تركيا.. انقلاب تمرد أم مغامرة جنونية؟
محمد زاهد غل
عندما نصف الحركة الانقلابية مساء الجمعة 15/7/2016 بأنها انقلاب مجانين، لا نقصد المسبة ولا الشتيمة، وإنما وصف لحال هؤلاء الانقلابيين، فهم لا يستحقون وصف القادة العسكريين أو الجنرالات أو كبار الضباط أو حتى متوسطيهم لأنهم عصابة تابعة لتنظيم موصوف في الكتاب الأحمر الصادر عن مجلس الأمن القومي التركي بأنه تنظيم إرهابي.
أخطاء قاتلة
فمن قام بهذه المحاولة الفاشلة هم مجموعة من العسكريين المنفصلين عن حقائق الواقع السياسي في تركيا الجديدة، وقد قاموا في الخطوة الأولى بالانقلاب على قيادة الأركان العسكرية التركية نفسها باعتقال رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وكان ذلك بمثال الخطأ الأول في مسار أخطائهم المتواصلة، فالمفروض في أي انقلاب ناجح أن يبدأ من داخل قيادة الأركان التركية، وأن يحظى بدعم كبير من كبار ضباط هيئة الأركان، وقد فشلوا في ذلك، فاستحقوا صفة المجانين المغامرين بمستقبل بلادهم.
فلا يحق لمستشار قانوني لرئيس هيئة الأركان (محرم كوسا) وهو برتبة عقيد أن يقوم بانقلاب على الجيش أولا، ثم يعلن انقلابه على الديمقراطية ثانيا، ثم يتوقع أن ينجح في ذلك.
أما الفشل الثاني للجماعة الانقلابية بعد فشلهم في تأمين الحصول على دعم هيئة الأركان وكبار الضباط؛ فتمثل في عدم تمكنهم من إرغام رئيس هيئة الأركان على إصدار وتلاوة بيانات انقلابية باسمه؛ حيث مثل ذلك إيذانا ببداية فشل الانقلاب؛ إذ لا يمكن -وفق الظروف الطبيعية- إرغام قائد أركان الجيش التركي بتلاوة بيان انقلابي لضابط برتبة عقيد!
فمن قام بهذه المحاولة الفاشلة هم مجموعة من العسكريين المنفصلين عن حقائق الواقع السياسي في تركيا الجديدة، وقد قاموا في الخطوة الأولى بالانقلاب على قيادة الأركان العسكرية التركية نفسها باعتقال رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وكان ذلك بمثال الخطأ الأول في مسار أخطائهم المتواصلة، فالمفروض في أي انقلاب ناجح أن يبدأ من داخل قيادة الأركان التركية، وأن يحظى بدعم كبير من كبار ضباط هيئة الأركان، وقد فشلوا في ذلك، فاستحقوا صفة المجانين المغامرين بمستقبل بلادهم.
فلا يحق لمستشار قانوني لرئيس هيئة الأركان (محرم كوسا) وهو برتبة عقيد أن يقوم بانقلاب على الجيش أولا، ثم يعلن انقلابه على الديمقراطية ثانيا، ثم يتوقع أن ينجح في ذلك.
أما الفشل الثاني للجماعة الانقلابية بعد فشلهم في تأمين الحصول على دعم هيئة الأركان وكبار الضباط؛ فتمثل في عدم تمكنهم من إرغام رئيس هيئة الأركان على إصدار وتلاوة بيانات انقلابية باسمه؛ حيث مثل ذلك إيذانا ببداية فشل الانقلاب؛ إذ لا يمكن -وفق الظروف الطبيعية- إرغام قائد أركان الجيش التركي بتلاوة بيان انقلابي لضابط برتبة عقيد!
ومع تعثر البدايات وفشل الخطوات الأولى كان من الواضح أن ما يجري ليس انقلابا عسكريا بمواصفات الانقلابات الناجحة وإنما هو تمرد عسكري داخل وحدات الجيش التركي، قام المعنيون به بعد فشلهم في السيطرة على قيادة الأركان بإصدار بيانات إعلامية على طريقة الانقلابيين المعتادة، بوقف العمل بالدستور، وفرض الأحكام العرفية، وإعلان السيطرة على مقاليد الحكم، وفرض حظر التجوال في كل أنحاء البلاد، وهم لم يسيطروا حتى على قيادة الأركان التركية نفسها.
ونتيجة لعدم تمكنهم من السيطرة على قيادة الأركان وإرغام رئيسها على تلاوة بيان الانقلاب؛ لجأ الانقلابيون إلى نوع من القرصنة الإلكترونية لأجهزة الأركان التركية وإرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني كبيانات عسكرية تعلن مراسيم الانقلاب.
وعند النظر في عدد الضباط والجنود الذين تم اعتقالهم حتى الآن على خلفية هذه المحاولة الفاشلة نجد أنهم في حدود ألفين عنصر، من بينهم 200 تم اعتقالهم من قبل قيادة أركان الجيش التركي، وهو ما يعني أن ما جرى كان مغامرة جنونية؛ إذ كيف لمجموعة قليلة كهذه من صغار الضباط أن تسيطر على جيش يبلغ قوامه نحو مليون جندي، وهو الجيش الرابع في العالم قوة وتجهيزا؟
مفارقات نادرة
إن من أكثر المشاهد غرابة في هذا الانقلاب أن يتولى جهاز المخابرات التركية والشرطة المدنية وعناصر القوات الخاصة في الشرطة اعتقال ضباط الجيش المشاركين في الانقلاب، وكانوا يقودونهم ويعتقلونهم من الشوارع مثل اللصوص وهم يرتدون بزاتهم العسكرية.
ولعل هذا أول انقلاب في التاريخ تقوم فيه الشرطة المدنية باعتقال ضباط الجيش لإفشال انقلابهم في الساعات الأولى للانقلاب، وهذا يعني أن الانقلابيين لم يكونوا على قدر الحركة التي قاموا بها، وأنهم تخبطوا في الخطوات التي كان عليهم أن يتبعوها، فقد اتبع الانقلابيون مظاهر تتيح لهم خداع الشعب والعالم بأن الانقلاب قد نجح فعلا، وقد فعلوا ذلك وادعوا فرض الأحكام العرفية وأن الجيش يسيطر على كل البلاد وأن علاقات تركيا الخارجية ستسير كما هي.
وقد تبين خلال ساعة واحدة أن البيانات الانقلابية كانت مجرد فقاعات إعلامية ولم تكن صادرة من قيادة الأركان، وكذلك لم يستطيعوا الحفاظ على سيطرتهم أو احتلالهم قناة تي. آر. تي الرسمية التركية لأكثر من ثلاث ساعات فقط، حيث قامت القوات الخاصة باعتقال الجنود الذي احتلوا القناة. وأثناء هذه الساعات العصيبة والغامضة، ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر فيس تايم وتحدث إلى الشعب التركي وطالبهم بالخروج إلى الشوارع ورفض الانقلاب، وعندها أدرك الشعب التركي وعرف أن هناك محاولة انقلابية في البلاد.
وقد دفع ذلك الشعب التركي للخروج إلى الشوارع وقطع سيطرة هذه العصابة على مطار أتاتورك، لأن الشعب سبق الانقلابيين إلى المطار وحاصر من كانوا فيه وأجبروهم على الاستسلام.
الخطاب الحاسم
في هذه الأثناء استطاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -الذي لم يكن أحد يعرف مكانه- مخاطبة الشعب عبر موقع "خبر تركيا" على الهاتف، مطالبا الشعب بالنزول إلى الشوارع وحماية مطار أتاتورك في اسطنبول، وحماية الديمقراطية، فكان في ذلك رسالة تثبت أن رئيس الجمهورية هو مع الشعب ويكافح الانقلاب مع الشعب، وكانت هذه المكالمة نقطة فاصلة أخرى في مسار إفشال الانقلاب، وقد أجبرت جموع الجماهير التركية الآليات العسكرية التي كانت قريبة من مطار اتاتورك على لانسحاب، وأجبروا الانقلابيين على الخروج من المطار والاستسلام.
لقد قرأ البعض خطاب أردوغان عبر هاتف نقال وليس عبر قناة رسمية بنوع من الشماتة، وباعتباره دليلا على أنه فقد السيطرة على البلاد؛ ولكن أردوغان تعامل بواقعية ومرونة مع الموقف، مع إدراك لحقيقة أن الشعب هو صاحب القرار في حسم الموقف بعد أن حسمه الجيش، ولذلك خاطب الشعب بعد أن تيقن بأن الجيش ليس مع الانقلابيين، وطالب الشعب بحفظ إرادته ودولته من مغامرة زمرة من الانقلابيين.
يعلم أردوغان أن الشعب التركي ضد الانقلاب وأنه وسوف يرفض الانقلاب من الساعات الأولى، وسيفشله حتى لو بعد يوم أو أيام، وهكذا كان رفض الشعب للانقلاب السبب الثالث الذي أفقد الانقلابيين القدرة على مواصلة الانقلاب، وخاصة أنهم فشلوا في السيطرة على مقر قيادة الأركان لأكثر من ثلاث ساعات، ولذلك فإن موقف الشعب الشجاع أفشل الانقلاب فعلا، وما يؤكد ذلك أن الشعب التركي قام بعمل أفراح واحتفالات قرب الدبابات التي نزلت إلى الشوارع في حركة هزلية فاشلة.
لقد كانت ليلة يوم الخامس عشر من يوليو/تموز من عام 2016 ليلة عصيبة في تركيا، وصفها أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق بوصفين صادقين، فقد وصفها أولا بأنها ليلة مظلمة في التاريخ التركي، وبعد خمس ساعات وصفها بانها ليلة الكرامة. أما رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم فقد اعتبرها ليلة عيد للشعب التركي، لأن الشعب التركي دافع عن ديمقراطيته وانتصر فيها على الانقلابيين.
إن التقويم الأولي لهذا الانقلاب المجنون أنه فشل في خطته الانقلابية، لأنه لم يجد بيئة انقلابية لدى الجيش التركي ولا لدى الشعب التركي، ووجد شجاعة من القادة السياسيين من الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم ومن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، ومن قادة أحزاب المعارضة التركية (حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري..) التي وقفت موقفا مشرفا لها وللديمقراطية التركية، فقد تخلو عن خلافاتهم الشخصية مع الرئيس أردوغان و مع حزب العدالة والتنمية، والتفتوا إلى وطنهم ودولتهم وجيشهم ووقفوا صفا واحدا ضد انقلابيين رفضهم الجيش أولا ، ورفضهم الشعب التركي ثانيا، وقاومتهم كل مؤسسات الدولة الأمنية، وبالأخص جهاز المخابرات العامة، والقوات الخاصة، وقوات وزارة الداخلية، والقسم الأكبر والأعظم من المؤسسة العسكرية التي أصبحت تدافع عن الديمقراطية في المرتبة الأولى.
لقد قرأ البعض خطاب أردوغان عبر هاتف نقال وليس عبر قناة رسمية بنوع من الشماتة، وباعتباره دليلا على أنه فقد السيطرة على البلاد؛ ولكن أردوغان تعامل بواقعية ومرونة مع الموقف، مع إدراك لحقيقة أن الشعب هو صاحب القرار في حسم الموقف بعد أن حسمه الجيش، ولذلك خاطب الشعب بعد أن تيقن بأن الجيش ليس مع الانقلابيين، وطالب الشعب بحفظ إرادته ودولته من مغامرة زمرة من الانقلابيين.
يعلم أردوغان أن الشعب التركي ضد الانقلاب وأنه وسوف يرفض الانقلاب من الساعات الأولى، وسيفشله حتى لو بعد يوم أو أيام، وهكذا كان رفض الشعب للانقلاب السبب الثالث الذي أفقد الانقلابيين القدرة على مواصلة الانقلاب، وخاصة أنهم فشلوا في السيطرة على مقر قيادة الأركان لأكثر من ثلاث ساعات، ولذلك فإن موقف الشعب الشجاع أفشل الانقلاب فعلا، وما يؤكد ذلك أن الشعب التركي قام بعمل أفراح واحتفالات قرب الدبابات التي نزلت إلى الشوارع في حركة هزلية فاشلة.
لقد كانت ليلة يوم الخامس عشر من يوليو/تموز من عام 2016 ليلة عصيبة في تركيا، وصفها أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق بوصفين صادقين، فقد وصفها أولا بأنها ليلة مظلمة في التاريخ التركي، وبعد خمس ساعات وصفها بانها ليلة الكرامة. أما رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم فقد اعتبرها ليلة عيد للشعب التركي، لأن الشعب التركي دافع عن ديمقراطيته وانتصر فيها على الانقلابيين.
إن التقويم الأولي لهذا الانقلاب المجنون أنه فشل في خطته الانقلابية، لأنه لم يجد بيئة انقلابية لدى الجيش التركي ولا لدى الشعب التركي، ووجد شجاعة من القادة السياسيين من الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم ومن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، ومن قادة أحزاب المعارضة التركية (حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري..) التي وقفت موقفا مشرفا لها وللديمقراطية التركية، فقد تخلو عن خلافاتهم الشخصية مع الرئيس أردوغان و مع حزب العدالة والتنمية، والتفتوا إلى وطنهم ودولتهم وجيشهم ووقفوا صفا واحدا ضد انقلابيين رفضهم الجيش أولا ، ورفضهم الشعب التركي ثانيا، وقاومتهم كل مؤسسات الدولة الأمنية، وبالأخص جهاز المخابرات العامة، والقوات الخاصة، وقوات وزارة الداخلية، والقسم الأكبر والأعظم من المؤسسة العسكرية التي أصبحت تدافع عن الديمقراطية في المرتبة الأولى.
الجماعة المتهمة
وحتى الآن فإن المتهم الوحيد بهذا الانقلاب هو جماعة فتح الله غولن الموصوفة بالكيان الموازي التي تغلغلت في بعض المؤسسات الأمنية والعسكرية بما فيها الجيش التركي نفسه، ولأن الانقلابيين ينتمون إلى هذا الكيان الموازي فإن نفس الكيان هو الذي نسق الحركة الانقلابية بينهم وبين بعض المدعين العامين وبعض القضاة الإداريين في المحاكم التركية، والسرية داخل تنظيمهم هي التي مكنتهم من تنظيم هذا الانقلاب، وهو ما أخر الحسم في بعض المواقع حتى ساعة متأخرة من اليوم التالي، حيث أعلن الجيش التركي في حدود الساعة الثالثة مساء سيطرته الكاملة على مقر قيادة الأركان التركية في أنقرة، لأن بعض الانقلابيين اعتصموا بمخابئ داخل قيادة الأركان.
ولا شك أن محاولة الحكومة التركية المنتخبة عدم إراقة الكثير من الدماء جعل الحكومة تأخذ وقتا أطول في معالجة بعض البؤر الانقلابية، فالهدف ليس قتل الانقلابيين فقط، وإنما التحقيق معهم لمعرفة من يقف وراء هذا الانقلاب في الداخل والخارج، فقد تكون التهم الموجهة إلى فتح الله غولن الموجود في أميركا تشير إلى تورط أجهزة استخبارات دولية كبرى وأخرى إقليمية لها بعض الأيدي الخفية في تشجيع هذا الانقلاب.
وقد سمع العالم قبل ستة أشهر أحد نواب الكونغرس الأميركي يشجع الجيش التركي على عملية الانقلاب، واعدا بأن الإدارة الأميركية والكونغرس سوف يباركان مثل هذا الانقلاب لو وقع في تركيا ضد أردوغان، ورغم أن ذلك ليس دليلا، فإنه مؤشر على أن الأيدي الخارجية حاولت العبث بالأمن والاستقرار التركي إن لم يكن لإحداث الانقلاب، فعلى الأقل لإعطاب مسيرة النهضة التركية وإيقاف عجلاتها بتوريط تركيا في المشاكل الداخلية، على طريقة المشاكل الحاصلة في الدول المجاورة.
ولكن خروج تركيا موحدة ضد الانقلاب قد يقنع الانقلابيين بأن تركيا عصية على العبث بأمنها واستقرارها وديمقراطيتها، ولعله أيضا يقنع الخارج بأن تركيا في غنى عن مساعدتهم في التحقيق حول محاولة الانقلاب، حتى يجدوا الأدلة على ضلوع غولن بالانقلاب، وقد يكون هدفهم معرفة كيف خسروا هذه الجولة في الانقلاب على مسيرة النهضة التركية!
ولا شك أن محاولة الحكومة التركية المنتخبة عدم إراقة الكثير من الدماء جعل الحكومة تأخذ وقتا أطول في معالجة بعض البؤر الانقلابية، فالهدف ليس قتل الانقلابيين فقط، وإنما التحقيق معهم لمعرفة من يقف وراء هذا الانقلاب في الداخل والخارج، فقد تكون التهم الموجهة إلى فتح الله غولن الموجود في أميركا تشير إلى تورط أجهزة استخبارات دولية كبرى وأخرى إقليمية لها بعض الأيدي الخفية في تشجيع هذا الانقلاب.
وقد سمع العالم قبل ستة أشهر أحد نواب الكونغرس الأميركي يشجع الجيش التركي على عملية الانقلاب، واعدا بأن الإدارة الأميركية والكونغرس سوف يباركان مثل هذا الانقلاب لو وقع في تركيا ضد أردوغان، ورغم أن ذلك ليس دليلا، فإنه مؤشر على أن الأيدي الخارجية حاولت العبث بالأمن والاستقرار التركي إن لم يكن لإحداث الانقلاب، فعلى الأقل لإعطاب مسيرة النهضة التركية وإيقاف عجلاتها بتوريط تركيا في المشاكل الداخلية، على طريقة المشاكل الحاصلة في الدول المجاورة.
ولكن خروج تركيا موحدة ضد الانقلاب قد يقنع الانقلابيين بأن تركيا عصية على العبث بأمنها واستقرارها وديمقراطيتها، ولعله أيضا يقنع الخارج بأن تركيا في غنى عن مساعدتهم في التحقيق حول محاولة الانقلاب، حتى يجدوا الأدلة على ضلوع غولن بالانقلاب، وقد يكون هدفهم معرفة كيف خسروا هذه الجولة في الانقلاب على مسيرة النهضة التركية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق