسنة التي تغمر التربة الفاسدة التي ينبت بها العسكر.
والجمهور لا يحضر مباراة يلعبها فريق واحد. بل لا تكون المباراة مباراة أصلاً إلا إذا لعبها فريقان, فقدت المباراة بريقها واثارتها بعد أن اعلنوا أن احد الفريقين متغيب ولن يلعب, ففقد الجمهور حماسه للمشاهدة, وقرر معاقبة هؤلاء المخابيل بتركهم يلعبون دون جمهور.
وهو ما يذكرك بتلك الجملة الشهيرة حين يقول الممثل : رحت المدرسة ما لقيتش طلعت الفصل ودرستلى ومفهمتش حاجة.
بالاضافة إلى ذلك كانت تلك المهزلة تصويتا صامتاً غاضباً على أول تجربة اختيار حر عاشها الشعب منذ أن ظهرت مصر للوجود منذ ستة آلاف عام بعد توحيدها على يد مينا.
كان استفتاءً على شرعية الرئيس المختطف ومظاهرة تأييد مليونية صامتة له كشفت عن ارتفاع نسبة الوعي بشكل كبير حتى بين صفوف المخدوعين الذين ضللهم الإعلام لفترة.
لا يمكن كذلك تجاهل دور فشل قطعان العسكر خلال السنتين الماضيتين في الوصول للمشهد الفضائحي الذي بدت فيها لجان اقتراعهم خاوية يعف حتى الذباب عن الوقوف على أبوابها, ولكن لا يمكن من ناحية أخرى إغفال دور الإعلام الرافض للانقلاب في كشف حقيقة تلك العصابة وهو إعلام على الرغم من ضعف امكاناته, فقد اجتذب جمهوراً لا بأس به خلال العامين الماضيين.
ومن الجدير بالذكر أن العسكر سيزورون النتيجة وسيعلنون نسباً غير حقيقية كما اعتادوا طيلة الستين عاما الماضية وسيحاولون التغطية على تصريحات رئيس نادي قضاتهم الذي قال انه لم يكن هناك ناخبين اصلا وان الاقبال لم يتجاوز 2% في اليوم الأول, ولكنهم سيفعلون ذلك وهم مرتعبون خائفون من ذلك الشعب الذي يبدو انه يكشر عن أنيابه ويخفي لهم خنجراً خلف ظهره.
لم يفلح العسكر ولا اعلامهم في جعل الشعب ينتخب عم غريب الله يرحمه الذي صوتت له السيدة العجوز في احدى لجان العسكر, رفض الشعب اعادة استنساخ الماضي ورفض العسكر.
وفي مشهد بدا انتقاميا, استقبل 40 الفا مدرب الأهلى الجديد وترك اللجان خاوية, وهو ما اعتبره احد اعلاميي العسكر فشلا سياسيا للعسكر في حل مشاكل البطالة وخلافه وما اعتبره انا مشهداً يسبق مشهد حمل أهل القرية للمشاعل ومحاصرة قصر عتريس لإضرام النار به.
صمت يسبق العاصفة, وبقي علينا أن نستغل تلك الحالة ونسعى لاصطفاف شعبي حقيقي مع الكتل الشعبية التي قررت اعادة التموضع وغيرت مواقفها, لا ذلك الاصطفاف البذيء الذي يدعو البعض خلاله للانصياع لأوهام من لا يمثلون الا انفسهم, ويسعون لأن يكونوا بديلاً عن الرئيس مرسي, علينا الآن أن نسعى لمخاطبة كل تلك الكتل الشعبية وجمع شتاتها تحت مظلة الشرعية الثورية التي اتت بالرئيس مرسي, وهي مهمة ليست مستحيلة ولكنها تتطلب جهداً
انتخبت عم غريب الله يرحمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق