بيان للرد على الحملة الممنهجة لتشويه الرئيس و رموز المجلس الثورى
بيان
للرد على الحملة الممنهجة لتشويه الرئيس و رموز المجلس الثورى
المستشار وليد شرابي
نائب رئيس المجلس الثوري المصري
تعرض الرئيس محمد مرسي إلى حملة تشويه ممنهجة من عدة شخصيات عامة فور إفشال الانقلاب العسكري في تركيا واصطفاف الشعب التركي خلف قيادته الشرعية متمثلة في رئيسه رجب طيب أردوغان ،وهذا الهجوم يحتم على المجلس الثوري المصري القيام بمهامه في الدفاع عن رئيس مصر ،وقائد ثورتها ،وفي هذا المقام يجب الإشارة إلى عدة نقاط هامة .
أولاً : ليس معنى أن شخصاً ما كان يوماً محل تقدير واحترام من الثوار أن هذا يعطيه صكاً لتشويه وإساءة الحديث عن رئيس مصر الشرعي ،ورمز ثورتها ،وعلامة الصمود والتحدي للانقلاب العسكري الفاشي .
لقد مرت ثورة يناير منذ بدايتها وحتى الأن بالعديد من المراحل الصعبة سواء في أوقات المحن أو الانتصارات وقد علمتنا هذه الأحداث الكثير و الكثير فكم من ثائر كان يقف بجوارنا في ميدان التحرير في أشد وأصعب المواقف ثم طعن الثورة باسم الثورة ،وهو الأن ينعم ويرتع في أحضان الانقلاب.
إذا فلا عصمة لأحد والخطأ وارد التكرار في أي وقت مع أي إنسان ،وأن المرء لا ينظر إليه من خلال ماضيه فقط بل من خلال حاضره أيضاً فإن أورد نفسه مواطن الضعف والزلل فلا حرج من تنبيهه بأسلوب يناسب فعله .
ثانياً : مما يثير الدهشة أن هذه الحملة جاءت متزامنة مع ما تناولته عدة وسائل إعلامية عن كيان جديد باسم الجمعية الوطنية أو الجماعة الوطنية ومن خلال ما عرضته وسائل الإعلام تبين أنه نسخة مكررة مما عرف إعلامياً ب وثيقة العشرة التي أهدرت شرعية الرئيس الصامد المنتخب محمد مرسي !!!
فهل كان تشويه الرئيس تمهيداً لكي يسطوا من يدعون على أنفسهم أنهم نخبة على السلطة بدلاً من العسكر الذين يسطون عليها الأن ؟
هل أراد هؤلاء أن يظل الشعب المصري مسلوب الإرادة ،وأن يستمر إقصاء رئيسه المنتخب عن السلطة ؟
ثالثاً : المجلس الثوري المصري يعلم أنه ضمير أمه ،وشرارة ثورة ،وشعلة أمل لتحقيق كافة مكتسبات ثورة يناير ،وفي هذا الإطار طرح المجلس رؤيته السياسية على الرأي العام لكن دور المجلس لن يتوقف عند ذلك فقط بل سيظل المجلس مدافعا عن كل ما حققته الثورة من إنجازات ،ومحذراً من محاولات الالتفاف على الثورة لإهدار مكتسباتها ،ولن يكل المجلس من إفشال أية مخططات تتم باسم الثورة لتفريغها من مضمونها والقضاء عليها.
رابعاً : إن محاولات التجريح الشخصية التي تطال بعض رموز المجلس الثوري المصري من بعض الأفراد الذين نظن أن فيهم خيراً قد تنتفع بهم مصر يوماً ما لن يقابلها ردود من المجلس أو أفراده بالمثل أو بطريقة تتناسب مع تجاوزاتهم فهؤلاء الأفراد سيظل المجلس حريصاً عليهم وعلى أن تظل صورتهم مشرفة أمام متابعيهم .
المستشار وليد شرابي
نائب رئيس المجلس الثوري المصري
25/7/2016 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق