تفاصيل مؤلمة يرويها محامي"عرب شركس"
عن ليلة تنفيذ الإعدام
مفكرة الإسلام : سرد أحمد حلمي عضو هيئة الدفاع في قضية "عرب شركس" -الذي تم تنفيذ حكم الإعدام بحق معتقليها في صباح يوم 17 مايو الجاري- تفاصيل ليلة تنفيذ الحكم ، بسلسلة تغريدات عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وحسب ما ذكرت المصريون، قال حلمي: " لو أنك علمت بتفاصيل ما جرى فى سجن الاستئناف فجر يوم الاحد 17 مايو 2015 لتعجبت من اقدار الله".
وبدأ حلمي روايته قائلا "صباح الاحد كنت قد وصلت الى الاسكندرية فوجئت برنين تليفونات لا ينقطع من السابعة صباحا وبدأت مداولتنا حول تنفيذ الحكم، وبالصدفة اتصل بى زميل محامى كان ذاهب فى زيارة لسجن الاستئناف كانت الساعة تقترب من الثامنة صباحا وكان يتصل ليسالنى عن حقيقة الخبر.
ويكمل: "فقلت له اين انت الآن فقال لى انا على باب سجن الاستئناف .. فقلت له انظر يمينك اعلى سارى علم السجن وقلى ماذا ترى فقال لي كان فى راية سوداء ..
بدأت وقتها اتأكد ان الحكم ينفذ فى السجن، حتى وصلنى خبر تأكيد نقلهم من طره فتأكدت. وتابع روايته قائلا :"الصدفة البحتة قادتنا الى معلومات عن ما جرى داخل سجن الاستئناف، وانها امور اعجب من الخيال ومصادرها من داخل السجن"
وأضاف:"دائما الافلام تصور لحظة تنفيذ الاعدام بعساكر تجر المحكوم عليه وهو غير قادر على الوقوف على قدمه خوفا من الاعدام.
وتابع:"سوء حظ ضابط جديد برتبة ملازم أول كان نبطشية ليل فى السجن انه حضر تنفيذ الحكم لاول مرة فى حياته شارك زملائه الضباط فى محاولة التنكيل بمن سينفذ فيهم الحكم ..
لكنهم كانوا يتقابلون ضاحكين مقبلين على الموت يقصد شباب عرب شركس، وتعمد السجان ان يتم تنفيذ الاعدام فى حضور كل المحكوم ضدهم لاحباطهم نفسيا والضغط عليهم ..
فقابله الشباب بصمود اسطورى، حتى انهم كانوا يلقنون الشهادة لبعضهم ويبتسمون ..
عبد الرحمن يتقدم لغرفة الاعدام كأول شخص سيتم تنفيذ الحكم عليه ، فينظر الى رفاقه للخلف مبتسما ويقول لهم انا منتظركم فوق ما تتأخروش .. فيلقنه هانى عامر الشهادة، وظل الموقف على هذا المنوال بين ضحكات الشهداء وغيظ الضباط حتى انهار الضابط الصغير وغادر مكان الاعدام بعد ان فلتت اعصابه من المشهد.
وأضاف:"فتخيل ان الضابط الصغير هو الذى يقول لزملائه الضباط خلصونا بقى من القصة دى انا مش قادر استحمل اكتر من كده .. ويغادر مكان التنفيذ.
واكمل :"بينما الذين سيتم اعدامهم بعد لحظات يضحكون ويتبادلون العبارات وايات القرآن وهم يتقدمون واحد بعد الآخر. كان وقع تنفيذ حكم الاعدام على ضباط سجن الاستئناف مرهقا عصبيا لهم .. فكلما حاولوا التنكيل بالشباب قوبلوا بابتسامات ورضاء جعل اعصابهم تشتعل ، عبد الرحمن أول من صعد الى منصة الاعدام .. بكرى هارون اخر من صعد وقبله هانى عامر"
وقال :"استمعت الى رواية يوم التنفيذ فوجدتها تطابق شخصية هانى وبكرى التى عرفتها .. نظرة حادة .. صمود اسطورى مؤمن تماما بما هو مقبل عليه ،بعض الكلام الذى انتشر عن ان التنفيذ رميا بالرصاص غير صحيح طبعا .. فالاعدام رميا بالرصاص يكون للعسكرى فى ارض المعركة فقط ،منطوق الحكم الاعدام شنقا .. وتم شنقا فعلا .. واثار الدماء بتكون نتيجة انكسار فقرة الرقبة بما يؤدى لخروج دماء من الفم والانف ، وكانت هذه ايضا من علامات الشهيد .. فقد روى اهلية الشباب ان الدماء لم تتوقف حتى اثناء الدفن .. وهى صفة الشهداء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق