الضربة الثلاثية وعاصفة حزم جديدة في سوريا
الشيخ محمد المختاردي
مع الضربة الأمريكية الغربية الموجهة لنظام الأسد بعد استخدامه الكيمياوي في حق مدنيي دوما.
ومع تغريدات ترمب المثيرة وتهديدات موسكو النارية وظهور الأسد على شعبه في مكتبه صبيحة الضربة المشبوهة واحتفاظه كالعادة بحق الرد على وصف ترمب له في الوقت المناسب والزمان المناسب الذي طال انتظاره.
تدور أسئلة عديدة في أذهان المحللين السياسيين والمراقبين وأساتذة العلوم السياسية الذين يطلون يوميا على الشاشات لإتحاف المواطن السوري والعربي وحتى الغربي بجملة من الأفكار تزيده حيرة فوق حيرته حول ما يحدث في سوريا التي بات حالها للأسف يشبه أفلام الهوليود المرعبة أو الآكشن من تأليف القوى العظمى وإنتاج نظام الأسد وحلفائه والمشاهدون يموتون في بداية الفلم ونهايته، ليعيش المخرج منتشيا في فيلم لا أبطال فيه، فكل من مثل فيه مذنب ومجرم بحق الشعب السوري حتى قيل أن العالم على أعتاب الحرب العالمية الثالثة بين موسكو وواشنطن، وسيبدأ السؤال المعتاد الذي يعرف الجميع إجابته.
فلم يسبق للعدوتين اللدودتين الحميمتين أن تقابلتا وجها لوجه، كل المواجهات كانت غير مباشرة فيما عرف بالحرب الباردة التي اندلعت في الستينات وتوقفت مع سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينات وعادت اليوم على أرض سوريا وبقوة خاصة بين المغرد ترمب والقيصر بوتين.
كما أن ساسة البيت الأبيض والكرملين ليسوا بتلك السذاجة حتى يدخلوا في حرب عالمية من أجل بقاء شخص عربي في السلطة، هم أذكى سياسيا من ذلك، والأهم أنهم لا يحملون الهوية العربية حتى يقتل بعضهم بعضا ويدمروا اقتصادهم بأيديهم.
السياسة لديهم مصالح ولها حدود وخطوط حمراء يتوقف الجميع عندها.
والمتوقع ألا ترد موسكو ولا طهران على صواريخ ترمب قد فعلها نتنياهو من قبل وكانت موسكو وطهران موجودتان ولم يحدث أي رد.
السؤال الثاني المطروح وهو عروبي بحت متعلق بتأييدينا كعرب لتوجيه دولة أجنبية سلاحها لبلد عربي، لا سيما الولايات المتحدة وفي ذكرى غزوها لبلد عربي آخر وسقوط العاصمة بغداد في يد الغزاة.
والإجابة عن هذا السؤال واضحة، وهي أن الولايات المتحدة متدخلة أصلا في سوريا منذ البداية ومعها العالم بأسره، ومن يؤيدون الضربة البيت الأبيض يعيشون على الدعاء المعروف لدينا كمسلمين عن هلاك الظالم على يد الظالم، وهو أمر مستبعد فلم تطح الضربة ببشار الأسد ربما هو تأديب من ترمب له فقط لا أقل أو إعادة لصناعة زعيم حلف الممانعة وتلك ضربة مطار الشعيرات مع مرور الذكرى الأولى لها شاهدة حين نفذت ضربة محدودة مدروسة ولم تشكل أي خطر على كيميائي الأسد بل واصل جنونه وقتله.
سؤال آخر وهو عن التدخل العربي في سوريا بعد الضربة الثلاثية، وهل كان بطلب أمريكي كما تناقلت بعض الصحف الأجنبية؟
فالقرار العربي تأخر كثيرا وجاء بعد قمة الظهران، كما أن تجربة التحالف العربي في اليمن لم تكن مبشرة لكثيرين، وهذا ما يجعل السوريين غير متفائلين بالتحالف الثاني على أرضهم، فمن غير المتوقع أن يطيح تحالف تقوده السعودية التي قال ولي عهدها صراحة: إنه لا يمانع في بقاء الأسد في السلطة.
فمن غير المتوقع أن يطيح نفس التحالف بالأسد أو محاسبته، للأسف السياسة العربية والقرار العربي أضعف من ذلك بكثير.
كما أنه يضم أنظمة موالية للأسد بل وتدعمه استخباراتيا ولوجستيا كالجارة مصر.
سؤال يتلوه أخر عن مصير سوريا بعد التطورات الأخيرة، ليس سؤالا عن مصير الأسد في السلطة بقدر ما هو سؤال عن الفصائل المعارضة، والثورة السورية الموؤودة والتي يتساءل السوريون بأي ذنب قتلت، فأي مصير ينتظر سوريا بعد الضربة الثلاثية ومع وصول عاصفة الحزم إليها؟
مع الضربة الأمريكية الغربية الموجهة لنظام الأسد بعد استخدامه الكيمياوي في حق مدنيي دوما.
ومع تغريدات ترمب المثيرة وتهديدات موسكو النارية وظهور الأسد على شعبه في مكتبه صبيحة الضربة المشبوهة واحتفاظه كالعادة بحق الرد على وصف ترمب له في الوقت المناسب والزمان المناسب الذي طال انتظاره.
تدور أسئلة عديدة في أذهان المحللين السياسيين والمراقبين وأساتذة العلوم السياسية الذين يطلون يوميا على الشاشات لإتحاف المواطن السوري والعربي وحتى الغربي بجملة من الأفكار تزيده حيرة فوق حيرته حول ما يحدث في سوريا التي بات حالها للأسف يشبه أفلام الهوليود المرعبة أو الآكشن من تأليف القوى العظمى وإنتاج نظام الأسد وحلفائه والمشاهدون يموتون في بداية الفلم ونهايته، ليعيش المخرج منتشيا في فيلم لا أبطال فيه، فكل من مثل فيه مذنب ومجرم بحق الشعب السوري حتى قيل أن العالم على أعتاب الحرب العالمية الثالثة بين موسكو وواشنطن، وسيبدأ السؤال المعتاد الذي يعرف الجميع إجابته.
فلم يسبق للعدوتين اللدودتين الحميمتين أن تقابلتا وجها لوجه، كل المواجهات كانت غير مباشرة فيما عرف بالحرب الباردة التي اندلعت في الستينات وتوقفت مع سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينات وعادت اليوم على أرض سوريا وبقوة خاصة بين المغرد ترمب والقيصر بوتين.
كما أن ساسة البيت الأبيض والكرملين ليسوا بتلك السذاجة حتى يدخلوا في حرب عالمية من أجل بقاء شخص عربي في السلطة، هم أذكى سياسيا من ذلك، والأهم أنهم لا يحملون الهوية العربية حتى يقتل بعضهم بعضا ويدمروا اقتصادهم بأيديهم.
السياسة لديهم مصالح ولها حدود وخطوط حمراء يتوقف الجميع عندها.
والمتوقع ألا ترد موسكو ولا طهران على صواريخ ترمب قد فعلها نتنياهو من قبل وكانت موسكو وطهران موجودتان ولم يحدث أي رد.
السؤال الثاني المطروح وهو عروبي بحت متعلق بتأييدينا كعرب لتوجيه دولة أجنبية سلاحها لبلد عربي، لا سيما الولايات المتحدة وفي ذكرى غزوها لبلد عربي آخر وسقوط العاصمة بغداد في يد الغزاة.
والإجابة عن هذا السؤال واضحة، وهي أن الولايات المتحدة متدخلة أصلا في سوريا منذ البداية ومعها العالم بأسره، ومن يؤيدون الضربة البيت الأبيض يعيشون على الدعاء المعروف لدينا كمسلمين عن هلاك الظالم على يد الظالم، وهو أمر مستبعد فلم تطح الضربة ببشار الأسد ربما هو تأديب من ترمب له فقط لا أقل أو إعادة لصناعة زعيم حلف الممانعة وتلك ضربة مطار الشعيرات مع مرور الذكرى الأولى لها شاهدة حين نفذت ضربة محدودة مدروسة ولم تشكل أي خطر على كيميائي الأسد بل واصل جنونه وقتله.
سؤال آخر وهو عن التدخل العربي في سوريا بعد الضربة الثلاثية، وهل كان بطلب أمريكي كما تناقلت بعض الصحف الأجنبية؟
فالقرار العربي تأخر كثيرا وجاء بعد قمة الظهران، كما أن تجربة التحالف العربي في اليمن لم تكن مبشرة لكثيرين، وهذا ما يجعل السوريين غير متفائلين بالتحالف الثاني على أرضهم، فمن غير المتوقع أن يطيح تحالف تقوده السعودية التي قال ولي عهدها صراحة: إنه لا يمانع في بقاء الأسد في السلطة.
فمن غير المتوقع أن يطيح نفس التحالف بالأسد أو محاسبته، للأسف السياسة العربية والقرار العربي أضعف من ذلك بكثير.
كما أنه يضم أنظمة موالية للأسد بل وتدعمه استخباراتيا ولوجستيا كالجارة مصر.
سؤال يتلوه أخر عن مصير سوريا بعد التطورات الأخيرة، ليس سؤالا عن مصير الأسد في السلطة بقدر ما هو سؤال عن الفصائل المعارضة، والثورة السورية الموؤودة والتي يتساءل السوريون بأي ذنب قتلت، فأي مصير ينتظر سوريا بعد الضربة الثلاثية ومع وصول عاصفة الحزم إليها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق