مسار العلاقات السعودية الأميركية من أوباما إلى ترمب
البعد السياسي لهذه الزيارة بدا واضحا من زخم برنامجها الذي أكد توجه تعزيز التعاون الثنائي خاصة أنها أول زيارة خارجية يقوم بها ترمب إلى جانب تأكيد مستشار الأمن القومي الأميركي هيربرت ماكماستر بأن زيارة ترمب هذه ستعزز كذلك الشراكة مع السعودية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية في الجانب الاقتصادي وبحسب مسؤول في البيت الأبيض فإن القمة السعودية الأميركية ستشهد سلسلة من صفقات الأسلحة قد تفوق قيمتها في مرحلتها الأولى مائة مليار دولار وقد تفوق قيمتها ثلاثمائة مليار دولار على مدى عشر سنوات وذلك تعزيزا للقدرات الدفاعية للسعودية وستشمل هذه الصفقات الدفاع الصاروخي والسفن والأمن البحري هذه التوقعات تعيد إلى الواجهة التغير في العلاقات السعودية الأميركية بين عهدي الرئيسين أوباما وترمب وقد أثارت سياسات أوباما حفيظة السعودية ودول المنطقة خاصة فيما يتعلق بالتعاطي مع الأزمة السورية والاتفاق النووي الإيراني وقال أوباما في تصريح لافت إنه يعتقد بأن ليس من مصلحة بلاده التقيد بتقديم دعم تلقائي للسعودية ودول الخليج وفي عهد أوباما حول مشرعون في مجلسي الشيوخ والنواب منع صفقة سلاح بقيمة مليار ونصف مليار دولار للسعودية كما أبرم أوباماأكثر من 40 صفقة سلاح مع المملكة العربية السعودية بقيمة فاقت مائة مليار دولار لكن في آخر فترة أوباما أوقفت إدارته صفقة نقل أسلحة للسعودية أما بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة فقد تلاحقت تأكيدات الإدارة الجديدة على مزيد من توثيق التعاون مع المملكة العربية السعودية خاصة في القضايا السياسية والملفات الإقليمية بينما عبر الرئيس ترمب عن حرصه على دعم الاستثمارات الأميركية في السعودية وتسهيل التجارة الثنائية بين البلدين وصول ترمب إلى السلطة ترافق مع تحركات على توسيع التعاون الاقتصادي لتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في سوقين الأميركية والسعودية وقد أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في كلمة أمام قمة اقتصادية سعودية أميركية في واشنطن أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تدخل عهدا جديدا في عهد ترمب وشدد على أن موارد وزارة الخارجية الأميركية تحت تصرف المملكة العربية السعودية من أجل تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق