الخميس، 7 مايو 2015

صابر مشهور يكتب : وهكذا اكتشف أن حرب أكتوبر هزيمة عسكرية يا أستاذ وائل قنديل، فهل لديك أدلة تثبت عكس ذلك؟

صابر مشهور يكتب : وهكذا اكتشف أن حرب أكتوبر هزيمة عسكرية يا أستاذ وائل قنديل، فهل لديك أدلة تثبت عكس ذلك؟




تناولني اﻷستاذ وائل قنديل بمقال يهاجمني فيه بأني أمسك كمية كبيرة من البوية السوداء لتلطيخ النقاط المضيئة في تاريخ العسكرية المصرية والتاريخ المصري .. الخ.

 ومن ذلك أن حرب أكتوبر هزيمة عسكرية، وأن أم كلثوم صناعة يهودية ، وهو ما يعد عدم تقدير لدماء الشهداء في تلك الحرب ولزمن الفن الجميل.

و سؤالي للأستاذ وائل قنديل، ألم ترق دماء الشهداء في غزوة أحد، ورغم ذلك كانت هزيمة عسكرية؟
فالانتصار يقاس بمن غلب، وليس بدماء الشهداء، واﻷهم واحتراما لدماء الشهداء، كان يجب أن نحاسب من حول تضحيات الشهداء لهزيمة عسكرية وهم قادة العسكر السادات ووزيره أحمد إسماعيل، ومدير مخابراته الحربية فؤاد نصار ومبارك الذين تآمروا على مصر خلال الحرب، وهذه وقائع لا يتسع المقام لذكرها هنا.


وجاء مقال اﻷستاذ وائل قنديل خلوا من تخطئة أي معلومة ذكرتها في جهد بحثي وثائقي عن هزيمة حرب أكتوبر وصناعة اليهود ﻷم كلثوم، فلم يتناول اي واقعة بالرد والتفنيد، إنما اكتفى بأن حرب أكتوبر وأم كلثوم، مسلمات ومقدسات، لا يجوز البحث فيهما.
واتهمني في مقاله بأنني نكاية في العسكر الحاليين اندفعت لتشويه التاريخ، وهذا لم يحدث أبدا، ﻷنني دائما أقبل على البحث بتجرد شديد، ودون وجهات نظر مسبقة، ففي بحثي عن حرب أكتوبر، عملت 3 فيديوهات عن تركيبة الجيش الذي خاض الحرب، وكانت الخلاصة أنه جيش هويته إسلامية خالصة، من الشعب المصري المدني، وأن العسكر استدعوه للحرب، ثم ركلوه بعد انتهاء غرضهم منه، وسرقوا النصر ونسبوه ﻷنفسهم.

و شرعت في عمل فيديو رابع عن نصر أكتوبر وتضحيات الشهداء، لاحظ أني قلت نصر أكتوبر، وأخذت أقرأ مذكرات قائد الجيش الثالث، فصعقت من كم المفاجع ووجدته يتحدث عن هزيمة عسكرية كاملة لدرجة أنه هرب من الجيش اﻹسرائيلي كما يهرب اللصوص، بكيت بحرارة تأثرا بما ذكره.

فانتقلت لمذكرات قائد الجيش الثاني، وبكيت أيضا مما قاله عن هزيمتنا العسكرية، وانتقلت لرئيس اﻷركان، ثم لمذكرات باقي القادة الواردة في كتاب الحرب على الجبهة المصرية، الذي كرمت وزارة دفاع العسكر مؤلفه، كما راجعت العديد من شهادات الضباط المسجلة في لقاءات تلفزيونية وكلها تتحدث عن هزيمة عسكرية.

ومن باب الحياد، راجعت زوجة السادات في شهادتها مع أحمد منصور، فوجدتها تقر بعجز الجيش عن استعادة سيناء وتعترف ضمنا بالهزيمة، ثم مدير مكتب السادات الذي أقر أيضا ضمنا بالهزيمة، أما السادات نفسه فاعترف بالهزيمة العسكرية في مذكراته البحث عن الذات، وبفشل الجيش في التصدى ﻹسرائيل، واستغاثاته المتكررة بأمريكا وروسيا والقذافي وتيتو. بل أقر أمام مجلس الشعب بحصار الجيش الثالث كله، وبأنه كان سيموت جوعا، بل وطالب قائد موقع كبريت بالاستسلام للجيش اﻹسرائيلي.

وإزاء كل هذه الحقائق والاعترافات، غيرت موضوع البحث من انتصار حرب أكتوبر، إلى هزيمة حرب أكتوبر.

 يا أستاذ وائل قنديل، تعرف أن الحروب ومباريات كرة القدم، يحسب الفوز والخسارة فيها بما انتهت به وليس ببداياتها، وعليه فحرب أكتوبر انتهت والطريق مفتوح للقاهرة أمام الجيش اﻹسرائيلي، لولا ثبات المدنيين العزل في السويس.

حرب أكتوبر ليست لبشة واحدة، بل عدة معارك:

1- معركة العبور (انتصار )

2- معركة تطوير الهجوم (هزيمة)

 3- معركة فتح الثغرة ( هزيمة)

4- معركة حصار الجيش الثالث (هزيمة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق