“علي جمعة” وتاجر الجحيم
لم أكن يوماً متابعاً للمفتي “علي جمعة”، ولا هرطقته ولا هذه الترهات المثيرة للجدل، ولكن عندما سمعت مؤخراً أنه قال:” وارد إن ربنا يلغي النار يوم القيامة ويدخل كل الناس الجنة”.
هذا الهِتر أو الهرتلة (بالعامية المصرية) لا تستحق مجرد عناء الرد عليها أو تفنيدها وبيان تهافتها؛ لأنه- ببساطة شديدة- لابد للمؤمن أن يعيش حالة بين الخوف والرجاء؛
فهذا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين الفاروق وأحد المبشرين بالجنة- رضي الله عنه يقول: “لو نادي منادٍ من السماء: أيها الناس، إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلًا واحدًا، لخفت أن أكون هو، ولو نادي منادٍ: أيها الناس، إنكم داخلون النار إلا رجلًا واحدًا، لرجوت أن أكون هو”.
وقد عودنا مفتي “الصرف الصحي” “علي جمعة” على مثل هذه الفتاوى الشاذة بين الحين والآخر، لإرضاء السلطة أو للقيام بدوره في إلهاء الشعب المقهور، وصرف أنظار الناس عن ما يحدث من جرائم إبادة في قطاع غزة، أو الأوضاع الاقتصادية المتردية وحالة الغلاء وارتفاع أسعار السلع الضرورية للناس.
وإذا كان الأمر كما يقول “علي جمعة” فأين نذهب بقول الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ السجدة آية 20.
وكثيرا مايروج “علي جمعة” لهذه المقولة بأنه ليس فقط المسلمون الذين سيدخلون الجنة ويستدل على ذلك بقوله تعالي في سورة البقرة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ البقرة 62.
قال أهل العلم في تفسير ذلك: إن الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، والذين هادوا هم من آمنوا بموسي عليه السلام، وماتوا علي ذلك قبل بعثة عيسي عليه السلام، أو أدركوه وآمنوا به، والنصاري: وهم الذين آمنوا بعيسي عليه السلام، وماتوا على ذلك، قبل أن يدركوا محمداً صلى الله عليه وسلم، أو أدركوه وآمنوا به، والصابئون: قيل: هم قوم من أتباع الأنبياء السابقين.
هؤلاء جميعاً من آمن منهم بالله واليوم الآخر، وصدَّق النبي الذي بعث إليه ومات على ذلك فله أجر عند ربه.
أما من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فرفض رسالته- كما هو حال النصارى واليهود اليوم- ولم يؤمن به فهو كافرلا يقبل منه غير الإسلام، والإسلام هو دين الله الذي أرسل به أنبياءه جميعاً
وقد عودنا مفتي “الصرف الصحي” “علي جمعة” على مثل هذه الفتاوى الشاذة بين الحين والآخر، لإرضاء السلطة أو للقيام بدوره في إلهاء الشعب المقهور، وصرف أنظار الناس عن ما يحدث من جرائم إبادة في قطاع غزة، أو الأوضاع الاقتصادية المتردية وحالة الغلاء وارتفاع أسعار السلع الضرورية للناس.
وإذا كان الأمر كما يقول “علي جمعة” فأين نذهب بقول الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ السجدة آية 20.
وكثيرا مايروج “علي جمعة” لهذه المقولة بأنه ليس فقط المسلمون الذين سيدخلون الجنة ويستدل على ذلك بقوله تعالي في سورة البقرة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ البقرة 62.
قال أهل العلم في تفسير ذلك: إن الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، والذين هادوا هم من آمنوا بموسي عليه السلام، وماتوا علي ذلك قبل بعثة عيسي عليه السلام، أو أدركوه وآمنوا به، والنصاري: وهم الذين آمنوا بعيسي عليه السلام، وماتوا على ذلك، قبل أن يدركوا محمداً صلى الله عليه وسلم، أو أدركوه وآمنوا به، والصابئون: قيل: هم قوم من أتباع الأنبياء السابقين.
هؤلاء جميعاً من آمن منهم بالله واليوم الآخر، وصدَّق النبي الذي بعث إليه ومات على ذلك فله أجر عند ربه.
أما من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فرفض رسالته- كما هو حال النصارى واليهود اليوم- ولم يؤمن به فهو كافرلا يقبل منه غير الإسلام، والإسلام هو دين الله الذي أرسل به أنبياءه جميعاً
قال تعالى:(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
[أل عمران:19].
وقال (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران: 85].
وقال صلى الله عليه وسلم ” والذي نفس محمد بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ” (رواه مسلم).
وقد ذكَّرني موقف “على جمعة” بقصة صكوك الغفران التي ابتدعتها الكنيسة الباباوية في روما سنة1215م ببيع صكوك الغفران، باعتبارها أنها تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء. وكانت تلك الصكوك تباع لمن يريد الإعفاء الكامل أو الجزئي من عذاب جهنم: مقابل مبالغ مختلفة من المال، كلٌّ حسب ما اقترف من ذنب، فيمنح المذنب صكاً من الكنيسة بعد أن يعترف بما ارتكبه من معصية.
وبحسب معتقدات الطائفةِ الكاثوليكيّة، فإن الكنيسة تصفح عن كل الخطايا التي يرتكبها الإنسان المذنب، والإعفاء من العقاب الإلهي ودخول الجنة.
لكن أحد اليهود الماكرين فكر في حيلة خبيثة كيف يمكن أن يستفيد هو من الأموال بدلاً من الكنيسة، لأنه كان يرى الأموال الطائلة التي تجنيها الكنيسة من وراء بيع صكوك الغفران.
[أل عمران:19].
وقال (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران: 85].
وقال صلى الله عليه وسلم ” والذي نفس محمد بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ” (رواه مسلم).
وقد ذكَّرني موقف “على جمعة” بقصة صكوك الغفران التي ابتدعتها الكنيسة الباباوية في روما سنة1215م ببيع صكوك الغفران، باعتبارها أنها تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء. وكانت تلك الصكوك تباع لمن يريد الإعفاء الكامل أو الجزئي من عذاب جهنم: مقابل مبالغ مختلفة من المال، كلٌّ حسب ما اقترف من ذنب، فيمنح المذنب صكاً من الكنيسة بعد أن يعترف بما ارتكبه من معصية.
وبحسب معتقدات الطائفةِ الكاثوليكيّة، فإن الكنيسة تصفح عن كل الخطايا التي يرتكبها الإنسان المذنب، والإعفاء من العقاب الإلهي ودخول الجنة.
لكن أحد اليهود الماكرين فكر في حيلة خبيثة كيف يمكن أن يستفيد هو من الأموال بدلاً من الكنيسة، لأنه كان يرى الأموال الطائلة التي تجنيها الكنيسة من وراء بيع صكوك الغفران.
فقد سال لعاب هذا اليهودي الماكر الخبيث، فابتدع حيلة خبيثة تجعله يأخذ هو الأموال بدلاً من الكنيسة، فذهب لزيارة البابا في الكنيسة وعرض على البابا شراء النار كاملة،
في البداية تعجب البابا من صنيعه، واعتبره غبياً فلا مانع من بيعه النار، وبسرعة أجاب اليهودي إلى طلبه، وقبل بيع النار له ، وبالفعل استلم البابا ثمن النار واستلم اليهودي عقد بيع النار موثقاً وممهوراً برسم الكنيسة، وأصبح ينادي في الناس: أيها الناس ها أنا قد اشتريت النار كاملة وأصبحت ملكي بالكامل، وقد قررت أن أغلقها، ولن يدخلها أحد بعد اليوم فلا حاجة لكم بعدُ لشراء أرضٍ في الجنة، فقد ضمنتم عدم دخول النار، فأقبل الناس علي المعاصي والمنكرات والموبقات دون رادع أو خوف، لأن النار مغلقة، والناس سيوفرون مالهم الذي كانوا يدفعونه للحصول علي صكوك الغفران الكنسية.
وهنا بارات صكوك الغفران الكنسية، وعلم البابا أن اليهودي الخبيث قد خدعه، وأصبح هو الذي يجني المال بدلاً من الكنيسة، فقد حصل علي أرباح أضعاف أضعاف ما دفعه لشراء النار من خلال مواخير الفساد التي نشرها في كل البلاد، الأمر الذي اضطر بابا الكنيسة السعي لاستعادة النار مرة أخري من اليهودي، وبعد مفاوضات ومساومات وافق اليهودي على إعادة النار للبابا بثمن مضاعف!!
فهل يريد “على جمعة” أن يعيدنا إلى حقبة صكوك الغفران بعدما بشر بإغلاق النار؟!!
والسؤال هو: لماذا يطرح علي جمعة مثل هذه الأفكار الشاذة في هذا الوقت، وما الهدف من ورائها؟
في البداية تعجب البابا من صنيعه، واعتبره غبياً فلا مانع من بيعه النار، وبسرعة أجاب اليهودي إلى طلبه، وقبل بيع النار له ، وبالفعل استلم البابا ثمن النار واستلم اليهودي عقد بيع النار موثقاً وممهوراً برسم الكنيسة، وأصبح ينادي في الناس: أيها الناس ها أنا قد اشتريت النار كاملة وأصبحت ملكي بالكامل، وقد قررت أن أغلقها، ولن يدخلها أحد بعد اليوم فلا حاجة لكم بعدُ لشراء أرضٍ في الجنة، فقد ضمنتم عدم دخول النار، فأقبل الناس علي المعاصي والمنكرات والموبقات دون رادع أو خوف، لأن النار مغلقة، والناس سيوفرون مالهم الذي كانوا يدفعونه للحصول علي صكوك الغفران الكنسية.
وهنا بارات صكوك الغفران الكنسية، وعلم البابا أن اليهودي الخبيث قد خدعه، وأصبح هو الذي يجني المال بدلاً من الكنيسة، فقد حصل علي أرباح أضعاف أضعاف ما دفعه لشراء النار من خلال مواخير الفساد التي نشرها في كل البلاد، الأمر الذي اضطر بابا الكنيسة السعي لاستعادة النار مرة أخري من اليهودي، وبعد مفاوضات ومساومات وافق اليهودي على إعادة النار للبابا بثمن مضاعف!!
فهل يريد “على جمعة” أن يعيدنا إلى حقبة صكوك الغفران بعدما بشر بإغلاق النار؟!!
والسؤال هو: لماذا يطرح علي جمعة مثل هذه الأفكار الشاذة في هذا الوقت، وما الهدف من ورائها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق