محاذير في الصميم
إن أمريكا ليست إلها يقول كن فيكون -حاشى لله- بل هي بشر يصيب ويخيب، ينجح ويفشل، يحقق ويخفق، ولذلك فهي تحتاج لغيرها بشكل عضوي ولازم لتحقق انتشارا ونفوذا مضطردا وتمكين.
لن تجد أمريكا خيرا من إيران الذكية وميليشياتها المتوحشين، لاسيما وقد امتحنتها في دول الربيع العربي فأنجزت ما تعجز عنه إسرائيل ولا تطيقه أمريكا لوحدها.
كما عاينت موقفها في معركة 7 أكتوبر وكيف بالت على رؤوس قيادات المقاومة الفلسطينية، الذين خرجوا من عند خامنئي ذليلين محتقرين.
فكافأتها ومنحتها حق الرد المدروس على ربيبتها إسرائيل.
لابد أن نعي جيدا أبعاد مكافأة سماح أمريكا لإيران مهاجمة إسرائيل من طهران.
طهران يا اخوتي ستصبح شرطي في المنطقة لا يكتفي بضرب الكل عن بعد كما إسرائيل، بل سيمزق أحشاء الكل بأيديه التي توسعت وتمكنت من أقاليمنا العربية والاسلامية تحت عناوين تحرير القدس وحب آل البيت.
على الحركات الفلسطينية المتحالفة مع إيران أن تنقذ نفسها من مستقبلها الوخيم، وأن تدع لشعوبنا تحرير الأقصى بعد أن لوثته بالطين وأدخلته في وحل صعب وطويل.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 14/4/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق