المؤبد يغيّب إبراهيم عراقي عن مرضاه ومناظيره
كانت أحكاما بالجملة وزعتها أمس يمينا ويسارا محكمة جنايات المنصورة، وقضت بالسجن المؤبد على 37 شخصا.
لم يكن أولئك مجرد أرقام، بل منهم المهندس والمحامي والطالب والمزارع، ومنهم بالتأكيد علماء بارزون نبغوا في مجالات يفتقدها وطنهم الغارق في برك من الأزمات.
من هؤلاء الدكتور إبراهيم عراقي أحد أبرز أساتذة جراحة المناظير والمسالك في مصر والشرق الأوسط، والذي كان -رغم حبسه- مدعوا لحضور مؤتمرات طبية دولية.
لن يعود الأستاذ الجامعي المرموق لطلابه وأبحاثه غالبا بعد تأييد حكم السجن المؤبد بحقه، ولن تشفع للرجل أكثر من خمسين بحثا منشورا في المجلات العلمية عبر العالم، ولا دوره في مركز الكلى بالمنصورة الأشهر على مستوى مصر.
لم يعرف عراقي أستاذا وطبيبا مرموقا فحسب، بل عرفته ميادين العمل العام والإغاثي كمئات آخرين ممن غيبتهم أسوار السجون منذ الانقلاب، بل ينتظر بعضهم حبل المشنقة.
وفي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 كان عراقي في ميدان التحرير، وحين رأى كآلاف غيره بعد الثالث من يوليو/تموز 2013 أن ما وقع كان انقلابا على ثورة شارك فيها، قرر أن يتصدى لذلك.
إحدى التهم الموجهة لعراقي هي التحريض على الاعتصام برابعة العدوية، وهو معتقل منذ عام ونصف العام تقريبا حرم منه فيها مرضاه كما حرمت أسرته.
مئات غيره
ولم يكن إبراهيم عراقي الحالة الوحيدة، فمئات غيره من الأطباء والمهندسين والباحثين والطلاب النابهين يقبعون الآن في السجون المصرية.
من هؤلاء مثلا الدكتور عبد الرحمن الشواف، وهو استشاري أطفال بارز له عيادته الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، الذي لا يزال يقبع في سجن وادي النطرون.
وفي وقت سابق حملت عائلة الطبيب المصري المعتقل إبراهيم اليماني وزير الداخلية المصري المسؤولية الكاملة عن سلامته بعد أن تجاوز إضرابه عن الطعام 110 أيام، وقالت إن الموت يهدد حياته.
وعبرت والدة الطبيب نفيسة عبد الخالق عن مخاوفها من إصابة ابنها القابع في سجن وادي النطرون بالفشل الكلوي، وقالت إنه فقد أكثر من عشرين كيلوغراما من وزنه الطبيعي مع ضمور في عضلات جسمه، حيث لا يستطيع الحركة إلا بمساعدة آخرين.
وأضافت في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن ابنها يخوض إضرابا عن الطعام منذ ما يزيد على 110 أيام في سبيل حريته، وأنه ما زال مصمما على استكمال الإضراب.
وذكرت أسرة اليماني أن ابنها -الذي يخوض إضرابا ثانيا عن الطعام- لم يخبر إدارة السجن بإضرابه الحالي خشية تعرضه للتعذيب والتنكيل كما حدث معه في المرة الأولى، حيث عذب لمدة عشرين يوما في حبس انفرادي وجرّد من ملابسه وغمرت زنزانته بالماء "مع تعرضه للضرب وتعليقه كالذبيحة من يديه ورجليه".
وبالجملة فهم بارزون في مجالات تخصصاتهم غيبتهم السجون وحُرمت منهم أسرهم وذووهم كما حرم منهم المجتمع.
كانت أحكاما بالجملة وزعتها أمس يمينا ويسارا محكمة جنايات المنصورة، وقضت بالسجن المؤبد على 37 شخصا.
لم يكن أولئك مجرد أرقام، بل منهم المهندس والمحامي والطالب والمزارع، ومنهم بالتأكيد علماء بارزون نبغوا في مجالات يفتقدها وطنهم الغارق في برك من الأزمات.
من هؤلاء الدكتور إبراهيم عراقي أحد أبرز أساتذة جراحة المناظير والمسالك في مصر والشرق الأوسط، والذي كان -رغم حبسه- مدعوا لحضور مؤتمرات طبية دولية.
لن يعود الأستاذ الجامعي المرموق لطلابه وأبحاثه غالبا بعد تأييد حكم السجن المؤبد بحقه، ولن تشفع للرجل أكثر من خمسين بحثا منشورا في المجلات العلمية عبر العالم، ولا دوره في مركز الكلى بالمنصورة الأشهر على مستوى مصر.
لم يعرف عراقي أستاذا وطبيبا مرموقا فحسب، بل عرفته ميادين العمل العام والإغاثي كمئات آخرين ممن غيبتهم أسوار السجون منذ الانقلاب، بل ينتظر بعضهم حبل المشنقة.
وفي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 كان عراقي في ميدان التحرير، وحين رأى كآلاف غيره بعد الثالث من يوليو/تموز 2013 أن ما وقع كان انقلابا على ثورة شارك فيها، قرر أن يتصدى لذلك.
إحدى التهم الموجهة لعراقي هي التحريض على الاعتصام برابعة العدوية، وهو معتقل منذ عام ونصف العام تقريبا حرم منه فيها مرضاه كما حرمت أسرته.
لم يعرف عراقي أستاذا وطبيبا مرموقا فحسب، بل عرفته ميادين العمل العام والإغاثي كمئات آخرين ممن غيبتهم أسوار السجون منذ الانقلاب، بل ينتظر بعضهم حبل المشنقة.
وفي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 كان عراقي في ميدان التحرير، وحين رأى كآلاف غيره بعد الثالث من يوليو/تموز 2013 أن ما وقع كان انقلابا على ثورة شارك فيها، قرر أن يتصدى لذلك.
إحدى التهم الموجهة لعراقي هي التحريض على الاعتصام برابعة العدوية، وهو معتقل منذ عام ونصف العام تقريبا حرم منه فيها مرضاه كما حرمت أسرته.
ولم يكن إبراهيم عراقي الحالة الوحيدة، فمئات غيره من الأطباء والمهندسين والباحثين والطلاب النابهين يقبعون الآن في السجون المصرية.
من هؤلاء مثلا الدكتور عبد الرحمن الشواف، وهو استشاري أطفال بارز له عيادته الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، الذي لا يزال يقبع في سجن وادي النطرون.
وفي وقت سابق حملت عائلة الطبيب المصري المعتقل إبراهيم اليماني وزير الداخلية المصري المسؤولية الكاملة عن سلامته بعد أن تجاوز إضرابه عن الطعام 110 أيام، وقالت إن الموت يهدد حياته.
وعبرت والدة الطبيب نفيسة عبد الخالق عن مخاوفها من إصابة ابنها القابع في سجن وادي النطرون بالفشل الكلوي، وقالت إنه فقد أكثر من عشرين كيلوغراما من وزنه الطبيعي مع ضمور في عضلات جسمه، حيث لا يستطيع الحركة إلا بمساعدة آخرين.
وأضافت في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن ابنها يخوض إضرابا عن الطعام منذ ما يزيد على 110 أيام في سبيل حريته، وأنه ما زال مصمما على استكمال الإضراب.
وذكرت أسرة اليماني أن ابنها -الذي يخوض إضرابا ثانيا عن الطعام- لم يخبر إدارة السجن بإضرابه الحالي خشية تعرضه للتعذيب والتنكيل كما حدث معه في المرة الأولى، حيث عذب لمدة عشرين يوما في حبس انفرادي وجرّد من ملابسه وغمرت زنزانته بالماء "مع تعرضه للضرب وتعليقه كالذبيحة من يديه ورجليه".
وبالجملة فهم بارزون في مجالات تخصصاتهم غيبتهم السجون وحُرمت منهم أسرهم وذووهم كما حرم منهم المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق