كيف تسحق انقلاباً عسكرياً
من نعم الله أن يكون فشل انقلاب تركيا كالغراب الذي ارسله الله لابن آدم ليعلمه كيف يواري سوءة أخيه
فشل الانقلاب في تركيا
كشف كل مدعي "النخبوية" في معسكر الثورة في مصر والذين لا يتوقفون عن لمز الرئيس مرسي او انتقاده او الدعوة لعدم عودته, فالشعب التركي لم يناقش أصلاً مسألة شرعية الرئيس اردوغان بل نزل الجميع يدافعون عن اختيارهم دون "صداع نخبوي"
عرى عربات البطاطا الحزبية التي ساندت الانقلاب في مصر, فحتى الأحزاب العلمانية المعارضة للرئيس اردوغان رفضت الانقلاب.
كسر هيبة ما يسمى بالجيوش النظامية, فالجميع شاهدوا الجنرالات يقفون ووجوههم إلى الحائط وقد تم تكبيل أيديهم وسحبهم على وجوههم واهانتهم وإذلالهم.
نسف اسطورة العسكري الغلبان, فالاتراك لم يتورطوا في نقاش الدجاج الذي نادى به البعض في مصر ودعوا الى اعفاء الجندي المشارك في الانقلاب من المسؤولية بحجة انه "عبد المأمور"
دمر اسطورة شرفاء الجيش التي حاول بعض مرضى القلوب ترويجها, فقد فتح شرفاء الجيش التركي نيرانهم على أجساد الانقلابيين واحرقوا مروحياتهم بمن فيها.
صفع صبية السياسة وسفهاء الثورات ونائحات سايكس بيكو وأرامل مؤسسات العسكر, حين اعلنت تركيا حل الحرس الرئاسي, ولم يعد أمام هؤلاء الا أن يهاجموا قرار اردوغان أو أن يبحثوا لهم عن مخرج آخر.
أقوى رسالتين كانتا السيطرة على المآذن واستخدامها في الحشد وحمل بعض العناصر المدنية التركية للسلاح في وجه جنود وضباط الجيش الانقلابيين, فقد وضعوا حياة ملايين المسلمين أمام حياة مجموعة من الخونة في الميزان, فرجحت كفة حياة الشعب
انه الغراب الذي ارسله الله
تركيا تعلمنا كيف نسحق انقلاباً عسكرياً
فهل ننجح نحن في مواراة سوءة مصر ودفن الانقلاب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق