الاثنين، 14 أغسطس 2017

بعد الخامسة والنصف


بعد الخامسة والنصف

الاربعاء الاسود
14 أغسطس/آب 2013
شهود عيان يسردون ماحدث يوم فض اعتصام رابعة العدواية



تحل اليوم الذكرى الرابعة لفض قوات الجيش والشرطة المصرية بالقوة اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة وسط تحريض من وسائل الإعلام المحلية، وقد تسببت هذه العملية في مقتل نحو ألف من المعتصمين على أقل تقدير وفقا لمنظمات حقوقية.
وفي 28 يونيو/حزيران 2013 توافدت حشود من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي على ميدان رابعة للتظاهر السلمي والاعتصام تمسكا بالشرعية ورفضا لتغول الجيش في الحياة السياسية، لكن الآلة الإعلامية المؤيدة للانقلاب لم تنفك عن التحريض عليهم ليل نهار.
وتقرر فض اعتصام رابعة من النيابة العامة، ونفذ القرار فجر يوم 14 أغسطس/آب 2013، حيث اقتحمت آليات الجيش العسكرية ومدرعات الشرطة الميدان من جميع مداخله، وأمطر قناصة الأمن المتظاهرين بالرصاص وأطبقوا الخناق على المعتصمين.
وبذلك نفذت أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، بحسب وصف منظمة هيومن رايتس ووتش، حيث قتل أكثر من ألف وفق إفادات الحقوقيين، بينما تحدثت تقارير رسمية عن عشرات القتلى من الضباط لكن هذه الرواية لم تدعمها منظمات مستقلة.
وقد فتح القضاء المصري تحقيقا في مجزرة رابعة، لكن المجني عليه تحول على ما يبدو إلى جان، فلا أحد من الجيش أو الشرطة حوكم في هذه القضية وصار المعتصمون هم المتهمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق