الاثنين، 7 نوفمبر 2016

للقصة بقية

                 للقصة بقية              
   ياسر الحبيب.. الواجهة والتمويل  


تناولت الحلقة الأولى من برنامج "للقصة بقية" بتاريخ (2016/11/07) قصة رجل الدين الشيعي الكويتي ياسر الحبيب، من إسقاط الحكومة الكويتية جنسيته، لشتمه الصحابة، إلى تشكيل مليشيات طائفية في بريطانيا التي أبعدت شخصيات لأفكارها التي تصفها بالمتشددة، بينما تحتضن الحبيب صاحب الخطاب الطائفي.
وبث البرنامج فيلما عن رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب تناول فيه سيرته الذاتية، وأشار إلى أنه شكل حالة من الجدل بتصريحاته ومواقفه التي يطلقها من مقر إقامته في المملكة المتحدة. أمير غير مألوف لم يقتصر عليه نشاط ياسر الحبيب في المملكة المتحدة وإنما امتد لأنشطة أخرى وصلت إلى تنظيم عرض عسكري في إحدى مناطقها تحت دعوة لإنشاء جيش شيعي يصل من لندن إلى المملكة العربية السعودية.
وتساءل الفيلم عمن يقف وراء هذا الرجل ولصالح من يعمل ومن الذي يمده بالدعم والتمويل؟
وأوضح الفيلم أن ياسر الحبييب اشترى مبنى كان كنيسة واتخذه مقرا لإقامته ومسجدا يبث من خلال منبره خطبه ودروسه، كما حول عددا من غرفه إلى أستوديوهات لقناته التلفزيونية المسماة "فدك" التي تبث من بريطانيا.
واستعرض الفيلم عددا من خطبه التي تحض على الكراهية والتحريض الطائفي. كما تحدث في الفيلم عدد من الشخصيات، من بينهم  وزير الإعلام الكويتي السابق سامي النصف الذي أثار مسألة غموض التمويلات التي استفاد منها ياسر الحبيب في إطلاق أنشطاته ومؤسساته بلندن، ولم يستبعد وجود جهات سياسية وراءه.
من جهته أكد الشيخ حسان عبد الله عضو تجمع العلماء المسلمين بلبنان في سياق الفيلم أن ياسر الحبيب لا يعدو أن يكون ظاهرة مخابراتية.
أما الصحفي الكويتي داهم القحطاني فاستغرب من سكوت بريطانيا على الحبيب، مشيرا إلى أن القانون البريطاني يمنع خطاب الكراهية والتحريض الطائفي والديني، وقد سبق له أن منع متطرفين من ممارسة نشاط ببريطانيا على هذا الأساس.
كما تناول الفيلم موقف "أوفكوم" الهيئة البريطانية المعنية بشؤون البث الفضائي من قناة "فدك" التي يديرها ياسر الحبيب ويبث من خلالها خطابه التحريضي.
خفايا وأسرار ياسر الحبيب ..الواجهة وخلفية داعميه.. تلك هي القصة، أما بقيتها فقد ناقشها البرنامج مع فيصل اليحيى المحامي والنائب الكويتي السابق والدكتور محمد علي ميرزائي مدير معهد المصطفى لتنمية الفكر الإسلامي في طهران.
طموحات إيرانوفي هذا الصدد قال اليحيى إن ظاهرة ياسر الحبيب مثيرة للجدل، لكن كثيرين لا يتبنون خطابه الذي يعزز الواقع الطائفي في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تندرج تحت عنوانين، هما كواليس السياسة الغربية التي تقوم على إعادة تقسيم المنطقة على أساس مذهبي وطائفي والطموحات الإيرانية فيها.
وأضاف أن إيران تتبنى الخطاب الطائفي في المنطقة وترعاه لتحقيق طموحاتها القائمة على تصدير نفسها ممثلة وحامية وراعية للشيعة لتعزيز نفوذها وتحقيق مشروعها االقومي في المنطقة.
وعن عدم منع بريطانيا قناة فدك التي يمتلكها الحبيب ويبث من خلالها خطابه التحريضي، قال إن الغرب له مبادئه وقيمه ومتى ما اصطدمت بمصالحه فإنه يقدم مصالحه، مشيرا إلى أن سياسة بريطانيا تنسجم مع سياسة الولايات المتحدة وهي تعزيز النهج الطائفي المنطقة.
ظاهرة إسلاميةمن جهته قال ميرزائي إن ظاهرة ياسر الحبيب ليست مذهبية بل ظاهرة إسلامية، معتبرا أن كل المذاهب الإسلامية بأنواعها ساهمت في إيجاد الحالة الطائفية.
ووصف الحبيب بأنه ليس مرجعا ولا مجتهدا وهو قليل العلم وغير معترف به في الحوزة العلمية في قم "ونحن نتبرأ من الحبيب الذي يلعن إيران والمقدسات الإسلامية خاصة أن المرشد علي خامنئي أصدر فتاوى شهيرة بتحريم الإساءة ولعن وشتم المقدسات الإسلامية".
وعن أموال الحبيب وموقف بريطانيا منه، قال ميرزائي إن الحيب يجمع أمواله من مخابرات بريطانيا التي تعمل على التفريق بين السنة والشيعة وصناعة الحركات التكفيرية في المنطقة.
وقال إن الحبيب هو عربي وكويتي وليس مواطنا إيرانيا حتى تقوم إيران بتقديم ضد الحكومة البريطانيا لاحتضانها إياه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق