فلسطين دارُ الخلافة على مِنهاج النّبوة
العبدُ لله يعيشُ على مُعتقد الغرب، والنّظام الإقليميّ العربيّ، والإسلاميّ؛ والّذي فَحواه ومَضمونه وجوهره: “أنّ فلسطين دارُ الخلافة على مِنهاج النّبوة”!
وما نُزُول الغرب، وتَمالؤ (أي: اجتماع وتعاوُن) النّظام العربيّ، وغالب دُول المسلمين معهم إلّا لأنّهم يُريدون ألّا يتراكم فيها أيُّ عملٍ يُمهِّد لبُزوغ النُّور منها كما جاء في حديثِ الرّسول الله صلى الله عليه وسلّم لابن حَوَاله: [عن عبد الله بن حوالة قال: وَضع رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يده على رأسي ثُم قال: «يا ابن حَوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة؛ فقد دَنت الزّلازل والبَلايا والأمور العظام، والسّاعة يومئذٍ أقرب من الناس من يدي هذه إلى رأسك».
ولهذا نَحن وإيّاهم على ضِفّتين مِنَ التّاريخ، والمستقبل، لا تقاطُعَ بيننا بِذرّة مِن وَصلٍ إذ نحن وحديثَ رسول الله في ضِفّة، وهُم في ضِفّة الأُخرى على الرّغم مِن تَصديقهم لرسُول الله، وسَبْقِهم لنا بتحدّيه ومُحاولة التّحصّن والدّفع بكُلّ ما أُوتوا مِن قُوّةٍ لأجل مَنع وُقوعه؛ فتصديقُهم لوُقوعه ربّما أكثر مِنّا، ولكنهم يُحادّون الله ورسوله ولكنّ الله سيَكْبِتُهم، وسيُنفِقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل الله وسيُغلبون ثُم تأتيهم الحَسرة.
ولأجل هذا لا يتأرجَح قلبي مع الجَولات اليّومِيّة أو الشّهريّة أو الموسميّة أو كّلّ عَقْدٍ مِنَ الزّمن مَضَى أو يُستقبل؛ فقلبي لا يقبل شكًّا بحديث رسول الله، وبأنّ الله يَبعث عبادًا له ليُقيم أمرَه، ويصدّق وعدَه؛ وعلى هذا ينبغي أنْ نحيا ونَموت.
وإذا كان الأمر على هذا النّحو، فلا يهمّني مُعتَقد ونَوايا مَنّ يُوقِعونَ النِّكايَة بهم، وأُرحِّبُ به، ولا يضرّني سفاهات مَنْ يَشغله هذا أو يُحاوِل مَنعه بداعي مُعتقده أو بِدعته الظاهرة والمنكرة.
فحيّا الله كُلّ مَن رَمَى بِسَهمٍ في طَردِهم أو أَوْقَع النِّكايَة بهم؛ وأقولُ في نفسي لا يضرّني أن يُصلّي فيها أحفاد أحفادي، فتِلك وصيّتي ومِيراثي لهم.؛ وعلى هذا نَحيا ونَموتُ، ولا نَقولُ متى؟ وكيف؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق