أعظم نصر في القرن الحادي والعشرين
مما هو معهود ومطرد ويكاد يبلغ درجة القطعية ولا يستطيع الطعن أو التشكيك فيه من أحد في العالمين أن الحروب كل الحروب لا تشن تحت عناوين معلنة،
كحرب العراق الأخيرة والتي رفعت شعار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الكامل،
بينما الحرب كانت جزء من خطة المحافظين الجدد على تشكيل الشرق الأوسط الجديد ونهب ثروات العراق والقضاء على أي صورة من صور حكم السنة للعراق والشام،
وأن حرب غزة الأخيرة كانت حقيقتها غير المعلنة هي تهجير أهل غزة،
ولم يحدث فقد باءت بالفشل بصمود أهل غزة وصبرهم. الإيماني (((الأسطوري)))
فهذا صبر غير مسبوق في تاريخ البشرية المعاصر ولا يشبهه صبر علمناه،
وهذا تحقق، ليس لرفض مصر أو الأردن أو أي قوة أخرى في العالم لأن الغزاويين لو نفد صبرهم لاقتحموا الحدود بصور وطرق تفشل في صدهم أي قوة في العالم حتى لو كانت نتائجها موت آلاف منهم لأن فرارهم من موت محقق خيار أفضل مع فرار حياة محتملة ولكنهم فضلوا البقاء مع الموت المحتوم عن الفرار وحياة مع ذل وعار،
وهذا هو الذي جعل النصر نصرا لا يشك فيه عاقل يعلم حقيقة الحرب وهو يطالع تاريخ الدراسات للخطط المتواترة لنصف قرن أو أقدم من نصف قرن وحتى اليوم والنوايا المتعمدة والتربص الدائم لتهجير اهل غزة والضفة وهو ما فشل وسيفشل مستقبلا إن شاء الله،
وحقيقة هذا النصر أكبر من أي نصر آخر حيث الصمود كان في مواجهة امريكا وإسرائيل والعالم العربي بكل نظامه الرسمي والخليج بثرواته واعلامه،
وهو أعظم من دخول قوة المقاومة وجلب أسرى مدنيين وعسكريين ومداهمة عقر كتيبة غزة والحصول على سيرفرات ومخزن أسرار العالم منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق