قصيدة اللؤلؤ والمرجان بانتصارات خان طومان
ألقاها بمناسبة انتصار جيش الفتح في معارك خان طومان
على جرذان بشار وإيران
بلاؤُكَ من عيونِ مهاً بلاءُ
ومن ثغرٍ تصيبكَ كهرباءُ
ومن خدّ ، ومن نحْرٍ ، وجيدٍ
كجيد الريم تحسدُهُ الضِّباءُ
ومن وجهٍ يضيءُ كنور بدرٍ
بخلْقتهِ ، وليس به طِلاءُ
إذا نطقتْ لها صوتٌ رخيمٌ
ولكنْ من تخضِّعها بَراءُ
إذا كان الكلام لغير زوجٍ
وإلاّ ، فـي تغنـّجها هناءُ
إذا ضحِكت كعزْفٍ من كمانٍ
ولكنْ في فواصلهِ الحياءُ
ألا إنَّ الحياء لخيرُ ثوبٍ
على الحسناء عن ريب غطاءُ
أأشغلني التغزّلُ عن مديحٍ
لثوار الشــآم بهم سناءُ
سناءٌ كالنجوم ملألآتٍ
بهنِّ العينُ يخطفُها الضياءُ
أخصُّ فصيلَ ثوّار بمدحٍ
كقامتهِ الكواكبُ ، والسماءُ
كإعصارٍعلى إيرانَ أضْحى
وبركـــانٍ يفجـّـرُهُ الإبـاءُ
غداةَ أغارَ أبطالٌ كأسْدٍ
بأرضٍ في مساحتها فضاءُ
وأعني خانَ طومانٍ ، فحلّتْ
على إيرانَ باقعةٌ ، شقاءُ
أغاروا لا يهابون المنايا
يقودهمُ إلى نصـرٍ لِواءُ
لواءٌ يحمل الإسلامَ رمزاً
ويحملهُ الرجالُ الأتقياءُ
رجالٌ همّـةُ الأصحابِ فيهم
وعشقهُمُ الشهادةُ والدّماءُ
بشامِ المجْدِ قد خُلقوُا ففيهم
عروقُ الصحْبِ سعْدٌ والعَلاءُ*
صلاحُ الدين ، نورُ الدين زنكي
أولئك يا أخيَّ هــمُ العــلاءُ
ففرّ أمام هجمتهم كلابٌ
كلابُ الفرسِ يعقبها الجراءُ
وصارُ العلجُ يلطم خامنائي
وروحاني ، وبشارٌ سواءُ
وعاد جنودُهم طرّا إليهم
توابيتـاً يصاحبـها البكاءُ
كذلك بالشآم يعود دوما
عِداةٌ فالجهادُ هو الدواءُ
يعيد لأمتي مجدا تليدا
ألا تركُ الجهاد هو البلاءُ
حامد بن عبدالله العلي
ـــــ
* العلاء بن الحضرمي من خيار الصحابة والمشهورين بالجهاد ، وسعد هو سعد بن أبي وقاص من العشرة المبشرين رضي الله عن الصحابة أجمعين
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق