حوار مع الباحث والمفكر الإسلامي / محمد جلال القصاص
الجزء الأول
الصراع بين الناس بدأ يتجدد على خلفيات دينية ، بوش يعلنها حرباً صليبية ، ودبابات الأمريكان ترفع الصليب في العراق ، ونشرت صوراً لذلك ، وكذا في الشيشان ، وقطعان التنصير تسير خلف آلة الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق والصومال . وأكبر أمارة على أن الصراع على خلفيات دينية هو الأرض التي عليها الصراع .. أعني الشام ، هذه الأرض مقدسة عند المسلمين وعند اليهود وعند النصارى ، وكون الصراع عليها أمارة أخرى على أن الصراع دينياً وليس صراعاً سياسياً أو اقتصادياً كما يقولون . وقد فصل الشيخ عبد العزيز كامل في هذا الأمر كثيراً في كتاباته .
* ولِمَ تجدد الصراع على خلفيات دينية ؟
عودة الناس للدين ... أو وَجَدَ الخطاب الديني قبولاً .. رواجاً عند الناس بسبب فشل العلمانية . نعم فشل العلمانية وما قاربها هو الذي أعاد الخطاب الديني من جديد في عالمنا الإسلامي وفي غيره من بقاع الأرض .
* وما الأمر الخاص الذي بسببه اشتد أمر التنصير ؟
الأمر الخاص هو ظهور الأرثوذكس ، والأقباط منهم خاصة على الساحة .
في الماضي حين كانت المواجهة الفكرية مع الكاثوليك ( كنيسة روما ) ، كانوا خبثاء جداً ،أنشئوا ما يسمى بالاستشراق ، ومد أيديهم للنصارى الحاقدين في البلاد الإسلام ، ويشتهر هنا كمثال نصارى الشام لويس شيخو وجوذيف قذى وغيرهم ، وعن طريق المستشرقين قاموا بإعادة قراءة الشريعة الإسلامية من جديد ، وخرجوا بمفاهيم مغلوطة أغلبها من كتب الأدب والمتكلمين والرافضة ، ونشرت هذه المفاهيم المغلوطة في هيئة كتابات لأشخاص وفي هيئة موسوعات كبيرة ( كما دائرة المعارف الإسلامية ) ، وفي خطوة ثانية سربوا تلك المفاهيم إلى الشاذين فكرياً من قومنا ، ويشتهر هنا كمثال الصالونات التي وجدت في مصر في بداية القرن الماضي ، واحتضنوا عددا من هؤلاء الشاذين فكرياً ، فأوجدوا دوامة فكرية استقطبت جهدنا ، وجعلت معركتنا داخلية ، وهم خاطبوا قومهم بما يتكلم به الشاذين فكرياً ، يقولون لهم هذا هو الإسلام ، ولذا لم نستطع التأثير في عامة الناس عندهم . لم تصل دعوتنا إليهم . لأنهم يقرءون عن الإسلام من أفواه هؤلاء الشاذين فكرياً ، وعلك تذكر الحلقة التي تكلمت فيها أم لهب ( وفاء سلطان ) ـ كما يسميها الشيخ الدكتور عبد العزيز كامل ـ في الجزيرة ، كانت الحلقة مترجمة للإنجليزية ، ينقلونها للشعوب هناك ، ويقولون لهم هكذا يتكلم ( المسلمون ) عن دينهم ونبيهم ، وهكذا يتكلمون عن اليهود والنصارى ( أهل الكتاب ) وهذا الكلام في قناة ترعى ( الإرهاب ) والتي هي قناة الجزيرة .!! ، هكذا يتكلمون لقومهم .. هذا هو مكرهم .. وهكذا حالوا بيننا وبين تلك الشعوب .
وفي ذات الوقت ومع بداية الاشتشراق تقريبا بدأ ما يسمى بـ ( الحوار بين الأديان ) وكان الغرض منه في جملة واحدة تعديل ثوابت الإسلام .
وفي ذات الوقت كانوا قد انتشروا في أطراف العالم الإسلامي في أفريقيا وجنوب شرق أسيا ، حيث الجهل والفقر ، كانت حملاتهم التنصيرية تنتشر كالجراد في هذه الأماكن ، وكان انتشارهم داخل العالم الإسلام محدوداً وفي أطر مدروسة ، ولم يكن هنا استفزاز للمسلمين . إلا ما يحدث من فلتات اللسان أو ما يعثر عليه المتتبعين للنشاطهم .
أما الآن فقد دخل الأرثوذكس ساحة الصراع وأحدثوا مواجهة فكرية مباشرة بينهم وبين المسلمين . لم يتكلم القوم بعلم وعدل ، وإنما قدموا سفائهم ، وأمروا غليظهم ، واستشاروا حاقدهم ، وخاطبوا عامتهم بخطابٍ حماسي فأثاروهم يَعِدُونَهم ويمنونهم ، وهو ما جعل كثيراً من المراقبين يقول أنها حالة نفسية وليست حالة فكرية . فلا تخطئ عين مراقب هذا الكم الكبير من الحقد الذي يملأ هذه الصدور .
* تقول مواجهة مباشرة . وما خبر المواجهة ؟
كَـيوم حنين ، كَمَنُوا لنا ، فأصابوا منا في بداية الأمر ، كانت مفاجئة كبيرة ، والآن تم استيعاب الصدمة ولله الحمد ، وقد بدأت الدائرة تدور عليهم .
* كيف ؟
الآن الكتاب ( المقدس ) يُعْرَض على الناس ، أو نعرضه على الناس ، نبين للناس ما فيه من تطاول على الله ورسله ، ونبين للناس ما فيه من ألفاظ منحطة يستحي من الحديث بها الأراذل من الناس ، ونبين للناس أن الذين كتبوا الكتاب ( المقدس ) لا يعرفهم أحد ، وأن صفة القداسة لحقت الكتاب بعد قرون طويلة من رفع المسيح ـ عليه السلام ـ ، ومن البشر ، البشر هم الذين قدسوه .
ونبين للناس أن المسيح عليه السلام ـ لم يتكلم للناس بأنه إله من دون الله ، أو أنه هو الله ، أو ابن الله ، ولم يتكلم بشيء عن عقيدة الفداء والصلب ، أبداً لم يتكلم
بشيء من هذا ، وإنما ظهر ذلك كله بعد رفع المسيح ـ عليه السلام ـ على يد أحد اليهود ، وهو شاول اليهودي المعروف باسم ( بولس ) .
والمقصود أن العقيدة النصرانية الآن تعرض على الناس ، وهي عوراء عرجاء سوداء دميمة بلا خلق ولا نسب .. لا يرضى بها عاقل .
والآن التف الناس حول نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبدأ البحث والمقارنة من جديد ، فكله خير . وإن بدى أنه شر .
* لماذا عَلا صوت الأقباط في الفترة الماضية ، المعروف أن الكنيسة المصرية لم تكن مشغولة بالسياسية من قبل ، لماذا الآن صار لهم جلبة وصياح في الداخل والخارج .. لِمَ كل هذا الهيجان من الأقباط ؟
بسبب جماعة الأمة القبطية .
* كيف ؟
بعد احتلال الإنجليز مصر وبدء الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية إلى مصر ، وكنوع من المحافظة على الهوية القبطية أنشأ بعض القساوسة الأقباط جماعة ( تنظيم ) يهدف للحفاظ على الهوية القبطة في مواجهة المد الكاثوليكي والبروتستانتي ، ثم تطور هذا الأمر وأصبح يهدف إلى استقلال الأقباط ككل عن العالم المسيحي ، وهو ما كان بالفعل ، ثم تطور هذا الأمر وأصبح يهدف إلى إقامة كيان نصراني قبطي على أرض مصر وما جاورها . وفي سبيل تحقيق ذلك أقاموا ما يعرف بأقباط المهجر ، في أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا ، كذراع خارجي يضغطون به على مصر .وبدأت الكنيسة بالفعل تشارك في الحياة السياسية في الداخل .
* تعني أن الأقباط يريدون الاستيلاء على مصر ؟
هذا ما يصرحون به في غرف البالتوك ، وفي المنتديات ، وفي المواقع . وهم لا يخفون هذا الأمر وخاصة أقباط المهجر .
* هل ترى أن هذا الامر معقول ؟ علامَ يستندون ؟ لا بد أن هناك مبررات يقدمونها لقومهم ، كيف يفكرون ؟ وكيف يبررون ؟ .. علامَ يستندون ؟
هم يستندون على الغرب .. أمريكا تحديداً ، أمريكا تعدهم وتمنيهم ، ويطمعون أن يحدث لمصر ما حدث للعراق .. يأملون الدخول على ظهر الدبابات الأمريكية . أو يصرحون بأنهم سيدخلون على ظهر الدبابات الأمريكية .
* من الذي يخطط لهذا الأمر ويديره ؟
لم تعد هناك جهة معينة تسيطر على الوضع ، بمعنى أن الذي بدأ هو جماعة الأمة القبطية ، وأقباط المهجر علمانيين وملحدين ، والمتدين منهم تحول لبروتستانتي تبعاً لوطنه الجديد أمريكا ، وأصبحت لهم مكاسب مالية وإعلامية من وراء الجعجعة وإثارة الشغب داخل البلد ، فلو حاولت الكنيسة فرضاً تهدئة الوضع فإنهم لن يستجيبوا ، ونسمع ونرى من وقت لآخر مشدات بين الداخل والخارج ، آخرها أنهم لم يهتموا .. لم يتفاعلوا مع الإهانة التي تلقاها شنودة الثالث في مطار أحد الدول الأوروبية .
* والداخل لم يتفاعل بهذه الحماسة مع الخارج ومع الخطاب التحريضي للكنيسة ؟
الداخل فيه منتفعون ، أصبحت لهم وجاهة سياسية ، ومكاسب مالية ، وأغلب الأسماء المشهورة في عالم الاقتصاد لها ارتباط مباشر بالكنيسة ظاهر كما ثروت باسيلي وغيره ، وهؤلاء مع التصعيد ، وعامة الناس ـ كما قدمت ـ ينجذبون للخطاب الحماسي .ولذا هم يتفاعلون بقوة مع خطاب الكنيسة .
* ما ذا تتوقع من الأقباط وللأقباط ؟
ما أراه أن القوم يستدرجون ، أراهم يتعرضون لسنة من سنن الله الربانية ، أراهم مقدمون على قاصمة ظهر قد تعيد عليهم أيام الرومان ثانية .
* كيف ؟
قلة أدبهم في التعامل مع الشريعة الإسلامية ، وكثرة منابرهم التي يتكلمون منها ، واستدعاء العامة للصراع ، جعل الكل يشهد ما يحدث ويشارك فيه ، والمواجهة الفكرية المباشرة ستفضي بحول الله وقوته إلى إسلام كثير من الأقباط ، وهذا يحدث بالفعل وعلك تذكر حديث ( مكسيموس ) لقناة الجزيرة وشكواه من كثرة إسلام الأقباط . ، وأيضاً الكنيسة الآن ( كنيسة شنودة ) شديدة في أحكامها .. وخاصة ما يتعلق بالأسرة .. الزواج والطلاق تحديداً ، وهذا جعل كثيرين يتضجرون من شنودة ومن معه ، ويكاد يوجد بيت قبطي الآن إلا وبه مصيبة من شرائع الكنيسة ، وبالتالي سيحدث انقلابات داخلية بدعوى الرحمة والتفسير الصحيح للكتاب وكلام الآباء ، وقد بدأت بوادر هذا بماكسيموس الأول ، وكذا الأمريكان الذين يستند إليهم الأقباط إن نزل هؤلاء أرض مصر فسيبشرون بدينهم ( البروتوستانت ) في مصر ، هذا إن نصروهم .. إن ، وتبشيرهم في الغالب سيكون داخل الأقباط ، لصعوبة ( التبشير ) بالنصرانية داخل المسلمين وخاصة مع ما نشهده من صحوة داخل مصر . ويجب هنا أن نشير أن الأمريكان هم الذين نصبوا ما كسيموس الأول المنشق على الكنيسة .
وأقل ما سنحصل عليه من نتائج من الحوار المباشر بين الإسلام والنصرانية الذي يحدث اليوم هو انهزام الأقباط نفسياً ، أقل آثار الحوار والنقاش هو هزيمة من تحاور نفسياً . ونلمس هذا بالفعل الآن ، ففي البداية كانوا متحمسين يدعون للمناظرات ويلبون الدعوة سريعاً ،والآن خنسوا أو يكاد ولم يعد أحد منهم يخرج للمناظرة إلا مضطراً .
* هم يتحدثون عن انتصار ومعنوياتهم عالية جداً ، هذا ما يظهر لي على الأقل ؟
تكلموا للعامة في البداية ، وكل من يتكلم للعامة يجد نتيجة إيجابية ، ذلك أن العامة لا تحمل ثقافة مضادة ، وتستجيب أو تقف حائرة لا تستطيع الرد ، وهذا يحدث نشوة عند من يتكلم ، ويفسره على أنه انتصار !!
وبطرس والنصارى لم ينازلوا الصحوة الإسلامية بعد ، لا شيوخها ولا أفرادها ، من قريب بدأت الصحوة الإسلامية السلفية في مصر تتحرك إليهم ، وهم لا يواجهون ، والعامة الآن في الصورة يسمعون ويستنفرون من الجانبين ، وإن ثار العامة على الأقباط فهي مصيبة وخاصة أنهم موزعون على الجمهورية بأكملها . لا أريد التفصيل أكثر من هذا . تكفي الإشارة .
* من الذي يقف في وجه النصارى اليوم ؟
متحمسون في الجملة ، وتعجب أن هؤلاء المتحمسين امتصوا الصدمة وأثخنوا فيهم ، ولا أعيبهم أبدا ، بل هم رجال ، كتب الله أجرهم ورفع الله ذكرهم .
أما العلماء والشيوخ فلا أعرف من المشاهير أحد يتصدى للنصارى مع أن الكل يسمع بهم ،ولا أدري لم يسكتون عنهم .
* من المسئول عن النشاط الزائد للأقباط ؟
أهل العلم ، والدولة .
* لو وضحت حتى لا يساء فهمك ؟
أهل العلم سكتوا عنهم بدعوى عدم إثارة الفتنة ، وعدم تخطي الخطوط الحمراء ، والاستفادة بالمتاح ، وهذا الأمر ليس له أساس من الصحة ، يمكن معالجة القضية بدون تعاطي الأمور السياسية ، فقط بيان الحق للناس . وهذا ضمن المسموح الآن .
* وبم تفسر عودة الدعوة للحوار بين الأديان ؟
الدعوة للحوار عادت كنتيجة مباشرة لبوادر الهزيمة من المواجهة المباشرة بين النصرانية والإسلام والتي أحدثها الأرثوذكس .
تكلم محمد سليم العوا في برنامج القاهرة اليوم في الحلقة التي عقدت لمناقشة أمر زكريا بطرس بأن الفاتيكان ( الكاثوليك ) كان قد رفض عقد جولة جديدة من الحوار بين الأديان والتي طالب بها العوا ومن على معه حتى يتبرأ المسلمون من القرآن ، وهو تعليق على المستحيل ، ثم اليوم الفاتيكان يدعو للحوار بين الأديان ، هذه أولى بشريات الهزيمة الفكرية التي تلقاها النصارى في المواجهة الفكرية .
* كيف التعامل مع الأقباط أو مع هذا الهيجان ؟
الآن فرصة سانحة جدا لأن نبلغ ديننا ، فعلينا بضبط النفس ، وعد تعاطي أمور السياسة في القضية ، أو بالأحرى عدم خلط السياسة بالدين ، علينا أن نجعل جهدنا في دعوة الأقباط لديننا .الكل الآن يتكلم عن محمد صلى الله عليه وسلم .ومعنا الآن فرصة قوية لدعوة النصارى ودعوة الغافلين المفرطين من المسلمين .
الوقت ليس وقت صدام ، ولمن يستعجل أو يتحمس وتشجع سيأتي وقت الصدام ولا بد ، ولكن المقام الآن بيان ، جهاد باللسان . وجهاد اللسان لا يطيقه كل أحد ، والمؤمن ينضبط بواجب المرحلة . ثم إن تقدم الصدامُ البيانَ وقعنا في شر طويل ، لا نتحمل السؤال عنه غداً بين يدي الله .. عامة النصارى الذين ليس في قلوبهم ذات الأحقاد الموجودة عند الملأ ، نعم هم يتكلمون بكلام زعمائهم الآن كونهم لم يسمعوا لنا ، وإن سمعوا رجى منهم الخير .
والواجب علينا البيان ، وبعد البيان يفعل الله ما يشاء . لا بد من البيان .
وعقلاً البيان يريحنا من كثير ، بالبيان ينحاز كثيرون قبل الصدام أو مع بدايات الصدام ، فلا بد من البيان . الوقتُ ليس وقت إثارة الشغب .
* دكتور جلال أنت لست فقط متابع أو ناشط ضد النصارى ، أنت تكتب وتحاضر ، لك كتاب مطبوع وعدد آخر تحت الطبع ، ولك عدد من المحاضرات منشورة في النت ، ما الذي يغيظ النصارى في محاورتهم . أو ما الذي يفيد من يحاورهم ؟
الحقيقة لا بد من نوعين من الطرح ، طرح في مواجهة الملأ .. أكابر مجرميها .. النصارى ، وهذا الطرح غالباً ما يكون مناظرة أو مقابلة لما يتكلمون بهم ، هم يحرصون على أن لا يتكلموا في النصرانيات ( ما يتعلق بالدين النصراني ) ، وإنما فقط يتكلمون في الإسلاميات ، ويحرصون خلال مناظرتهم على الخروج بجملة مفادها أن الإسلام عنده مشاكل كما النصرانية ، وهذا يفهم منه السامع النصراني أن ابق على دينك فعندهم مشاكل كما عندك ، ولذا على المناظر المسلم أن يكون فطناً أنهم لا يتحملون الحديث عن دينهم ، بمعنى أن تظهر عيوب الكتاب ( المقدس ) وتتكلم عن خرافة الصلب من أجل الفداء ، واستحالة تجسد الله ، وغير ذلك لذا لا يتحملون أن يعرف الناس ما ورائهم في كتابهم ( المقدس ) ، لا يتحملون حديثاً عن استحالة تجسد الإله ، ولا يتحملون حديثاً عن قلة الأدب التي على صفحات كتباهم ( المقدس ) ، ولا يتحملون حديثاً عن ( بولس ) الكذاب مؤسس دينهم الحقيقي .
والطرح الثاني هو عرض هذا الدين الإسلامي على الكافرين .
سؤال أخير : ماذا ترى في الأفق ؟
نحن الآن قبل الفجر بساعة ، وهي ساعة تستجاب فيها الدعوات .. ساعة اشتدت فيها الظلام ، ولكن الفجر قريب جداً ،ولكن يحتاج الأمر إلى جهد .. يحتاج إلى جهد أصحاب الأقلام وأصحاب الأموال وأصحاب المنابر الإعلامية ، يحتاج الأمر إلى أن يتقي الناس ربهم في أوقاتهم وما مَن الله به عليهم ، وأن يسارعوا لعدوهم .
جزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق