عصابة صهيونية تحكم بلادا عربية بعد طول تخريب وتحطيم
خالد حسن
كتب أحد الناشطين اليمنيين: "هاهي المقاومة في اليمن تُكبح من داخلها بسبب الخوف من انتقال السلطة إلى الإصلاح فيما الوقت يمر وفرص الحسم تضيع الواحدة تلو الأخرى".
خسرنا الكثير بسياسات كره الإخوان والتآمر عليهم، التي تبناها حاقدون، وثبت أن قدرتنا على التحطيم الذاتي فاقت أي قدرة في الاتجاه الصحيح.
حتى لا يحكم الإخوان في اليمن دمروه، وحتى لا يحكم الإخوان في مصر أحرقوها، وحتى لا يحكم الإخوان في سوريا عطلوا الثورة.
ويتحدثون عن سوريا علمانية شرطا مسبقا لأي حسم وتسوية، ورموا مصر في أحضان الصهاينة ليضمنوا مستقبلها وولاءها، وفي اليمن لا حسم إلا بعد إبعاد تجمع الإصلاح.
ما كنت أظن يوما ما أن الحاقدين يفضلون حكم الصهاينة على حكم الإخوان، وعشنا حتى رأينا الصهاينة يحكمون بعض بلداننا.
أيُعقل أن جاسوسا متصهينا عميلا، مثل دحلان، يؤثر في سياسات الإمارات ومصر، يصول ويجول بلا حسيب ولا رقيب وأصبح متخصصا في إسقاط وتصفية الإسلاميين.
وصل دحلان إلى حكم مصر على أشلاء معتصمي رابعة والنهضة، وأصبح الآمر الناهي في إمارة أبو ظبي بعد سجن الإصلاحيين وصنع مجده الأول بالتواطؤ مع صهاينة تل أبيب في قتل الرنتيسي.
أليس الإسلاميون اليوم بين مطارد وسجين وشهيد ومتخفَ ومُدجن، فلم كل هذا الحقد والدمار والخراب؟
خدم دحلان الصهيونية وأوجد لها أوفياء وليكوديين عرب من أهل النفوذ والقرار بما لم يكن يحلم به مؤسسوها.
عصابة دحلان تؤثر في توجهات بلاد عربية وتغذي الصراعات بين دوائر الحكم وتشتري الذمم وتصنع لها ولاءات.
الآن ثبت بأن عصابة المتصهينين العرب تحكم وتقرر وتؤثر وتزرع وتحصد وتقايض وتبتز وتضع السياسات والخطط، انطلاقا من عاصمة حكمها: أبو ظبي.
وتأثيرهم قوي وإغراؤهم لا يقاوم في كثير من الأحيان ووصل تمددهم اليوم إلى اليمن، بعد أن طردتهم غزة العزة شرَ طردة، قبل سنوات، مدحورين منهزمين. ولهذا هم حاقدون عليها يريدون محودها.
بدأ حياته بعقدة الرنتيسي، فكان يعتبره المنافس والخصم والعدو، وكبرت هذه العقدة حتى أصبح يرى في كل الإسلاميين صورة الرنتيسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق