برنامج "تأملات"
تأملات- الأحنف بن قيس التميمي
"احلقوا لحية هذا الحارس".. أحكام فريدة للقاضي قراقوش
عرضت حلقة (2019/11/26) من برنامج "تأملات" إحدى نوادر بهاء الدين قراقوش القاضي في زمن صلاح الدين الأيوبي، وقد كانت لقراقوش نوادر كثيرة في الحكم والقضاء.
كانت لبهاء الدين قراقوش القاضي في زمن صلاح الدين نوادر في الحكم والقضاء، وقد صنف الأسعد بن مماتاي كتابا سماه "الفاشوش في أحكام قراقوش"، ولذلك درجت العرب في تسمية كل حكم غريب عجيب بحكم قراقوش.
كانت لبهاء الدين قراقوش القاضي في زمن صلاح الدين نوادر في الحكم والقضاء، وقد صنف الأسعد بن مماتاي كتابا سماه "الفاشوش في أحكام قراقوش"، ولذلك درجت العرب في تسمية كل حكم غريب عجيب بحكم قراقوش.
ومن النوادر، عندما حكم قراقوش على أشخاص فقال "قضية هؤلاء ليست بالكبيرة"، وهي إلى خوارم المروءة أقرب منها إلى الجناية، وقد حكمنا عليهم بأن تحلق لحاهم، فقال الحارس "أدام الله عز القاضي ولكن أحدهم لا لحية له"، فأصدر قراقوش حكمه القراقوشي قائلا "إذًا احلقوا لحية هذا الحارس مكانه".
وكان قراقوش غلاما تركيا مملوكيا، ثم ترقى في السلك العسكري إلى أن صار قائدا في بلاد الشام ثم في مصر تزامنا مع حكم الأيوبيين، وقد اعتمد عليه صلاح الدين الأيوبي عندما استقل بالديار المصرية.
وقد أقام قراقوش قلعة الجبل في مصر وهي ما تعرف حاليا بقلعة محمد علي، وقد جعلها قراقوش على أعلى الجبل لتكون مطلة على القاهرة.
وكان له دور مهم في الشام وبالتحديد في عكا التي استولى على حصنها، ولما توفي صلاح الدين الأيوبي ظل قراقوش وفيا لأبنائه، ثم كان وصيا على العرش إلى أن أعفاه الملك العادل أخو السلطان صلاح الدين.
"أحلَمُ مِن الأحنف".
"أحلَمُ مِن الأحنف".
قيل للأحنف : ممن تعلمت الحِلم ؟
قال : مِن قيس بن عاصم (رضي الله عنه) رأيتُه يوماً مُختبئا بردائه يُحادِثُ قَومَه بِمجلسِ دارِه؛ فأُتي برجل مَكتوفٍ وآخرَ مقتول، فقيل:هذا ابن أخيك، قتل ابنك! فيقول الأحنف
فوالله ما حَلَّ حَبَوتَهُ، وما قطع كلامَهُ. وحين انتهى، التَفَتَ إلى ابن أخيه فقال يا ابن أخي بِئسَ ما فعلت، أثِمتَ بربك، وقطعت رحمك، وقَللت عددك، ورميتَ نفسَك بِسهمك
ثُم قال لابن له آخر، قم يا بني، فوارِ أخاك، -وحُلَّ كتاف ابن عمك - وسُق إلى أُمِّه مائةَ ناقةٍ دِيَّةَ ابنِها، فإنها غريبة.
قال : مِن قيس بن عاصم (رضي الله عنه) رأيتُه يوماً مُختبئا بردائه يُحادِثُ قَومَه بِمجلسِ دارِه؛ فأُتي برجل مَكتوفٍ وآخرَ مقتول، فقيل:هذا ابن أخيك، قتل ابنك! فيقول الأحنف
فوالله ما حَلَّ حَبَوتَهُ، وما قطع كلامَهُ. وحين انتهى، التَفَتَ إلى ابن أخيه فقال يا ابن أخي بِئسَ ما فعلت، أثِمتَ بربك، وقطعت رحمك، وقَللت عددك، ورميتَ نفسَك بِسهمك
ثُم قال لابن له آخر، قم يا بني، فوارِ أخاك، -وحُلَّ كتاف ابن عمك - وسُق إلى أُمِّه مائةَ ناقةٍ دِيَّةَ ابنِها، فإنها غريبة.
ويُروى أنّ الأحنف دخل ذات مرة على معاوية بن ابي سفيان غضبان، و خاطبه قائلا يا معاوية، فألانَ له معاويةُ الحديث واسترضاه، وبعد أن انصرف قال بعض جلساؤه : يا أمير المؤمنين، مَن هذا الذي دخل عليك، فأغلظ القول، فألنتَ له الحديث واسترضيته؟ فقال معاوية رضي الله عنه : هذا الذي إذا غَضِب، غَضبَ له مائةُ ألف سيفٍ مِن بني تميم، لايسألونَ فيمَ غَضِب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق