America Snores When Christian Terrorist Threatens to Massacre Muslims
لماذا لا يتحدَّث الإعلام عن الإرهابي المسيحي الذي خطَّط لقتل مسلمين في أمريكا؟
هل سمعت عن الإرهابي المسيحي روبرت دوغارت، الذي
كان يخطط لشن هجوم على الجالية المسلمة في ولاية
نيويورك؟
على الأرجح كلَّا، وذلك لأنه وعكس ما يفعله المسئولون الأمريكيون عند اعتقال أحد المسلمين الذين يخططون لارتكاب أعمال عنف، فلم يصدروا بيانًا صحفيًّا أو يعقدوا مؤتمرًا صحفيًّا للإعلان عن اعتقال دوغارت.اعتزم دوغارت استخدام أسلحة نارية لمهاجمة المسلمين الأمريكيين في نيويورك. دوغارت، البالغ من العمر 63 عامًا، فشل في الفوز بعضوية الكونغرس في عام 2014، حيث كان يعتنق أفكار أقصى اليمين المتطرف. وقد خدم في البحرية الأمريكية، وعمل لمدة 40 سنة في تجارة الأجهزة الإلكترونية، ويحمل درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة لا سال، وزعم أن تسعة أشخاص آخرين كانوا يعتزمون تنفيذ الهجوم معه.
يقول محمد غاردنر، المتحدث باسم المجتمع المحلي المسلم في إسلامبيرغ في نيويورك، والذي كان دوغارت يعتزم استهدافه: «نحن في حالة صدمة، فمجتمعنا الذي أنشئ في الثمانينيات يضم محاربين قدامى وأطباء ومحامين… إلخ، نحن أميركيون وطنيون، على عكس دوغارت الذي لا يمثل المسيحية».
لفت دوغارت انتباه مكتب التحقيقات الفدرالي عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ومعلومات مررها مخبر سري.
أما السبب وراء تنفيذه الهجوم، يقول دوغارت:
«ستواجه مجموعتنا الصغيرة عما قريب معركة مصيرية. وسوف نقدم أرواحنا رخيصة لإثبات التزامنا أمام الرب. ولسوف نكون المحاربين الذين سيوقعون خسائر فادحة في صفوف أعداء الأمة والسلام العالمي».
واصل دوغارت حديثه إلى المجموعة المسلحة: «سنتعامل معهم بوحشية، وسوف نحرق مبانيهم، وإذا حاول أي شخص إيذاءنا بأي شكل، فسوف نقضي عليه».
كما تحدث دوغارت بالتفصيل عن الأسلحة المستخدمة والتي شملت بندقية M-4 الهجومية، وذخيرة خارقة للدروع، ومتفجرات ومسدسات ومناجل، وذلك لأنه «عندما نستخدم المناجل، فسنقطعهم إربًا».
وأضاف دوغارت: «أتفهم أنه إذا كان الموت أثناء تنفيذ الهجوم حتميًّا، فهذه قسمة الرب لي».
كان دوغارت قد خطط للسفر إلى إسلامبيرغ في 11 أبريل الماضي للاستطلاع، لكن مكتب التحقيقات الفدرالي اعتقله قبل مغادرته إليها، وقد وُجهت إليه تهم خرق قانون اتحادي، الذي يجرم إتلاف أو تدمير ممتلكات دينية (أو محاولة القيام بذلك) واستخدام شبكة الاتصالات بين الولايات بغرض إلحاق الأذى بالأفراد.
في 24 أبريل الماضي، دخل دوغارت في اتفاق استئناف، معترفًا بأنه مذنب في إطلاق تهديد عبر الهاتف، وسيتم تغريمه مبلغ 250000 دولار وسيقضي ما يصل إلى خمس سنوات في السجن بانتظار إقرار القاضي للصفقة.
لا داعٍ لأن نذكر أنه لو كان دوغارت مسلمًا يخطط لقتل مسيحيين في أمريكا، لرأينا تغطية إعلامية على مدار الساعة، ولواصلت شبكة فوكس منهجها في شيطنة المسلمين.
أحد الأسباب الرئيسية في غياب التغطية الإعلامية للحدث هو أنه لا مكتب المدعي العام الأمريكي ولا مكتب التحقيقات الفدرالي أصدرا بيانًا بشأن اعتقال دوغارت. وإنما جرى الاكتفاء بإصدار بيانات صحفية تخص جرائم سرقة وتجارة مخدرات (يقول الكاتب إن مكتب التحقيقات الفدرالي لم يرد على مكالماته بشأن حادثة دوغارت).
في حين أنه عند اعتقال مسلم ما، كما حدث مؤخرًا في بروكلين، لبادر مكتب التحقيقات الفدرالية تزويد وسائل الإعلام ببيان صحفي مفصل. كما رأينا مدعين أمريكيين يعقدون مؤتمرات صحفية للإعلان عن اعتقال مسلمين مشتبه بهم.
في الواقع لقد كان الحادث سيمر مرور الكرام لولا تواصل مسلمي إسلامبيرغ مع وسائل الإعلام. لكن الحقيقية هي أن هذه لن تكون المحاولة الأخيرة لاستهداف المسلمين. فقد أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن 55% من الأمريكيين لديهم وجهات نظر معادية للإسلام، وهو أعلى معدل جرى تسجيله.
من الواضح أن مشاهد ارتكاب داعش لأعمال فظيعة قد أشعلت هذا الشعور. وثمة مشكلة أكبر هنا. فلو أن دوغارت كان قد نجح في تنفيذ الهجوم، لوافق ذلك هوى داعش، فهي تأمل بوقوع مثل تلك الهجمات حتى تتمكن من تجنيد المزيد من الشباب المسلم.
يجب الثناء على مكتب التحقيقات الفدرالي على عمله في إلقاء القبض على دوغارت قبل أن يتمكن من إكمال المؤامرة الإرهابية. لكن مكتب التحقيقات الفدرالي بحاجة إلى الإعلان عن مثل هذه الأنواع من الاعتقالات بنفس الطريقة عندما يقبض على مسلم بتهم مماثلة، وكذلك يتعين ألا يتردد في اتهام غير المسلمين بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب. عليه أن يرسل رسالة واضحة مفادها أن حكومة الولايات المتحدة تأخذ هذه الحوادث على محمل الجد، وأن حياة المسلمين مهمة أيضًا.
واصل دوغارت حديثه إلى المجموعة المسلحة: «سنتعامل معهم بوحشية، وسوف نحرق مبانيهم، وإذا حاول أي شخص إيذاءنا بأي شكل، فسوف نقضي عليه».
كما تحدث دوغارت بالتفصيل عن الأسلحة المستخدمة والتي شملت بندقية M-4 الهجومية، وذخيرة خارقة للدروع، ومتفجرات ومسدسات ومناجل، وذلك لأنه «عندما نستخدم المناجل، فسنقطعهم إربًا».
وأضاف دوغارت: «أتفهم أنه إذا كان الموت أثناء تنفيذ الهجوم حتميًّا، فهذه قسمة الرب لي».
كان دوغارت قد خطط للسفر إلى إسلامبيرغ في 11 أبريل الماضي للاستطلاع، لكن مكتب التحقيقات الفدرالي اعتقله قبل مغادرته إليها، وقد وُجهت إليه تهم خرق قانون اتحادي، الذي يجرم إتلاف أو تدمير ممتلكات دينية (أو محاولة القيام بذلك) واستخدام شبكة الاتصالات بين الولايات بغرض إلحاق الأذى بالأفراد.
في 24 أبريل الماضي، دخل دوغارت في اتفاق استئناف، معترفًا بأنه مذنب في إطلاق تهديد عبر الهاتف، وسيتم تغريمه مبلغ 250000 دولار وسيقضي ما يصل إلى خمس سنوات في السجن بانتظار إقرار القاضي للصفقة.
لا داعٍ لأن نذكر أنه لو كان دوغارت مسلمًا يخطط لقتل مسيحيين في أمريكا، لرأينا تغطية إعلامية على مدار الساعة، ولواصلت شبكة فوكس منهجها في شيطنة المسلمين.
أحد الأسباب الرئيسية في غياب التغطية الإعلامية للحدث هو أنه لا مكتب المدعي العام الأمريكي ولا مكتب التحقيقات الفدرالي أصدرا بيانًا بشأن اعتقال دوغارت. وإنما جرى الاكتفاء بإصدار بيانات صحفية تخص جرائم سرقة وتجارة مخدرات (يقول الكاتب إن مكتب التحقيقات الفدرالي لم يرد على مكالماته بشأن حادثة دوغارت).
في حين أنه عند اعتقال مسلم ما، كما حدث مؤخرًا في بروكلين، لبادر مكتب التحقيقات الفدرالية تزويد وسائل الإعلام ببيان صحفي مفصل. كما رأينا مدعين أمريكيين يعقدون مؤتمرات صحفية للإعلان عن اعتقال مسلمين مشتبه بهم.
في الواقع لقد كان الحادث سيمر مرور الكرام لولا تواصل مسلمي إسلامبيرغ مع وسائل الإعلام. لكن الحقيقية هي أن هذه لن تكون المحاولة الأخيرة لاستهداف المسلمين. فقد أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن 55% من الأمريكيين لديهم وجهات نظر معادية للإسلام، وهو أعلى معدل جرى تسجيله.
من الواضح أن مشاهد ارتكاب داعش لأعمال فظيعة قد أشعلت هذا الشعور. وثمة مشكلة أكبر هنا. فلو أن دوغارت كان قد نجح في تنفيذ الهجوم، لوافق ذلك هوى داعش، فهي تأمل بوقوع مثل تلك الهجمات حتى تتمكن من تجنيد المزيد من الشباب المسلم.
يجب الثناء على مكتب التحقيقات الفدرالي على عمله في إلقاء القبض على دوغارت قبل أن يتمكن من إكمال المؤامرة الإرهابية. لكن مكتب التحقيقات الفدرالي بحاجة إلى الإعلان عن مثل هذه الأنواع من الاعتقالات بنفس الطريقة عندما يقبض على مسلم بتهم مماثلة، وكذلك يتعين ألا يتردد في اتهام غير المسلمين بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب. عليه أن يرسل رسالة واضحة مفادها أن حكومة الولايات المتحدة تأخذ هذه الحوادث على محمل الجد، وأن حياة المسلمين مهمة أيضًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق