حاجة كده
زعم #السيسي_عدو_الله يوما أنه ظل خمسين سنة يقرأ ويدرس لكي يفهم ما معنى دولة!!
ثم زعم في مقام آخر أنه قرأ كل مقال كتب في الصحافة المصرية!! (وهذه كذبة صلعاء كالذي يزعم أنه شرب البحر)!!
وزعم في لقاء آخر أنه يعرف مشاكل مصر ويعرف حلولها كما يرى الناس أمامه في القاعة!!
وهبَّ ذات مرة في أحد الناس قائلا: "انت مين؟ انت درست الكلام اللي بتقوله ده؟"
ثم يفاجئنا عدو الله، اليوم، بأنه "تفاجأ" بأن مصر ليست بلدا، وقال بالحرف: "والله العظيم، بحلف بالله، ما لقيت بلد.. أنا ما لقيتش بلد، أنا لقيت أي حاجة، وقالوا لي: خد دي"!
السؤال البديهي الأول: من هؤلاء الذين جاءوا به، ومن أين جاءوا به، ثم جاءوا بالحاجة دي، وقالوا له: خد دي؟!!
وإذا كان ذلك كذلك.. فلماذا قبلها كأي طفل عبيط.. ألم يكن من وصايا الست الوالدة: ما تاخدش حاجة من حد ما تعرفهوش؟!!
كأنه لم يكن رئيس مخابرات لنفس هذه البلد!!
كأنه لم يكن يعرف مشاكلها وحلولها كما يرى الناس!!
كأنه لم يقرأ كل مقالات الصحافة المصرية!! فإنه لو قرأ عشر معشارها لكان قد عرف عن أحوال البلد التفصيلية ما كان يعصمه من المفاجأة!!
كأنه كان يكذب حين زعم أن الله أعطاه البركة.. وأن الله خلقه طبيب يستطيع وصف المشاكل وعلاجها.. وأن الله وهبه -من دون الناس- فهم سليمان!!
كأنه لم تتدفق عليه مليارات الخليج حتى صار أكثرها مالا وزخرفا وعجيجا وضجيجا!!
كأنه لم يكن أكثرها اقتراضا وتسولا حتى بلغت ديون البلد ما لم تبلغه منذ وُجِدت في التاريخ.. مع أنه فوق المنح وفوق القروض يبيع أصولها وأرضها وجزرها وحقول ثرواتها!!
ثم قبل ذلك وبعده، كأنه لم ينقلب بعسكره على الرئيس المنتخب، وينصب في مصر المذابح، ثم المشانق، لكي يستولي على كرسي الرئاسة هذا.. فكان أكثر رؤساء هذه البلد نصيبا من دماء أهلها ليصل إلى هذا المنصب!!
ما باله قد تحول بعد كل هذا إلى سفيه بليد متفاجئ حيران، يغني مع عبد الباسط حمودة: أنا مش عارفني، أنا تُهْت مني، أنا مش أنا.. قالوا لي خد الحاجة دي، وأخدتها، وما طلعتش بلد!!!
ألا لعنك الله، وجعل نهايتك آية وعبرة وعظة، يشفي بها صدور المظلومين أجمعين.. أنت وكل من ساندك ونافقك وعاونك ومكَّن لك.. اللهم آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق