أولا: إن المكون الفلسطيني السياسي بشقيه الوطني والاسلامي دون مستوى الرشد، وفاقد للقوامة السياسية، ودون مستوى المسؤولية تجاه حقائق الدين وحرمة الدماء، وهو بهذا يأخذ حكم السفيه شرعا، والذي يجب أن تسحب من بين يديه الصلاحيات.
ثانيا: إن إيران هي معول الهدم الكبير ومطرقة أمريكا القادمة في دول المنطقة، الأمر الذي استحقته نتيجة دورها الاجرامي في اتلاف العراق والشام واليمن ولبنان، ونتيجة تواطئها على غزة وضبطها للساحات بالاتفاق مع أمريكا، وأخيرا وليس آخرا انضباطها المذهل تجاه إسرائيل في حالتي السلم والحرب كما يطلبه السيد الأمريكي الذي يدير المنطقة.
ثالثا: إن عملية 7 أكتوبر كشفت عن تحد حقيقي في مواجهة معركة طوفان إتلاف وعي الأمة، الأمر الذي أظهر ضعف دور العلماء وغياب الاجماع نتيجة تغول السلطان، وسلطان التنظيمات الحزبية.
رابعا: إن القضية الفلسطينية والقائمين عليها في تيه تجاوز عمر التيه في بني إسرائيل، نتيجة ارتباطهم وتعويلهم الدائم على المشاريع المعادية والأنظمة المتخادمة، وهو الثقب الأسود الذي أتلف وابتلع ثورات الربيع العربي المباركة.
خامسا: أن أمتنا المضحية وقضايانا العادلة ستبقى في طريق العذابات طالما ظلت بلا مشروع حقيقي شامل مستقل في ارادته السياسية، يعتمد على قواه الذاتية دون ارتهانه للقوى الخارجية، ودون تشكل قيادات مختلفة عن سقط المتاع والأقزام الحاليين الذين يقودون ويوجهون المرحلة.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 16/4/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق