من سنن التدافع بين الحق والباطل
ثمّة مُجريات لا تتخلّف وتحدُثُ في كُلّ نِزال، قال تعالى:
{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53)}
[المائدة: ٥٢، ٥٣]
ها نحنُ اليومَ نرى الدّائرة قد أصابَت أهل غزة، وهو اختبار لإيمان البعض مِنّا؛ فمِنا فريقٌ سيَصُبُّ جام غضبه على المُتسبِّب وليس على العدو؛ ومِنّا فريقٌ آخر سيُسارع في الكفار ويتبرّأ مِن أهله طمعًا في نجاته وإن لم يُحسب على جانب أهله، وطمعًا فيما عندهم.
ثُمّ يأتي الله بأمرٍ مِن عنده {…فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ…}، وعسى هُنا على التحقّيق والتأكيد بإتيان أمر الله أو الفتح. فتكون العاقبة والخاتمة كما قال ربنا سبحانه وتعالى: {…فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53)}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق