الاثنين، 6 يناير 2020

أي شهيد.. وأي قدس.. وأي قضية..!!


أي شهيد.. وأي قدس.. وأي قضية..!!

د.عبدالعزيز كامل

القبور ومراقد أئمة الشيعة عندهم أقدس من القدس؛ وأقصى في الفضل من الأقصى، فهذا المسجد الي قُدست القدس لأجله..يرى رافضة الحق من الشيعة أن مراقد أئمتهم في البقيع ومساجدهم في النجف وكربلاء أقدس منه، بل إن الأقصى في عقائدهم لايوجد في فلسطين،بل لايوجد على الأرض أصلًا ..لأن كلمة ( الأقصى) في نظرهم الأعمى ؛ لاتطلق على مكان قريب في الأرض..
ويتسائل علماؤهم الجُّهال ، القدامى منهم والمعاصرون؛ مثل الكذاب ( صادق الشيرازي) والبغيض( ياسر الحبيب) في مقاطع بالصوت والصورة..فيقولون : إذا كان بيت المقدس الموجود في فلسطين على هذه الدرجة من الأهمية؛ فلماذا لانجد أي مديح له من أهل البيت عليهم السلام؟..بل نجد العكس، وهو أنهم تحدثوا عن أن مسجد الكوفة أهم منه بكثير..
ويقصدون بذلك آثارًا كثيرة مروية في مراجعهم الحديثية المعتمدة عندهم قديمًا وحديثًا..منها مافي (بحار الأنوار للمجلسي 97/394) أن رجلًا جاء إلى على (رضي الله عنه) ومتجهز للسفر إلى بيت المقدس فنهاه علي ٌ – كما يزعمون - وقال : (انطلق فبِعْ راحلتك ، وكًلْ زادك، وعليك بمسجد الكوفة ، فإنه صلى فيه ألف نبي وألف وصي، وفيه عصا موسى وخاتم سليمان ووسطه روضة من رياض الجنة...) !! 
وفي كتاب الكافي للكُليَني (3/491) وهو يعادل البخاري عند أهل السنة ، أن رجلًا أراد قصد المسجد الأقصى لفضائله ، فقال له أمير المؤمنين : صلِّ في مسجد الكوفة، فإن الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة، والنافلة عمرة مبرورة، والبركة فيه تمتد لاثني عشر ميلًا..!!.. 
وفي كتاب من أوثق كتب التفسير عندهم ، وهو (تفسير الصافي) للفيض الكاشاني (3/166) في تفسيره لقول الله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..) قال : ( إلى ملكوت المسجد الأقصى الذي في السماء،كما يظهر في الأخبار)..! ونقل عن الباقر أنه قال : ( اُسري به من هذه إلى هذه - يعني من مكة إلى السماء - ومابينهما حرم )..!
وقد يتساءل البعض.. لماذا كل هذا التهوين من شأن القدس والأقصى عند الشيعة..؟ والجواب هو أن بغضهم وتكفيرهم لعمر ابن الخطاب(رضي الله عنه) الذي أطفأ الله به نار المجوس، جعلهم ينفون كل فضل له، ويحقرون كل شئء عظيم فعله، ومن ذلك فتح بيت المقدس. ولعالِم الشيعة المعاصر (جعفر الحسيني العاملي) كتاب بعنوان ( سيرة النبي الأعظم) قال فيه ( حين دخل عمر بن الخطاب بيت المقدس لم يكن هناك مسجد أصلًا ،فضلًا عن أن يسمى أقصى، وأن المسجد الأقصى الذي حصل الإسراء إليه؛ هو في السماء الرابعة، في البيت المعمور.. ! 
ولهذا الشخص كتاب خاص في ذلك عنوانه : ( المسجد الأقصى أين ؟).. وقد كرَّمته الجمهورية الفارسية ، وسلمه الرئيس السابق أحمدي نجاد (جائزة الفرابي) الممنوحة من وزارة العلوم في شهر أكتوبر 2009م..
فهناك إذن أسباب أخرى غير تقديس القدس..استدعت إنشاء (فيلق القدس).. وكل العقلاء يعرفونها..ويعرفون الثمن المقابل لها..
أما تكريم وتعظيم البعض للقاتل سليماني، طاغية الفُرس ومشرِد ملايين المسلمين وقاتل مئات الآلاف ، مع إسباغ لقب (شهيد القدس ) عدو المسلمين.. فتلك والله من أشد نوازل ومصائب وفتن الزمان التي تدع الحليم حيران..
فالحمد لله ثم الحمد لله أن جعل في ديننا بغض من أجل الله ، كما فيه الحب لله .. ومن حكمته سبحانه ألا تكتمل خيرية هذه الأمة بأمرها بالمعروف؛ حتى تنهى عن المنكر ..
فاللهم إن مايحدث منكرلايرضيك .. فارفع البأس عنا وعن المسلمين..فأنت حسبنا وحسب المستضعفين..ومنهم أهل فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق