ناشطة يهودية أمريكية: أيدي إدارة بايدن ملطخة بدماء غزة
ناشطة يهودية أمريكية: أيدي إدارة بايدن ملطخة بدماء غزة
إعداد
فريق التحرير
ميديا بنجامين مؤسسة منظمة “كود بينك” المدنية المناهضة للحروب: ما يحدث في غزة “إبادة جماعية وتطهير عرقي ومجزرة وحتى هولوكوست”
ميديا بنجامين مؤسسة منظمة “كود بينك” المدنية المناهضة للحروب:
– ما يحدث في غزة “إبادة جماعية وتطهير عرقي ومجزرة وحتى هولوكوست”
– الكونغرس لا يزال يسعى إلى إرسال مساعدات جديدة لإسرائيل
قالت الناشطة اليهودية الأمريكية ميديا بنجامين، إن إدارة الرئيس جو بايدن وأعضاء الكونغرس أيديهم ملطخة بدماء سكان قطاع غزة.
وفي حديث للأناضول، أضافت بنجامين مؤسسة منظمة “كود بينك” المدنية المناهضة للحروب، أن التدمير الإسرائيلي في قطاع غزة “إبادة جماعية”.
وتابعت أن “الولايات المتحدة انخرطت في العديد من الحروب بالعراق وأفغانستان وأماكن أخرى عديدة منذ حرب فيتنام”.
وذكرت أن “الولايات المتحدة دولة قوية، ولم تتم محاسبتها على ما ارتكبت في العراق وأفغانستان وسجن أبو غريب بالعراق، وبوصفي مواطنة أمريكية أريد أن تتحمل حكومتي المسؤولية عن أفعالها”.
ووصفت بنجامين الأزمة الإنسانية في غزة والهجمات الإسرائيلية على القطاع بأنها “مرعبة”، معتبرة “ما يحدث في غزة إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا ومجزرة وحتى هولوكوست”.
ولفتت إلى أن الكونغرس لا يزال يسعى إلى إرسال مساعدات جديدة لإسرائيل، وأن الإعلام الأمريكي “لا ينشر بصدق ما يحدث في غزة”.
وقالت: “أنا يهودية، وأعتقد أن لي الحق في أن يكون لي رأي في هذا الأمر، فهذا الوضع لا يساعد الشعب اليهودي ولا إسرائيل، ولا يساعد علاقات الولايات المتحدة مع المسلمين، ولا استقرار العالم بشكل عام”.
وطالبت بنجامين، الإدارة الأمريكية التي تواصل دعمها غير المشروط لإسرائيل، بـ”إيقاف المساعدات والأسلحة المرسلة لتل أبيب”.
وأردفت: “أقول لإدارة بايدن، عار عليكم ما فعلتموه حتى الآن (في غزة)، وألون يديّ بهذا اللون (أحمر الدم) يوميًا لأن أيدي هذه الإدارة وأعضاء الكونغرس ملطخة بالدماء، ونحن ندعو لتحقيق وقف إطلاق نار وألا ترسلوا مساعدات لإسرائيل”.
وشددت على أنه يجب ألا يسامح العالم الولايات المتحدة على ما فعلته في غزة، مشيرة إلى أن الناس هناك يموتون جوعًا، واصفة الوضع بـ”المفجع”.
وبينت أن الكونغرس لا يريد مساعدة سكان غزة، ويسمح بهذه المجاعة، مضيفة: “إدارة بايدن تقول: ’نحن نهتم بالناس في غزة ونقول لإسرائيل من فضلك لا تقتلي هذا العدد الكبير من الناس’، ولكن ما تفعله عكس ذلك تمامًا، والآن يحاولون إرسال 14 مليار دولار أخرى إلى إسرائيل لشراء قنابل لقتل المزيد”.
وفي ختام حديثها، خاطبت الناشطة اليهودية الإسرائيليين، قائلة: “ماذا يمكنكم أن تقولوا لحكومة (بنيامين) نتنياهو غير استقيلوا؟ ضعوا هذا الرجل (نتنياهو) في السجن وانقلوه إلى لاهاي (محكمة العدل الدولية)، جميعهم مجرمو حرب، لكن بصراحة لدينا مجرمو حرب خاصون بنا في الولايات المتحدة أيضًا”.
ودعت بنجامين المجتمع الدولي إلى “التوحد بشكل عاجل لفتح الحدود والموانئ لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة رفح والمناطق الأخرى من غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
“الولايات المتحدة توافق على تزويد إسرائيل بمزيد من القنابل والطائرات الحربية”
قنابل “سيئة السمعة” وصفقة مقاتلات F35
واشنطن بوست: الولايات المتحدة ستزود إسرائيل بأكثر من 1800 قنبلة تزن كل منها نحو 900 كلغ و500 قنبلة تزن 100 كلغ
وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الأيام الماضية “سراً” على إرسال قنابل ومقاتلات بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، رغم ما ذكرته عن مخاوف حيال هجوم عسكري متوقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، فيما أشار مسؤول عسكري أميركي بارز إلى أن تل أبيب “لم تحصل على كل طلباتها” من الأسلحة.
وقال مسؤولون مطلعون في وزارتي الدفاع “البنتاجون” والخارجية الأميركيتين لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن مجموعات الأسلحة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة MK84 زنة 2000 رطل، و500 قنبلة MK82 زنة 500 رطل.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن قنابل MK84 التي وافقت واشنطن على إرسالها ارتبطت بهجمات إسرائيلية، أسفرت عن وقوع عدد كبير من الضحايا خلال الحرب في غزة، منبهة أن المسؤولين الأميركيين تحدثوا إليها بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، لأن التراخيص الأخيرة لم يتم الكشف عنها علناً.
وأوضحت الصحيفة أن القنابل زنة 2000 رطل قادرة على تدمير المباني، وإحداث حفر في الأرض قطرها 40 قدماً أو أكبر، وأنها لم تعد تُستخدم أبداً من قبل الجيوش الغربية في المواقع المكتظة بالسكان، بسبب خطر وقوع إصابات بين المدنيين.
صفقة مقاتلات F-35A
ولفتت الصحيفة إلى أن الخلاف العلني المتزايد لم يمنع بايدن من إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الصراع، ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وزارة الخارجية الأميركية أقرت الأسبوع الماضي إرسال 25 مقاتلة طراز F-35A، ومحركات تبلغ قيمتها نحو 2.5 مليار دولار إلى إسرائيل.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن وزارة الخارجية لم تكن بحاجة إلى تقديم إخطار جديد للمشرعين بشأن المقاتلات، بسبب موافقة الكونجرس على تزويد إسرائيل بهذا النوع من المقاتلات في عام 2008. وأقر الكونجرس أيضاً إرسال قنابل MK84 وMK82 قبل سنوات.
وتؤكد هذه الموافقات، بحسب الصحيفة، أن إدارة بايدن تعتبر عمليات نقل الأسلحة مسألة “غير قابلة للمساس” عند النظر في كيفية التأثير في أفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم ظهور خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إدارة الأخيرة للحرب.
وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحيفة: “نحن نواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. إقران المساعدات بشروط ليس من سياستنا”.
ويقول بعض الديمقراطيين، من بينهم حلفاء لبايدن، إن الحكومة الأميركية تتحمل مسؤولية الامتناع عن تزويد إسرائيل بالأسلحة إذا لم تلتزم بالحد من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في العملية المخطط لها في رفح، وتخفيف القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يقف على حافة المجاعة.
ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن هناك 4 كتائب تابعة لحركة “حماس” لا تزال موجودة في رفح التي نزح إليها أكثر من 1.2 مليون فلسطيني بعد إجبارهم على ترك منازلهم خلال حملة القصف واسعة النطاق التي شنتها إسرائيل خلال الأشهر الخمسة الماضية.
“حصانة من العقاب”
وتسرع الولايات المتحدة توصيل الدفاعات الجوية والذخائر إلى إسرائيل، لكن بعض الديمقراطيين ومجموعات الأميركيين ذوي الأصول العربية انتقدوا دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل، والذي يقولون إنه يمنحها شعوراً “بالحصانة من العقاب”.
وقال بايدن إن غزو مدينة رفح الواقعة على طول حدود غزة مع مصر، يمثل “تجاوزاً لخط أحمر” بالنسبة له. وطلب الرئيس الأميركي من نتنياهو إرسال فريق من المسؤولين الأمنيين إلى واشنطن هذا الأسبوع لسماع مقترحات أميركية تحد من إراقة الدماء.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني، معارضة من داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن، ما دفع الآلاف إلى اختيار “غير ملتزم” في ورقة اقتراع الانتخابات التمهيدية التي أجراها الحزب مؤخراً لاختيار مرشحه للرئاسة.
“سيل أسلحة”
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير منفصل، أن مسؤولين أميركيين أخطروا أعضاء بالكونجرس خلال جلسة سرية مؤخراً، أن الولايات المتحدة وافقت ووردت بشكل سري أكثر من 100 صفقة بيع عسكرية أجنبية منفصلة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، وصفته بأنه “سيل من الأسلحة”.
وأشارت إلى أن هذا العدد، الذي لم يفصح عنه من قبل، يعد أحدث مؤشر على تورط واشنطن المكثف في الصراع المثير للخلاف المستمر منذ 5 أشهر، حتى في الوقت الذي يعرب فيه كبار المسؤولين والمشرعين الأميركيين بشكل متزايد عن تحفظاتهم العميقة بشأن التكتيكات العسكرية الإسرائيلية في الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص، بحسب مسؤولي وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ووفقاً للصحيفة، لم تُفصح الإدارة إلا عن اثنتين فقط من المبيعات العسكرية الأجنبية التي تمت الموافقة عليها، لإسرائيل منذ بداية الصراع؛ إحداهما ذخائر دبابات بقيمة 106 ملايين دولار، والأخرى مكونات لازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم بقيمة 147.5 مليون دولار، وهذه المبيعات استدعت التدقيق العام، لأن إدارة بايدن تجاوزت الكونجرس للموافقة على الحزم من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ.
رفع القضايا أمام “الجنائية الدولية
حضرة السيد كريم خان المحترم،
أكتب إليكم لطلب إصدار بيان علني فورا يوضح اختصاص “المحكمة الجنائية الدولية” فيما يتعلق بالأعمال العدائية الدائرة حاليا بين الجماعات الفلسطينية المسلحة وإسرائيل، بالإضافة إلى إجابات مكتبكم للإعلام.
ندرك أن مكتب المدعي العام، بحكم سياسية عامة، لم يعد يُصدر ما كان يُسمى بـ “تصريحات وقائية”. في الوقت نفسه، أحثكم على النظر ضمن جدول أعمال المحكمة في مسألة متى وكيف يمكن أن يكتسب صوت مكتب المدعي العام للمحكمة قيمة فريدة في المجال العام.
المخاطر المحدقة بالمدنيين خلال الأعمال العدائية الحالية كبيرة للغاية. مع أن أي بيان قد تصدرونه سيتطرّق إلى العموميات بدل أحداث معينة، من الواضح أن الأطراف المختلفة ارتكبت انتهاكات مروعة للقانون الإنساني الدولي ترقى إلى جرائم حرب.
من شأن بيانكم أن يذكر جميع الأطراف بالتحقيق المستمر الذي يجريه مكتبكم، وبواجباتهم بموجب القانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي، وباختصاص المحكمة بحكم انضمام فلسطين إلى “نظام روما الأساسي”. من شأن بيانكم أيضا أن يشير إلى استعداد مكتبكم لتوسيع التحقيقات بحيث تشمل أي جرائم مزعومة تندرج ضمن هذا الاختصاص.
وبما يتخطى أي قيمة رادعة محتملة، نعتقد أيضا أن صوت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية سيكون له وزنه في ضمان إدراج دعم العدالة في الاستجابات الدولية منذ اللحظات الأولى لاندلاع هذه الأعمال العدائية. من شأنه أيضا أن يذكّر جميع الحكومات بأهمية التأكيد على احترام القانون الإنساني الدولي في بياناتها العلنية المتعلقة بالنزاع. ندرك تماما صعوبة التوصل إلى توافق سياسي حول دعم المساءلة النزيهة، وفي الوقت نفسه ندرك أهمية هذا التوافق كي تحقق المحكمة العدالة. لطالما كانت البيانات العلنية لمكتبكم فعالة في حشد الدعم للدور المحوري الذي تضطلع به المحكمة الجنائية الدولية.
المساءلة عنصر أساسي في إنهاء القمع الذي يتغذى على الإفلات من العقاب وحلقات إراقة الدماء حول العالم. ضمان الاعتراف بالدور المحوري للمحكمة الجنائية الدولية يبعث برسالة مهمة ليس إلى الجناة المحتملين فقط، بل أيضا، وبشكل مهم، إلى الضحايا والناجين.
أخيرا، كما تعلمون بلا شك، وفي أماكن عديدة حول العالم، يُنظر إلى الإفلات من العقاب عن الانتهاكات الخطيرة المرتكبة في إطار النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني على مدى سنين على أنه دليل قاطع على ازدواجية المعايير فيما يخص العدالة الدولية. نؤمن بأن لمكتبكم دورا مهما يؤديه في هذا السياق.
نشكر اهتمامكم بهذه المسألة ونحن على استعداد لمناقشتها معكم في أي وقت تجدونه مناسبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق