الاثنين، 13 مايو 2019

تفجيرات ( الفُجَيْرَة)..ونُذُر الحرب بين الفُرس والروم ..!

تفجيرات ( الفُجَيْرَة)..ونُذُر الحرب بين الفُرس والروم ..!

د. عبدالعزيز كامل

13/05/2019

استهداف ناقِلات النفط العِملاقة في ميناء الفُجيرة الإماراتي، فجر الأحد ، السابع من شهر رمضان الحالي، الموافق للثاني عشر من مايو ..قد يجعل من ذلك التاريخ نقطة تحول بالمنطقة.. وربما العالم .. 
وأيًا كانت الجهة الضالعة وراء تلك التفجيرات المُفجرة لشرارة الحرب ؛ فإن ما توقعته - ولا أزال أتوقعه - (خلافًا للكثيرين ) من حتمية الصدام بين ورثة امبراطوريتي الفرس والروم ، قد بدت نُذإره وبدأت بوادره ، بعد أن تجاوز الايرانيون بمراحل خطوط الغرب الحمراء ، الموضوعة لثورة الشيعة المسموح لها وحدها أن تستمر وتستعر وتستقر تحت مسمى (الثورة) (الإسلامية) ..دون بقية ثورات الشعوب الاسلامية السنية..

تّوقيت الحدث لم يأت عبثًا او اعتباطًا . . بل إن من خططوا له زمانيًا ومكانيًا ، حاولوا استثمار الأجواء المشحونة بالمنطقة. ليصنعوا صاعق تفجير من ميناء الفجيرة المرشح بديلًا مؤقتًا لميناء هُرمز حال إغلاقه ، خاصة وان الإدارة الأمريكيّة حذرت قبل التفجير بيوم الملاحة البحريّة من أنّ إيران قد تستهدف سُفنًا تجاريّةً أمريكيّةً بما يشمَل ناقلات النّفط ، وذلك في وقت رفعت فيه قيادة الأسطول الأمريكيّ الخامس المُتمركز في البحرين حالة التّأهّب، وبالغت امريكا في استفزاز إيران بمنعها من تصدير نفطها ، وأعقبته بإبرسال حاملة الطائرات العِملاقة أبراهام لينكولن إلى مياه الخليج الى جانِب عددٍ من طائِرات بـ 52 القاذفة الجبارة .

يرد الإيرانيون على الأمريكيين باستفزاز أشد حماقة ، وذلك على لسان المعمم السياسي البارز "آية الله" ( يوسف طبطبائي نجاد) الذي قال في تجمع بمدينة أصفهان ( التي سيخرج منها الدجال ) “أسطولهم الأمريكي ذو المليار دولار يُمكن تدميره بصاروخٍ واحد”.. و زادت الأجواء سخونة بتصريحات الجنرال (أمير علي حاجي زادة) قائد القوات الجويّة في الحرس الثوري عندما هدّد باستهداف حاملة الطائرات لينكولن، وقال “إنّ هذه الحامِلة التي تضُم نحو 50 طائرة حربيّة وستّة آلاف عسكريّ ؛ كانت تُشكّل تهديدًا في السّابق لإيران ، أمّا اليوم فهي مستهدفة بصواريخنا وزوارقنا، وباتوا اليوم فُرصةً لنا ومِثل قطعة اللّحم بين أسناننا”..!


لا ننتظر من دولة (المؤامرات االعربية المتحدة) وحلفائها إجراءات (صارمة ) عسكرية ضد من اعتدوا على مياهها الاقتصادية .. أسوة بالهجمات الضارية التي اتخذتها قواتها " الضاربة " ضد المستضعفين في المدن السورية واليمنية والليبية ..

و سواء كانت الجهة الفاعلة للحدث من خارج سياق الأطراف المتصارعة على ضفاف الخليج أو من داخلها...فإن يد القدرة الإلهية -يقينًا - تدير الأمور وتدبرها ، بوعد الكيد لنصرة المظلومين ؛ ووعيد المكر بالمَكَرَة أعداء الدين ..

كل أطراف الأزمة ولغوا في دماء المسلمين منذ سنين...ولذلك سننظر وننتظر ؛ فاللهم إنا مغلوبون فانتصر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق