مقاطع لروح أسماء البلتاجي
(1) مين اللي كان أتقل؟ خفة الشيبس في شنط المدارس، ولا كسر الرخام من فوق الكباري ليلة موقعة الجمل؟
(2) ودم مين اللي كان أخف؟ دم البنات وهي بتعالج المجروحين، جنب جامع عمر مكرم، ولا دم مصطفى بكري ومظهر شاهين، بعد ما شال العمّة؟
(3) مين اللي كان أتقل؟ خفة دم روح العيال اللي ماسكين بلح، يوزعوه على الخيم في ميدان التحرير، ولا تقل دم رفعت السعيد لما قفل باب الحزب بالضبة والمفتاح، ليلة 25 يناير؟
(4) مين اللي كان شبعان مودّة، ساعة ما ماتت أسماء البلتاجي، لما صادها حقد قناص، هي؟ ولا ابن المدعي العام هشام بركات اللي بكى على فراق كلب تمنه يساوي عشرين بقرة من دم الشعب؟
(5) مين اللي كان واقف يحسد الموتة؟ حمامة على قبر أسماء واقفة من ألف يوم تتعجب على القسوة، ولسّه المدعي العام ما فتحش تحقيق في الموتة، ويمكن يقول لأبوها إن دم بنتك يمكن يكون في رقبة عصابة الدكش. ولا في رقبة منى الشاذلي اللي عملت من حمادة المصري حمزة بن عبد المطلب أو الحسين في كربلاء.
(6) مين اللي كان شبعان ساعة ما ماتت أسماء؟ حياة الدرديري ومحمد فودة وغادة عبد الرازق، ولا مرتضى منصور وهو نايم في بيت المستشار تحت التكييف، وهربان من العدالة (قال)، ولا أحمد موسى وهو في طيّارة الرئيس، ومحكوم عليه، ولا النيابة وهي رايحة تحقّق العدل على سلالم النقابة، ومعاها المواطنين الشرفاء بالصوابع؟
(7) ومين يا تُرى اللي باع؟ أبوكي، يا أسماء، باع شلاتين وحلايب، وكان ناوي على الهرم والقلعة وأبو الهول، ويمكن هو اللي (عربن) على صنافير من غير ما يقول لحد، عشان يبنيلك قصر في الجنة من دم الشعب.
(8) لكن جيهان السادات، يا أسماء، كانت أشطر، اتبرعت من حر مال أبوها بخمسين مليون، عشان تزين (علب شيكولاته السيسي) وتحسن الماركة، وتبعتها لصديقاتها العطشانات لطلعة السيسي البهية، بعد ما عذّب البنات في أحلامها، وواحدة قالتله (بس شاور). والتانية قالت: (وحتى من غير ما يشاور).
(9) واتصوت البنات بالعلب من فوق حصان في القلعة، والشيكولاته ملت العزب والكفور، ودخلت للخزينة مليارات بشهادة أحمد الفضالي ونبيل زكي ونجيب جبرائيل وعبد الرحيم علي قال: أمريكا (بتترعب) على اقتصادها، وبتفكر في حل.
(10) وظهرت في الصور الشوباشي وتهاني الجبالي وإبراهيم عيسي (ماسك علبتين) ومقربهم من الحمالات، وحمودة وحمادة وحمدين، وعفاف شعيب قالت له: (خش على الكفتة والكباب، يا ريس، عشان ترخص)، والريس وافق على كلامها بتسبيلةٍ من عينيه، بعد ما كزّ على شفته اللي تحت بسنانه.
(11) وفي النهاية، نقولك يا أسماء: (افرحي يا بنتي)، عشان حرير قصر جنتك من عرق أبوكي، مش من عمولات السلاح، ولا الكذب. وعشان كده، كان لازم يقتلوكي. ما تزعليش، عشان إحنا داخلين على رمضان، وعيب عصفورة تزعل، وهي في الجنة.
أقرأ ايضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق