تركي الفيصل:
تجاهلتنا أمريكا أمام إيران و"الإرهاب" هو ما يجمعنا بها الآن
تحدث السفير السعودي لدى الولايات المتحدة سابقاً الأمير تركي الفيصل في اجتماع تاريخي عقد أمس بين ممثلين إسرائيليين وسعوديين على هامش أعمال مؤتمر أقيم في إمارة موناكو، بحضور سفير إسرائيل في واشنطن سابقا، ايتمار رابينوفيتش، وعضو الكنيست مئير شطريت.
وطالب الأمير السعودي بمكان لبلاده في محادثات الغرب مع إيران ، وهاجم إدارة أوباما لعملها من وراء ظهر الرياض وانتقد خطواتها الأخيرة في المنطقة.
وقال الأمير تركي الفيصل إن السعودية ودول الخليج الأخرى صُعقت بالتحركات الدبلوماسية الأمريكية الإيرانية السرية التي أدت إلى اتفاق بين إيران والقوى العالمية الأخرى الشهر الماضي.
وقد أجرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقابلة وجيزة "نادرة" مع الأمير على هامش مؤتمر أمني في موناكو، وأظهر تذمرا شديدا من سياسة الولايات المتحدة في سوريا والمنطقة.
ومما قاله إن فشل واشنطن والأمم المتحدة في اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء العنف في سوريا، والذي أودى بحياة أكثر من 130 ألف شخص هو "إهمال جنائي".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إنها أوقفت المساعدات غير قاتلة للثوار السوريين "المعتدلين" بعد أن "سيطر مقاتلون إسلاميون متشددون على مستودعاتهم في شمال سوريا"، وذكرت الصحيفة أن السعودية قد سلحت بعض هؤلاء المقاتلين الذين "استولوا" على مستودعات المقاتلين المعتدلين.
"أعطتنا الولايات المتحدة انطباعا أنهم كانوا في طريقهم للقيام بأشياء في سوريا، ولكنهم في الأخير لم يفعلوا شيئا"، كما قال الأمير تركي على هامش مؤتمر السياسة العالمية في موناكو.
وعلق في مقابلته مع الصحيفة قائلا: "والمساعدات التي منحوها للجيش السوري الحر غير مهمة، والآن يقولون إنهم سيوقفون المساعدات: نعم أوقفوها، وعلى كلَ، فهم لا يفعلون شيئا".
كما ردَد الأمير تركي الانشغالات التي أثارتها إسرائيل وأعضاء الكونغرس الأمريكي أن الاتفاق النووي المؤقت مع إيران لا يكفي لضمان عدم تطوير طهران قنابل ذرية.
وعن المحادثات مع إيران التي تجري في جنيف بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، وتعرف دبلوماسيا بـ: +1 P5 ، قال عنها الأمير تركي: "من المهم بالنسبة لنا أن نجلس على طاولة واحدة"، كما القوى العالمية، وأضاف: "لقد كنا غائبين".
تحدث أمس الأحد إلى قادة رجال الأعمال الأوروبيين والعربيين متهما البيت البيض بتجاهل الرياض بانفتاحها على إيران، الخصم الرئيس للمملكة العربية السعودية، وفقا لتعبير الصحيفة.
"ما كان مفاجئا لنا أن المحادثات التي كانت تجري (مع إيران) أخفوها علينا"، كما تحدث الأمير تركي أمام مؤتمر السياسة العالمية في موناكو. وأضاف: "كيف يمكنك بناء الثقة بالتكتم وحجب الأسرار عمَا يفترض أن يكون أقرب حلفائك؟".
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية رفض أمس الأحد التعليق على العلاقة الحاليَة بين الولايات المتحدة والسعودية. لكنه أكد أن البيت الأبيض لم يبلغ المملكة العربية السعودية بالمحادثات السرية مع إيران، والتي بدأت عند مستويات رفيعة في مارس الماضي في عمان، حتى هذا الخريف.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين، تتشاور بانتظام مع الرياض حول المحادثات النووية مع إيران، والتي أسفرت عن اتفاق مؤقت لتجميد البرنامج النووي لطهران. وأفاد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أنه لا توجد خطط لتوسيع المفاوضات مع إيران لإشراك المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.
من جهة أخرى، شدد الأمير تركي على أن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد يواجهون وضعاً صعباً منذ بداية الصراع السوري لأن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا مساعدتهم. وانتقد تركي الفيصل، على هامش مؤتمر السياسة العالمي في موناكو، قرار الولايات المتحدة وبريطانيا تعليق المساعدات غير القتالية لمعارضي الأسد في شمال سوريا. واعتبر أن البلدين تركا الجيش السوري الحر المعتدل يدافع عن نفسه.
وقال تركي الفيصل إن "الأمر الأكثر ضرراً هو أنه منذ بداية هذا الصراع وظهور الجيش السوري الحر كرد على إفلات الأسد من العقاب، لم تتقدم بريطانيا والولايات المتحدة وتقدمان المساعدات الضرورية للسماح له بالدفاع عنه نفسه وعن الشعب السوري أمام آلة القتل التابعة للأسد".
وأضاف: "هناك وضع يملك فيه طرف الأسلحة، كما هو الحال بالنسبة لظام الأسد مع دبابات وصواريخ، والطرف الآخر يصرخ طالباً الحصول على أسلحة دفاعية في مواجهة هذه الأسلحة الفتاكة التي يملكها الأسد". واستطرد قائلا: "الجيش السوري الحر ليس في الموقع الذي كان يجب أن يكون فيه اليوم بسبب نقص الدعم الدولي... إذا لم تتحقق إعادة لتوازن القوى على الأرض، فلن تكون هناك بعد الآن فرص لوقف إطلاق النار".
وختم الأمير تركي الفيصل حديثه مع الصحيفة بقوله: "من الواضح ... هناك اختلافات بيننا وبين الولايات المتحدة... ولكن لدينا اتفاق ضخم حول الدفاع والأمن مع أمريكا لإحباط الهجمات الإرهابية، وهذا ما يجري العمل به دون أي مشاكل".
كما ردَد الأمير تركي الانشغالات التي أثارتها إسرائيل وأعضاء الكونغرس الأمريكي أن الاتفاق النووي المؤقت مع إيران لا يكفي لضمان عدم تطوير طهران قنابل ذرية.
وعن المحادثات مع إيران التي تجري في جنيف بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، وتعرف دبلوماسيا بـ: +1 P5 ، قال عنها الأمير تركي: "من المهم بالنسبة لنا أن نجلس على طاولة واحدة"، كما القوى العالمية، وأضاف: "لقد كنا غائبين".
تحدث أمس الأحد إلى قادة رجال الأعمال الأوروبيين والعربيين متهما البيت البيض بتجاهل الرياض بانفتاحها على إيران، الخصم الرئيس للمملكة العربية السعودية، وفقا لتعبير الصحيفة.
"ما كان مفاجئا لنا أن المحادثات التي كانت تجري (مع إيران) أخفوها علينا"، كما تحدث الأمير تركي أمام مؤتمر السياسة العالمية في موناكو. وأضاف: "كيف يمكنك بناء الثقة بالتكتم وحجب الأسرار عمَا يفترض أن يكون أقرب حلفائك؟".
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية رفض أمس الأحد التعليق على العلاقة الحاليَة بين الولايات المتحدة والسعودية. لكنه أكد أن البيت الأبيض لم يبلغ المملكة العربية السعودية بالمحادثات السرية مع إيران، والتي بدأت عند مستويات رفيعة في مارس الماضي في عمان، حتى هذا الخريف.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين، تتشاور بانتظام مع الرياض حول المحادثات النووية مع إيران، والتي أسفرت عن اتفاق مؤقت لتجميد البرنامج النووي لطهران. وأفاد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أنه لا توجد خطط لتوسيع المفاوضات مع إيران لإشراك المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.
من جهة أخرى، شدد الأمير تركي على أن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد يواجهون وضعاً صعباً منذ بداية الصراع السوري لأن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا مساعدتهم. وانتقد تركي الفيصل، على هامش مؤتمر السياسة العالمي في موناكو، قرار الولايات المتحدة وبريطانيا تعليق المساعدات غير القتالية لمعارضي الأسد في شمال سوريا. واعتبر أن البلدين تركا الجيش السوري الحر المعتدل يدافع عن نفسه.
وقال تركي الفيصل إن "الأمر الأكثر ضرراً هو أنه منذ بداية هذا الصراع وظهور الجيش السوري الحر كرد على إفلات الأسد من العقاب، لم تتقدم بريطانيا والولايات المتحدة وتقدمان المساعدات الضرورية للسماح له بالدفاع عنه نفسه وعن الشعب السوري أمام آلة القتل التابعة للأسد".
وأضاف: "هناك وضع يملك فيه طرف الأسلحة، كما هو الحال بالنسبة لظام الأسد مع دبابات وصواريخ، والطرف الآخر يصرخ طالباً الحصول على أسلحة دفاعية في مواجهة هذه الأسلحة الفتاكة التي يملكها الأسد". واستطرد قائلا: "الجيش السوري الحر ليس في الموقع الذي كان يجب أن يكون فيه اليوم بسبب نقص الدعم الدولي... إذا لم تتحقق إعادة لتوازن القوى على الأرض، فلن تكون هناك بعد الآن فرص لوقف إطلاق النار".
وختم الأمير تركي الفيصل حديثه مع الصحيفة بقوله: "من الواضح ... هناك اختلافات بيننا وبين الولايات المتحدة... ولكن لدينا اتفاق ضخم حول الدفاع والأمن مع أمريكا لإحباط الهجمات الإرهابية، وهذا ما يجري العمل به دون أي مشاكل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق