مثني الضاري: من يسمون بـ(سنة العملية السياسية) شركاء في إدارة المعركة ضد الفلوجة
ملخص حديث الدكتور مثنى حارث الضاري، أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق، مع قناتي: الرافدين (27/5/2016) والجزيرة (28/5/2016)
1. معركة الفلوجة اليوم هي معركة الأمة بكاملها في مواجهة إيران، وما يجري لها غير مبرر شرعا، فالمقصود بالعدوان هي المدينة ذاتها.
2. قدر الفلوجة أنها رمز للمقاومة، وتأريخها قديم وطويل في منازلة الأعداء جميعًا، ومقارعة الاحتلال منذ ثورة العشرين، والتصدي للاحتلال البريطاني في (1941) ومقاومة الاحتلال الأمريكي بعد عام (2003).
3. تعرضت الفلوجة منذ (12) سنة لحملات ظالمة بدأها الاحتلال الأمريكي، واستمرت بها حكوماته المتعاقبة وميليشياتها ومن ورائها إيران.
4. تصدت مدينة الفلوجة وما حولها لهجمات عديدة على مدى السنتين الماضيتين بلغت قرابة السبعين هجوما فاشلًا، من الجيش الحكومي والميليشيات، وبدعم التحالف الدولي.
5. حصار الفلوجة هدف أمريكي إيراني ميليشياوي، وهناك نزعة ثأرية لدى الميليشيات ضد الفلوجة لرمزيتها، وتجاه المقاومة؛ ولهذا يُراد لهذه المدينة (الرمز) أن تكسر وتقهر وتستأصل من خارطة المقاومة.
6. الفلوجة مستهدفة لذاتها بهذا العدوان، وليس مثلما يشاع أنه تحرير مدينة، وإنما يُسعى في حربها؛ لتحقيق أهداف إيرانية تطال المنطقة كلها وليس الفلوجة فحسب.
7. العدوان على الفلوجة يُراد منه استهداف أهلها، وتاريخها، وتراثها، بدليل القصف العشوائي المستمر عليها منذ سنتين، الذي لم يستثن أحدًا من سكانها.
8. الهدف القريب من العدوان على الفلوجة، هو استئصال المدينة مع أهلها، والهدف البعيد هو محاولة استئصال الحالة المقاومة في العراق؛ دعمًا للمشروع الإيراني الأميركي في المنطقة.
9. من يسمون بـ (سنة العملية السياسية) شركاء في إدارة المعركة ضد الفلوجة، وما يقولونه عن (تحرير الفلوجة) مجرد تبريرات لا يصدقها أحد.
10. الفلوجة هي أخت تعز في اليمن، ومثلما الفلوجة هي مفتاح قضية العراق؛ فكذلك تعز بالنسبة لليمن، وتعز لا تحتاج إلا للسلاح.
11. المعركة الآن في العراق مع: إيران المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
12. مسلحو (تنظيم الدولة) لا يشكلون إلا نسبة 1% من سكان الفلوجة، ونحن نقف مع أهل الفلوجة التي يُراد استباحتها، لا مع التنظيم مثلما يروج المبطلون؛ فمعركة الفلوجة هي معركة الأمة جميعًا وليست معركة تنظيم محدد أو فئة معينة.
13. ما يقع من (تنظيم الدولة) مستنكر ونختلف معه ولا نقبله؛ وقلناها سابقًا ونقولها الآن: نحن نختلف معه فكرًا ومنهجًا وسلوكًا، ولكن هذا لا يبرر الأهداف الحقيقية للعدوان على المدينة التي ظهرت على لسان الحكومة وقادة ميليشيات الحشد.
14. الإرهاب الجزئي مشكلة، ولكن المشكلة الأكبر في الإرهاب الكلي: الإرهاب الأمريكي والإرهاب الإيراني وإرهاب حكومة بغداد، وإرهاب الجيش وإرهاب الميليشيات.
15. تكمن المشكلة في العراق أساسًا في عدم وجود رؤية ولا إرادة حقيقية ولا حل سياسي متكامل، لا عربيًا ولا إقليميًا ولا دوليًا.
16. ينبغي أن يكون الحل كاملًا يعمل على تهدئة المنطقة، لا حلًا جزئيا لمعالجة موضوع (تنظيم الدولة) وتترك باقي الأمور لأصحاب الأهداف الخبيثة.
17. نصيحة للجميع، الحل في العراق وسوريا واليمن يحتاج رؤية عامة تقتلع أسباب المشكلة، وتعالج آثارها جميعًا، لا رؤية جزئية.
18. أهداف التحالف الدولي وإيران في العراق وسوريا هي غير أهداف الدول العربية والخليجية والتحالف الإسلامي.
19. المرحلة تشهد حالة من التوافق الأميركي الإيراني بشأن مصير العراق؛ يهدف إلى تحقيق مصالحهما فقط، وهو ما لا يتوافق مع المصالح العراقية والعربية.
20. رسالتي ونصيحتي وتحذيري للإخوة في البلاد العربية ولاسيما في السعودية: إن عاصفة الحزم كانت خطوة مناسبة تدل على إرادة عربية شبه مستقلة وحققت إنجازات؛ ولكن التحالف الدولي وإيران يريدان لهذه الإنجازات أن تفرغ من محتواها في اليمن وغيرها.
21. غاية ما نريد قوله لإخواننا في الخليج الآن هو: لا نطالبكم بحماية عمقكم الحيوي في العراق والشام واليمن الآن، ولكن احموا حدودكم من إيران وميليشياتها.
22. إذا ذهبت الفلوجة؛ فستتحقق الأهداف الإستراتيجية للتحالف الدولي وإيران...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق