قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إن الاتفاق النووي بين إيرانومجموعة 5+1 يعني أن إيران لن تكون قادرة على إنتاج السلاح النووي لمدة عشر سنوات.
وأضاف خلال حلقة الجمعة 22/5/2015 من برنامج "لقاء خاص" أن القلق الخليجي والسعودي على وجه الخصوص من الاتفاق النووي مع إيران أن ذلك يعتمد على نتائج المفاوضات "وكل شيء هنا كامن في التفاصيل".
وتابع "استطيع القول بشيء من الثقة إن هذا الاتفاق يعني أن إيران لن تكون قادرة على إنتاج السلاح النووي لمدة عشر سنوات، أو أنها لن تكون قادرة على ذلك دون افتضاح أمرها مما سيعيد فرض العقوبات في الحال".
واعتبر الرئيس الأميركي السابق أن الجميع -بمن فيهم الإسرائيليون- سيفضلون الاتفاق على العمل العسكري ضد إيران، بالنظر إلى كل ما يحدث الآن في المنطقة وما حدث سابقا في العراق وأفغانستان.
مبادرة
وتحدث كلينتون -الذي كان متوجودا في المغرب ضمن فعاليات مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وأفريقيا التي احتضنتها مدينة مراكش - عن منظوره لمستقبل التنمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وعن علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وأوضح أن هناك تقدما كبيرا يتم إحرازه في دول في أفريقيا والشرق الأوسط وضرب مثالا بالمغرب الذي أكد أنه شهدت نموا اقتصاديا نشطا ومحاولات جادة لزيادة مشاركة المرأة وسكان الريف، وكذلك خططا زراعية جادة لرفع مستوى المعيشة لصغار المزارعين.
وبالنظر إلى القارة الأفريقية كشف الرئيس الأميركي عن وجود ست دول بها من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، خلال السنوات العشر الماضية، وأوضح أن أفريقيا والشرق الأوسط يدخلان في سباق من أجل المستقبل ودعا المواطنين إلى المساهمة في إحداث تغيير إيجابي.
الربيع العربي
وفي تعليقه على الأحداث في المنطقة العربية، قال كلينتون إن الربيع العربي لم يكن منظما ليصبح قوة سياسية، وإن الصراع الذي يجري في سوريامرده إلى الاستبداد الذي حكم به حافظ الأسد ومن بعده ابنه البلاد، الأمر الذي سهل دخول مجموعات أكثر تطرفا تحاول إسقاط حكومة الأسد.
وأبدى كلينتون قلقه على الوضع في الأردن، وقال إن غالبية سكانه كانوا من الفلسطينيين، وجاء إليهم الآن النازحون السوريون، ودعا إلى مساعدةلبنان الذي "استطاع البقاء بمعجزة" عقب تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه.
ونفى أن يكون هناك قلق أميركي إزاء التهديدات "الإرهابية" في أفريقيا، وقال إن السجلات تكذب ذلك، وسرد عددا من المبادرات التي تعكس الاهتمام الأميركي بالتعليم والتنمية والاقتصاد في القارة السمراء التي ستشكل المستقبل في القرن القادم، بحسب رأيه.
ودعا إلى العمل من أجل "مستقبل تعاوني" مع الصين، وأوضح أن الصين قلقلة على مصادر الطاقة والمعادن الثمينة، وأن المحصلة النهائية تقول إن الصين واليابان والهند دول قيادية مهمة ستساعد في بناء العالم.
وأشار الرئيس الأميركي الأسبق إلى قناعته بأن تنظيم الدولة الإسلامية ستتم هزيمته عندما يقتنع المواطنون الذين يعيشون تحت حكمه أن الثورة عليه هي الحل لإسقاطه، وأوضح أن التنظيم تجاوز كل ما قام به تنظيم القاعدة، ودعا إلى تمكين الناس من مواجهة التنظيم والدفاع عن أنفسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق