مصر أين ومصر إلي أين؟
ومصر بجيشها اليوم تقوم بالدور نفسه الذي قامت به تحت النفوذ البريطاني لاحتلال السودان سنة ١٨٩٦م ومواجهة الثورة المهدية فيه على بريطانيا، حيث خاض جيش مصر تحت قيادة كتشنر وكرومر حربا مع الشعب السوداني ليخضع السودان نحو ٦٠ سنة للاحتلال الإنجليزي!
وبما قامت به مصر وجيشها أيضا في الحرب العالمية الأولى ١٩١٤م حيث كانت تحت النفوذ البريطاني مما مهد الطريق أمام بريطانيا لاحتلال الشام حيث خرج جيش اللنبي من مصر واحتل القدس ودمشق، واستطاع المكتب العربي برئاسة كتشنر ثم مكماهون من القاهرة السيطرة على الحجاز والجزيرة العربية كلها!
وهذا ما يجري اليوم في مصر تحت النفوذ الأمريكي الذي خضعت له بشكل كامل منذ اتفاقية كامب ديفيد ١٩٧٨ ما مهد الطريق بعد ذلك لاحتلال العراق سنة ٢٠٠٣ والسيطرة تماما على المشرق العربي!
وباسم المشروع الوطني المصري يتم توظيف مصر وجيشها للحملات الصليبية على حساب مصالح الأمة العليا ويراد لمصر اليوم أن تهدأ داخليا لتتفرغ للمهمة التي أوكلها به المحتل الخارجي وهو تنفيذ صفقة القرن!
وستبقى الكلمة الأخيرة للشعب المصري وقدرته على تغيير الواقع السياسي وقلب الطاولة على المغامرين الدوليين والمقامرين الوظيفيين!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق