قصيدة عطر المسك في مدح انتصار الترك
لطْفٌ من الله لا فعلٌ من البشرِ
الله أكبر ، كم في الأمر من عبرِ
يا أردغانُ لقد نُجّيتَ من خطرٍ
قد كاد يُردي بلاد الترك بالحُفرِ
لمّا تآمر أهل الشر ، خلفهُـمُ
أمريكا بالسرِّ توُرِي النارَ بالحجرِ
في ليلةٍ دبّروا بالإثم أمرَهمُ
ظلماءَ ليس بها نورٌ من القمرِ
لكنّ ربَّ الورى أعطى أوامرهُ
تدبيرُهم كلُّه ُ يرتــدُّ بالضَّرر
في نحرهم قبل أن تنزاح ليلتُهم
ردُّ على النحر في لمحٍ من البصرِ
والفجر أذّن إيذانا بكسرتهم
طاحوا تِباعا كصيدِ الليث للحُمُرِ
أما الزعيمُ فصلَّى الفجر ثم مضى
في خطبةٍ جلجلت بالنصر والظَّفَرِ
قال الذي قد أزاح الشر خالقُنا
ربُّ السماء وربُّ الجنّ والبشرِ
ياشعبُ شكرا لكم قد كان موقفكم
فيه الصمودُ برغم الخوف والخطرِ
ثم استدار وكلُّ الشعب يتبعهُ
يمشي كليثٍ إلى الهيجاءِ أو نمِـرِ
هذا وبان من الإعلام شرذمةٌ
كانت تودُّ نجاح الشرِّ بالخبرِ
تُبدي بنشرتها إرجافَ خائنةٍ
مثل التي إسمُها "عبريّةُ الفِكـَرِ"
والغربُ بانت بلا ريبِ حقيقُته
ومات بالغيظ بعد الضِّحْكِ والبطرِ
كانوا يريدون إسقاطَ الأُلى نجحوا
بنهضة الترك في عهدٍ كما الدُّررِ
لكنّهم فُجعوا بالعكس ياعجبا
زاد الرصيدُ لترْك العزّ بالأثرِ
كالتاجِ صارعلى هاماتهم وبهِ
أمجادُ عثمانَ بالتاريخِ والسِّيَرِ
يا أمّةَ الترك مِنْ شعري أهنّئكُم
فامضوا برشدٍ إلى العلياء بالحذرِ
لازال بالغرب أحقادٌ تلاحقكم
مما فعلتم به في سالفِ العُصُرِ
لكنَّ أمـتنا لاشك تدعمكم
ما بين مندهشٍ منكم ، ومفتخرِ
ــــــ
حامد بن عبدالله العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق