الاثنين، 27 يناير 2020

نعم .. التغيير قادم ..!



نعم .. التغيير قادم ..!

د.عبدالعزيز كامل
قادم بإذن الله...وبما يشمل ويشل جميع الطغاة..
لماذا..؟!
** لأن تعلق البشر بحولهم وقوتهم؛ إذا انتهى بهم إلى التسليم بأنه (لاحول ولاقوة إلا بالله)..فإن الله بحوله وقوته لابد أن يرفع الضر ، ويقمع أهل الشر (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) [يوسف/١١٠]

** ولأن الباطل مهما ظن في نفسه، ومهما ظن الناس فيه أنه استكمل انتعاشه وانتفاشه ؛ أتاه من الله .. مالا تحمد عقباه : ( ماظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ )..[الحشر/٢]

** ولأن أهل الزور والشرور؛ اذا غرهم بالله الغَرور؛ فانتهي بهم الغُرور الى الادعاء بألا قبل لأحد بقوتهم ؛ تعجلت عقوبتهم، كشأن الذين قالوا (من أشد منا قوة)وكالذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ( فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)[الفجر].

** ولأن أهل الحق الذين هم أولى الناس بنصرة الحق، لن ينصروا الدين إلا بالدين ، ولهذا يحصل التمحيص الذي يتميز به الثمين من الرخيص ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ) [ آل عمران /179]

** ولأن ظن الفجار أنهم أفضل عند الله من الأبرار وأنهم الأحق بالعز والانتصار ..لابد عنده من تدخل الأقدار لتغيير المسار ( وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [ الفتح/٦]

قال ابن القيم رحمه الله : ( فمَن ظنَّ بأنه لا ينصرُ رسولَه، ولا يُتِمُّ أمرَه، ولا يؤيِّده، ويؤيدُ حزبه، ويُعليهم، ويُظفرهم بأعدائه، ويُظهرهم عليهم، وأنه لا ينصرُ دينه وكتابه، وأنه يُديل الشركَ على التوحيدِ، والباطلَ على الحقِّ إدالة مستقرة يضمحِلّ معها التوحيد والحق ... فقد ظنَّ بالله ظن السَّوْءِ،ونسبه إلى خلاف ما يليقُ بكماله وجلاله، وصفاته ونعوته، فإنَّ حمدَه وعزًَّته، وحِكمته وإلهيته تأبى ذلك"
زاد المعاد ،لابن القيم(٣/٢٢٨)

على أن هذا التغيير سيظل مشروطا بتغيير أسبق وأعمق.. نزل به الوحي في قول العزيز الحكيم: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ) {الرعد:11}.

ذات صلة

هل التغيير قادم..؟.. (١)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق