ليس هناك ما يمنع من قبول التوبة لقاتل المائة نفس ولكن المرتزقة لا توبة لهم،
لتخلى الفلسطينيين عن الجهاد والمقاومة. وتحرير الأرض، أمريكا والغرب والعرب، أعدوا خطة ترويض الحصان البري فأدخلوهم حلبة وهم مشروع دولة فلسطينية وربطهم بحبل التمويل والميزانية.
ثم تولى ترويضهم بأوسلو وأدخلوهم الحلبة. وكلف نتن ياهوا وسلفه وخلفه بضربهم بالسوط كلما أبطأوا في الجري في الحلبة في دائرة محددة وكلما انحرف الحصان عن الدائرة المرسومة زاد ضربه ليجري في المدار المرسوم أو المراد له أن يجرى فيه وكذا كلما أبطأ الجري ضرب أيضا لأن المطلوب الجري بالسرعة التي تلبى مطالب الغرب وامريكا والعرب و كلف دايتون ببناء الجهاز الأمني الفلسطيني والذى شكل عقيدة بندقيته أن تصوب اتجاه كل مقاوم لمشروع تلك الدولة الوهمية ومن يحتمل منه أن ينغص حياة الصهاينة وبدأ جهاز الأمن السلطوي الديتوني يحاكم نوايا الفلسطينيين وليس أفعالهم بعقيدة الحرب الاستباقية،
حتى تطبع أهل السلطة ومنتفعيها من المال الحرام الصهيوني العربي بطبع الفرس بعلاقته بالحبل الذي معلق في عنقه وأصبح اسير له «ميزانية السلطة».
ثم فجأة خرج نتن ياهوا يفضح خطة الغرب بأن مشروع الدولة وهم وأن الغرب شريك معه في تلك الخطة. وتصريحاتهم كلها مجرد ترويض للفرس بأن يدور في دائرة أو مضمار.
مرسوم يتخلى أولا عن العقيدة والدين وروح الجهاد والمقاومة، وبعد سبعين يوم من صب الجحيم على غزة ومائة ألف جريح وشهيد، ولم تخرج بندقية واحدة من فتح؛ لتعلن خروجها عن دائرة الترويض.
وتأكد نتن ياهوا أن القوم تم ترويضهم ونجحت الخطة، قام بتصريحه ليلة أمس؛ لا دولتين ولا فتحستان، كما هي حماستان اليوم.
وأنه سينهي وجود أي مظهر لمظاهر السيادة للفلسطينيين وأن مشروع السلطة والدولة مجرد عملية ترويض للفلسطينيين كما يروض الفارس حصان بري ليركبه، ويطيع أوامره ويعلمه الجري في خطوط مستقيمة أو متعرجة أو دائرية بمجرد المس او الإشارة أو بالإحساس بحركة ساقه على بطنه أو ظهره أو شد اللجام يمنة أو يسرى أو إلى أعلى كخيل العروض الفنية.
ثم قرأت اليوم لصديق لي كتب أن فتح دخلت المعركة. فكاد قلبي أن يتوقف. ونطقت الشهادتين. استقبالا لملك الموت لأن صديقي هذا كنت أعده من النابهين ومن قراء الواقع بصدق وحذق فائق ولكن خاب تقديري له، فكيف له أن ينتظر هذا؟ ففتح إن دخلت المعركة فلن تدخل في صف الإسلام والمسلمين ولا تحرير فلسطين فبندقيتهم صارت صهيونية ومستأجرة ومرتزقة منذ دايتون، ومقتل عرفات، وهم حراس من قتله، لخروجه عن عقيدة الترويض والحبل، وميزانيتهم الصهيونية العربية، فأكل الحرام يميت القلب وإلى اليوم وإلى أن يبعث الله الناس يوم القيامة.
وما علمنا أن أحدا من العالمين تاب ورجع من الارتزاق بالدم، نعم تاب قاتل المائة نفس ودخل الجنة لأنه لم يكن مرتزق ولكنه كان يقتل لنفسه وكان سيد نفسه ليس مرتزقًا فليس كل قاتل يتوب أو تقبل توبته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق