لا يقع الخِذلانُ مع العجز!
لا يضرُّهم مَنْ خالفهم أو خذلهم!
أنا لا أستطيع الحُكم على الجاري بعيدًا عن حديث النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- ودلالات لفظ “مَنْ خذلهم”؛ فالخِذلان دليلٌ على القُدرة ونَفيٌ للعَجز عن المُتخاذِل، فكُلّ ما وَقَع وسَيَقع للشّام كلّه مِن «إسكندرونة حتى سيناء»، ومن البحر غربًا حتى حدود العراق شرقًا قَد وقع، وسيقع، مع القُدرة على منعه وليس عجزًا عن المُناصرة؛ وبهذا يَستقيم الفهم عن النبي عليه الصلاة والسلام.
فالخِذلان لا يقع مِن عاجزٍ، وها أنتم اليومَ ترون تسارُع النّظام الإقليمي بطيرانه لإسقاط المعونات عبر الطيران، ليس رحمة بالجَوعى والمَرضى، ولكن لتفادي حُكم محكمة العدل في حق سيّدهم وربّهم وواهِب لهم العروشَ؛ والحمد لله رب العالمين أنْ أقاموا على أنفسهم الحجّة الدّامغة، والدّليل اليقينيّ القاطع أنّهم كانوا مُتواطئين، وكلّهم مع العُدوان صفٌّ واحدٌ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق