أكد أنه لم يتضمن تهديدا وإنما دعوة للإصلاح
العودة:منتقدو الخطاب تناولوا شخصي لا المضمون
أكد الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، أن الرسالة التي وجهها للسلطات السعودية بشأن الإصلاح، لا تحتمل أي سوء فهم أو دعوة للعنف، مشددا على أن من هاجموا الخطاب تناولوا شخصهوتجاهلوا مضمون الرسالة.
و خلال لقائه الدوري في مدينة بريدة، أشار العودة ـ في الوقت ذاته ـ إلى أن هذا الجدل الذي أثير حوله لا يدعو للقلق خاصة وأن الكثير تلقوه بقبول حسن، فهناك من أيده بشكل كامل وآخر أيد أشياء ورفض أخرى، وثالث رفض الخطاب جملة وتفصيلا، مشددا على أن دعوته جاءت لمبدأ الإصلاح وتدارك الخلل وهو أمر يجب ألا نختلف عليه لأننا جميعا في منزل واحد يحتاج إلى ترميم وإصلاح.
وردا على الهجوم الذي تعرض له على خلفية الخطاب أكد د. العودة أن "الخيانة" هي التغاضي عن أي مخاطر تهدد سلامة الوطن وليس محاولة إصلاحها، مشيرا إلى أن أحد من هاجموا الخطاب اقتطع جزءا من تغريدة له حيث نقل قوله : " الثوراتإن قمعت تتحول إلى عمل مسلح، وإن تجوهلت تتسع وتمتد" دون أن ينقل "والحل في قرارات حكيمة وفي وقتهاتسبق أي شرارة عنف"، بالرغم من أن هذه الجملة هي الأهم في التغريدة حيث الدعوة للإصلاح واستباق أي محاولات عنف بقرارات سليمة.
ونفى العودة بشكل قاطع أن يكون كلامه تهديدا مثلما ردد البعض، لكنه شدد في النهاية على ضرورة أن نسمو بأنفسنا عن التوظيف السلبي والكلام بدون سند أو دليل لأننا في سفينة واحدة ينبغي جميعا أن نتكاتف لإصلاحها وأن تكون هناك استيراتيجية واضحة ومشروع للإصلاح، مشيرا إلى أن الكيان الصهيويي يمتلك مشروعا عنصريا احتلاليا، على الرغم من أن جميع دول الجوار تحاربه، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران التي تمتلك أيضا رؤية واستراتيجية منذ عام 1979 حيث تنفق نصف ميزانيتها للسلاح.
وشدد على أن خطابه لم يكن بغرض إرضاء أحد أو سخط آخر، وإنما فقط مجرد مناصحة لوجه الله تعالى، دون أي غرض آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق