قصيدة #حلب_تحترق
|
نبْكي على حَلَبٍ أم حالِ أمّتنا
من ذلّها ما جَرى بالأمسِ في حلَبِ
ما عاد معتصمٌ فيها إذا صرَخت
لبّـى النـداءَ بجيـشِ العزِّ مُنتخَبِ
ما عاد فيها صلاحُ الدين قائدُها
ولاكخالـِـدَ في أُسْـدٍ من العرَبِ
ما عاد فيها سوى سُرّاقِ ثروتها
من الحثالات من لصّ ومن ذَنَبِ
يغدون في كذِبٍ ، يُمسون في كسلٍ
عن المكارم في لهوٍ ، وفي لَعِبِ
حتى تسلط في أصقاع أمتنا
على العواصم أرذالٌ بلا حسبٍ
عبد المجوس على بغداد يحكمها
وفي دمشق لقيط الفرس بالنسبِ
وبالكنانـــة أنــذالٌ بلا قيَـمٍ
خُدّامُ صهيونَ عند الرِّجْل والرُّكَبِ
أمّا البقيـّة لا تسألْ ، فأفضلهـم
يعطيك شجْبا إذا ما فاق من طَرَبِ
شجب الجبان وخطُّ الشجب مرتعشٌ
يخشى على يده بالشجْبِ من عطَبِ
نبكي على حلبٍ أم حالِ أمتنا
يا أمة المجدِ رُدّي سالفَ الحِقَبْ
ردّي السيوف التي كنا نغير بها
لا بالكلام ، ولا بالشجْب بالكُتُبِ
كنّا نغير بها أرضَ العدوّ لكي
يبقى أسيرا بقيدِ الخوْف والرهَبِ
لا يطمع الفرسُ أو روسٌ بدولتنا
ويقطع الروم حبل الفِكْرِ بالغلَبِ
ردّي الجهاد على الأعداء ، أمَتَنا
وقاومي منهج الإذلال ، بالقُضُبِ*
بني الجهاد ألاّ هبوا فليس سوى
هذا السبيــل إلى العلياء والسُّحُبِ
هيّا " أعدّوا" كما بالوحي قد نزلت
منهـاج عزتنا بالوحي لمْ يَغِبِ
حامد بن عبدالله العلي
ـــ
*القُضُب : السيوف
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق