كيف ستصل للقدس؟
شيخه حمد الحنزاب
إذا كتبنا اسم القدس نزفت الحروف.. وكأنها تقول جراحي لا تندمل.. وأنتم أيها العرب من تنبشونها.. وتتركونها تنزف.. نزيفها المستمر جعلها كالجمل المريض ينتظر سكين الرحمة.. ونحن الشعوب المسلمة من أهل السنة ننظر إليها نظرة المشفق على حالها وحالنا..
تسألنا هل ستأتون يوماً ؟لانقاذي ولملمة جراحي أم سيطول انتظاري؟؟!!
فنجيبها ونقول للبيت رب يحميه.. اتركينا نتقي بأيدينا سهام ؟!
أعداء فقد وصلت مراقدنا.. من بين سهام العدو المتعدد ؟! أديان والمذاهب والذي اتحد لقتلنا وإرهابنا.. كان هناك من استطاع النجاة.. فالسهام التي تتساقط على رؤوسنا كانت بأموال وأوامر عربية وغربية.. من نجا منا ثار على مُطلق السهام فأرداه قتيلاً.. وكل يوم يخرج مطلق جديد للسهام ويظهر معه ثائر..وما زال الثوار في كل مكان يقاومون سهام الغدر..
أجيبيني يا أرض المعراج كيف نصل إليك؟ ألا ترين مصابنا؟!
فبيننا وبينك حدود مدججه بالسلاح والعتاد، وبيننا وبينك حراس غلاظ أشداء على المؤمنين رحماء بالمشركين.. فالشرك هو غذاء روحهم، وبيننا وبينك.. معاهدات واتفاقات.. تسمح باغتصابك واستباحة أرضك وشعبك...اتفق عليها العرب والغرب، وبيننا وبينك تهمة إرهاب؟!.. فمن ينصرك سيزج به في سجون الظلام، وسيختم على جبهته الطاهرة أنه إرهابي أرهب عدو الله وصديقهم..
وبيننا جيوش من الكتاب الليبراليين وعلماء السلطان.. يوزعون صفات الخيانة والغدر والتخريب على كل من حاول الوصول إليك... اسمعي... عندما ثارت ثائرة من نجا من سهام الغدر... وأصبحت الثورات كالعاصفة تقتلع الطغاة.. وأسقط فرعون مصر الذي أغلق حدودك.. واقترب المجاهدون من أسوار دمشق.. وعلم خونة العرب أن الصهاينة محاصرون بين الشام ومصر.. قامت قيامتهم... فقاموا في ليلة وضحاها... فعاثوا في الارض مفسدين.. وعلى حين غرة تقهقر المجاهدون عن مواقعهم، واشتعلت الفتنة بينهم، وأرسلت التهديدات لمن يجاهد هناك، فسوف يسجن أو يطارد كإرهابي!!
وعلى حين غرة.. وبعد مؤتمر نصرة الجهاد السوري في مصر أرض الكنانة.. أرسلت المليارات ؟لإسقاط الزعيم العربي الوحيد.. عندما أعلن دعم سوريا وشحذ الهمم لذلك.. قال قائل منهم ما بال هذا الإخواني يتطهر!!!! أردوه قتيلاً أو أرموا به في غياهب السجن لعل قومه يتفكرون... حينها... توقف الأمل.. وشحبت الوجوه... وتركنا السهام تتساقط لا نتقيها... فالموت والدمار قادم...
هل تسمعين يا أرض الميعاد!!! توقف الزحف إليك.. قتل الثوار.. وزادت السهام.. وانتشرت الفتنة.. وسجن العلماء.. وعذب الأطفال.. وقهر الرجال... كيف الطريق إليك؟! أنت ستشهدين التحرير والنصر أما نحن فعشنا الضعف والقهر والذل;
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق