الخطر الزاحف:
بقلم: عامر عبد المنعم
يتعرض المجتمع المصري، لنوع جديد من الإرهاب والترويع الذي تقوم به عصابات سرقة الأعضاء، حيث زاد معدل جرائم خطف البنات خلال العام الأخير أفقيا ورأسيا، أي عدد المحافظات وعدد الحالات، ويبدو أن التركيز على البنات لضعفهن وعدم قدرتهن على المقاومة.
يتعرض المجتمع المصري، لنوع جديد من الإرهاب والترويع الذي تقوم به عصابات سرقة الأعضاء، حيث زاد معدل جرائم خطف البنات خلال العام الأخير أفقيا ورأسيا، أي عدد المحافظات وعدد الحالات، ويبدو أن التركيز على البنات لضعفهن وعدم قدرتهن على المقاومة.
كنت لا أصدق ما يتردد عن هذه العصابات، خاصة أن نقل الأعضاء عمليات معقدة جدا، بها أكثر من طرف، يصعب أن تتوافق هذه الأطراف جميعا على ارتكاب هذه الجرائم لكن يبدو أن ظنوننا ليست في محلها، وأن الضمير مات والانسان توحش.
القصص كثيرة ولكن لأننا لا نتابعها من كثرة المصائب تمر وكأنها ليست مؤكدة، ولكن الذي جعلني أهتم بالموضوع أن قصة من هذه القصص رويت أمامي فتحققت من صحتها.
أخبرني أحد أصدقائي باختطاف الفتاة (أ. ع. ب) 18 عاما، وقال أنها ابنة صديق له، فطلبت مقابلة الوالد الذي حكي لي القصة المؤلمة والتي تشير إلى أن مصر دخلت مرحلة جديدة من الإجرام وتحول البلد إلى أكبر سوق لتجارة الأعضاء، ويبدو أن الجريمة اتخذت أبعادا دولية.
اختطفت عصابة الفتاة في شارع جانبي بين فيصل والهرم في وضح النهار يوم 24 مارس 2018، ولكن من لطف الله أن عملية الاختطاف لم تستمر أكثر من 5 ساعات حيث تخلصوا منها في الإسكندرية بعد أن تبين لهم أنها مريضة بالسكر ولا تصلح لنقل أعضائها.
هذا ملخص القصة التي سمعتها من والد الفتاة الذي رفض نشر اسمه واسم ابنته حفاظا على سمعة العائلة:
خرجت البنت من البيت قبل العصر، لحضور درس في شارع الهرم، فعبرت شارع فيصل بمنطقة الكوم الخضر، وفي شارع جانبي هاديء جاء شخص من خلفها ووضع على أنفها كمامة بها مخدر من نوع جديد، من أول شمة أصيبت بذهول. أمسك بيدها وسار بها في الشارع وهي لا ترى شيء ولا تستطيع الكلام.
كانت سيارة في انتظارهم من الناحية الأخرى. انطلقت بهما في طريق صحراوي وهي في حالة تخدير غير كامل.
اقتادوها إلى شقة لم تتذكر منها غير لون الحائط، وهناك استقبلتها ممرضة أخذت منها عينة دم للتحليل، وعملوا لها تحليل أنسجة، فكانت نتيجة التحليل أنها مصابة بالسكر، وحدث نقاش بين الخاطف وطرف آخر يحاول إقناعه بأنها تصلح، والآخر يقول له أنها لا تصلح، فأعادوا التحليل مرة أخرى ولكن كان قرار الطرف الآخر أنها غير مناسبة، فأخذوها وألقوها في الطريق.
خرجت البنت من البيت قبل العصر، لحضور درس في شارع الهرم، فعبرت شارع فيصل بمنطقة الكوم الخضر، وفي شارع جانبي هاديء جاء شخص من خلفها ووضع على أنفها كمامة بها مخدر من نوع جديد، من أول شمة أصيبت بذهول. أمسك بيدها وسار بها في الشارع وهي لا ترى شيء ولا تستطيع الكلام.
كانت سيارة في انتظارهم من الناحية الأخرى. انطلقت بهما في طريق صحراوي وهي في حالة تخدير غير كامل.
اقتادوها إلى شقة لم تتذكر منها غير لون الحائط، وهناك استقبلتها ممرضة أخذت منها عينة دم للتحليل، وعملوا لها تحليل أنسجة، فكانت نتيجة التحليل أنها مصابة بالسكر، وحدث نقاش بين الخاطف وطرف آخر يحاول إقناعه بأنها تصلح، والآخر يقول له أنها لا تصلح، فأعادوا التحليل مرة أخرى ولكن كان قرار الطرف الآخر أنها غير مناسبة، فأخذوها وألقوها في الطريق.
وقفت الفتاة لبعض الوقت حتى استردت بعض الوعي، وهي في حالة إعياء شديد، وأوقفت سيارة طلبت منها أن تذهب إلى الهرم فقالوا لها أنت في الإسكندرية!
حاولت أن تستقل تاكسي ولكن بسبب حالتها وآثار الدم على كم الفستان خاف السائقون، حتى توقف أحدهم، فطلبت منه أن يذهب بها إلى عمها ولكن لم تتذكر العنوان فأخذها وأنزلها في منطقة عامرة بالسكان.
بحثت عن سنترال للاتصال بأسرتها، وشاء الله أن أصحاب السنترال كانوا من المصريين أصحاب الشهامة والمروءة، فكانت المكالمة بردا وسلاما على قلب الأب والأم الذين كانوا قد قلبوا الدنيا بحثا عنها في أقسام الشرطة والمستشفيات والإسعاف والمشرحة، فطلبوا من الرجل الكريم صاحب السنترال أن يبقيها حتى يأتوا ويأخذوها.
سبقهم بعض الأقارب والأصحاب إلى المكان ولكن رفض صاحب السنترال وأبوه المحامي تسليمها إلا لأبيها.
يقول الأب الذي حمد الله بعودة ابنته أن البنت في صدمة نفسية فظيعة، وفي حالة خوف ورعب من الناس ومن الشارع ومن كل شيء، وحكي لي الكثير من القصص المرعبة التي رواها له الناس التي تكشف عن جانب آخر مظلم يزحف على المجتمع المصري.
من كرم الله أن عادت هذه الفتاة، وتحول مرضها الذي ربما حسبه الناس شرا هو الذي أنقذها من التشريح والقتل ولكن هناك عشرات من البنات انقطعت أخبارهن، وتعيش أسرهن في دوامة البحث وتذوق الموت كمدا وحزنا
هذه الجريمة المركبة التي يرتكبها وحوش آدمية، ما سبقهم بها أحد في العالمين، تشمل الخطف والتمثيل بالمخطوفين وهم أحياء، وانتزاع الكلى وفصوص الكبد وأشياء أخرى، وتنتهي بالقتل ثم إخفاء الجثة لتعيش الأمهات والأسر في جحيم ليس له نهاية.
روابط مهمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق