المصير المرعب
محمد إلهامي
باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية
لو يعلم الذي ينافق هؤلاء الحكام الخونة، كم يجمع في ميزانه من الذنوب والآثام والخطايا والجرائم، لمات رعبا من مجرد التخيل والتصور!!
إن غزة وحدها، بكل ما فيها من بحور الدم، مجرد صفحة واحدة في السجلات السوداء لهؤلاء!! ولكنها الصفحة الأوضح والأسطع والأفصح في بيان خيانتهم وقسوة قلوبهم وشدة فسادهم وخبيث طباعهم وعميق خيانتهم!!
والله، إن هؤلاء الحكام، هم الباب الأوسع للنار، فما من ذنب ولا خطئية ولا جريمة ولا إثم، إلا اقترفوه أو مهدوا لاقترافه!!
وما من طاعة ولا وجه من وجوه البر، إلا صدوا عنه أو ضيقوا عليه أو يتربصون به!!
وانظر في شُعب الإيمان كلها، من أول لا إله إلا الله وحتى إماطة الأذى عن الطريق..
وانظر في عرى الدين كلها من أول الحكم وحتى الصلاة..
وانظر في سلم الأعمال ومراتبها كلها، من الجهاد الذي هو ذروة السنام وحتى الكلمة الطيبة وسلامة الصدر..
هل ترى في كل هذا شيئا من الخير يحافظون عليه أو يُمَكِّنون له أو يحفلون به؟!!
ثم انظر في الكبائر كلها.. بما فيها دماء المسلمين التي تسفك بأيديهم وبأموالهم وبتحريضهم.. هل ترى كبيرة قد أفلتت منهم لم يقترفوها ولم يُهَوِّنوا اقترافها، بل لم يعملوا على إذاعتها ونشرها؟!!
غزة تدفع الثمن الآن، ولكنه الثمن الذي سندفعه جميعا بعدها، ما دام هؤلاء الشياطين يحكمون بلادنا.
1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق