الأربعاء، 6 مايو 2015

وا إسلاماه!!




وا إسلاماه!!


المادة الثانية خط أحمر دونه الدماء

(جزاء من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم)

بقلم د. محمد عباس


وا إسلاماه..
أصرخ بها دون صوت ودونما أمل في الاستجابة والغوث فتتمزق نياط قلبي..
وا إسلاماه..
أينما توجهت رأيت مسلمين يذبحون وإسلاما يعتدى عليه وبلادا تتفكك وأمة تتآكل..
كي يرضى العالم القاسي المجرم المتوحش عنا لا بد أن نترك ملتنا ونتبع ملته وأن نوالي عدونا ونبرأ من أخينا وأن يكون عدونا الاستراتيجي هو حليفنا الاستراتيجي..
يرمونا بدائهم وينسلوا..
فوا إسلاماه..
عندما يكون المسلمون أقلية فهم لا قيمة لهم ولا صوت حتى لو كان عددهم ثلث السكان وحتى في أوطانهم عندما يكونون أغلبية فإن الأقلية تحاول السيطرة عليهم وابتزازهم والاستقواء بالغرب عليهم ..
فوا إسلاماه..
أقولها دونما صوت.. أو أن صوتي يصم البرية .. لكن البرية بآذانها صمم..
أقولها بين الواقع والخيال.. وبين الحلم والكابوس
وا إسلاماه..
أقولها مذهولا وأنا أتأمل المسلمين كالمصعوق متسائلا: هل ماتت قلوبكم؟.. إلى هذا الحد هان عليكم دينكم؟ هل يئستم من الخلد في الجنة؟ أم أنكم لم تؤمنوا بها أبدا؟!..
وا إسلاماه..
أكاد أسير في الشوارع كالمجنون إن كنتم أنتم عاقلين.. أو كالعاقل إن كنتم فقدتم عقولكم ..أسير.. أحمل درة أهوي بها على الناس صارخا أفيقوا.. أنهم يذبحون الإسلام بعد أن ذبحوا المسلمين..
أصرخ في كل كاتب: إن لم تكن هذه قضيتك الأولى فالنار في الآخرة أولى بك.. أما هنا.. في الدنيا.. فسلال القمامة أولى بك..
أصرخ في كل قارئ..
أصرخ حتى فيمن لا يقرءون..
أصرخ في كل من ركع لله ركعة أو صام يوما أو نطق بالشهادتين:
وا إسلاماه..
أقولها معذبا ممزقا نازفا لكنني لا أفقد الأمل في النصر الموعود أبدا..
ما أشك فيه هو أننا الجيل الذي يستحق النصر..
***
وا إسلاماه..
تصرخ بها كل نبضة من نبضات قلبي.. كل شهقة وكل زفرة.. مع كل صحيفة أو مجلة.. كل مشهد.. كل خبر أطالعه..أو تعليق أسمعه.. أو واقع في الشارع أراه..
وا إسلاماه..
أقولها وأنا أرى الدين يستباح.. والحرمات تنتهك.. والأمة تمزق.. وولاة الأمر يخونون.. والنخبة المجرمة المنحطة تنافق..
أقولها وأنا أنظر في عيون الأبناء والأحفاد فأرى فيها حيرة من غسلوا مخه فأضلوه السبيل..
أقولها وأنا أنظر في عيون من حولي فأكاد أسمع صراخهم في يوم سيكون عليهم عَسِيراً ..
وَيَوْمَ تعض النخبة الظالمة من حكام وأبناء حكام وكتاب وأشباه كتاب وضباط أمن الدولة عَلَى أيديها يَقُولُ الواحد منهم يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ الرئيس خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ ابن الرئيس خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ نتن ياهو خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ أوباما خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ شنودة خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ رجل الأمن خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ رئيس التحرير خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ المسئول الكبير خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ الطاغوت خَلِيلاً ..
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ المجرم خَلِيلاً ..
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ..
يا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا.. يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا..
***
يدوخني الألم فأقولها..
يذهلني الألم فأقولها..
يدميني الألم فأقولها..
ويدوخني ويذهلني ويدميني أنني أقولها فلا تستجيبون ولا تتحركون..
أسمع صمت صوتكم وصوت صمتكم:
اذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا خائفون..
اذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا جبناء منافقون..
اذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا لصوص سارقون..
اذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا سفلة منحطون..
اذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا في الأسواق والمعيشة مشغولون..
اذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا للمسلسلات والفوازير مشاهدون..
وا إسلاماه..
أقولها فتختلط الأمور فلا أكاد أعلم هل ما أراه ورأيته وما أحسسته وأحسه كان حلما أم كابوسا أم خيالا أم حلم يقظة أم واقعا مريرا موازيا..
تتراءى لي قصص كافكا المروعة فإذا الناس كالمسوخ أما الحكام فحيوانات مرعبة مفترسة مصاصة للدماء وتتراءى لي مزرعة حيوانات جورج أورويل حيث تحكم البقرة ويكون الخنزير رجل دين والحمار فيلسوفا والذئب رمزا للوفاء والحية الرقطاء رمزا للأمان وتكون الأسود خدما للكلاب والبغل الغبي الذي يحشر نفسه في الإبريق رمزا للحكمة.. أما الحمائم فهي تُذبحُ أو تؤسر..
تختلط الأمور..
ذلك أن الحلم يتجسد فكأنه هو الواقع ..أما الواقع فهو أغرب من الخيال ..
فكيف أفرّق وكيف أميّز وكيف أستبين؟!..
أستغيث فلا يسمعني أحد..
وأستنجد فلا يدركني أحد..
يتكرر المشهد..
أراه في المنام كما أراه في اليقظة:
أراني في صحراء واسعة شاسعة مترامية هائلة وثمة خطر هائل محدق لكنني لا أصرخ ولا أستغيث لأنني أعلم أن لا يوجد أحد يستطيع إنقاذي إلا هو.. هو الباقي.. وأنه يسمع صمتي كما يسمع صوتي فلذلك أفقد الرغبة في الصراخ رغم الكارثة المحدقة..
ذلك: هل هو حلم أم كابوس أم خيال أم حلم يقظة أم واقع مرير موازٍ..؟
هل هي آثار بقايا الألم الطاحن المتخلفة عن زلزال 1992 حيث الناس معزولون تحت الأنقاض يجأرون بالصراخ فلا يُصاخ لهم سمع.. وكنت مع كل واحد منهم.. كأنني هو.. وكأنني تحت أنقاض وطن تقوض وأمة حكم عليها أن تتحلل تحت الرماد..
هل هي الذكرى الدامية لضحايا الدويقة التي ضاقت بلادهم عن أن توفر لهم قبرا فتركوهم تحت الصخور الهائلة.. فكأنني منهم.. وكأن معجزة هائلة جعلتني حيا وميتا تحت الأنقاض في نفس الوقت..
هل هو استباق لما سيحدث يوم القيامة حين يستغيث من عصوا الله فلا يغاثون..
أم أنها اختلطت بذلك الموقف الذي مزق قلبي –منذ ما يقرب من ربع قرن- وأنا أحاول خداع أبي والكذب عليه- عليه رحمة الله الواسعة.. فلشدما أحببته- .. كان قد أصيب بنزيف خطير في المخ.. كان عاجزا عن النطق.. ورحت في ألم محموم وحنان مكلوم أؤكد له-كاذبا- أنه بخير وأنه سرعان ما يشفى وينهض.. وإن أنس لا أنس –أبدا- حركة يده وهو يشيح بها مؤكدا أنه لا يصدقني.. من المؤكد أنه حاول آلاف المرات أن يكلمني.. أن يستنجد بي.. أن يستغيث.. فلم يخرج صوته.. أطبق عليه اليأس مني.. ولم يعد له من أمل إلا في الله الذي يسمعه دون أن يتكلم.. فتكلم بيده حين أشاح بها.. وبدا كما لو أن كل إصبع من أصابع يده الحبيبة لسانا يعزيني فيه.. ولو كان كل إصبع من أصابعه خنجرا ينغرس في قلبي لما كان الألم أكثر.
هل كنت أستغيث مثله؟..
هل يئست ممن حولي..
أم أنني أستنكف أن ينجدوني بينما كان عليهم أن يصرخوا مثلي:
وا إسلاماه..
أقولها دونما صدى..
أقولها وليس ثمة أمل إلا أن يكشف الله البلاء عنا..
ولكنني-حتى – لا أعلم إن كان الإذن الإلهي برفع الضر قد حان أوانه
***
وا إسلاماه..
أقولها فأشعر أن من يجب أن يسمعها لا يسمعها أبدا.. لأنه انضم إلى معسكر الأعداء..
أقولها مع اجتياح أعدائنا لنا.. ومع استسلام حكامنا.. والأعجب منه استسلام شعوبنا..
أقولها مع حصار الخارج بالصهاينة والصليبيين ومع حصار الداخل بتحالف المفسدين والنخبة والحكومة والنصارى ضد الأمة والدولة والدين والتاريخ والجغرافيا.
أقولها وقد استنسر البغاث علينا..
أقولها وقد باض الحمام على الوتد وبال الحمار على الأسد..
أقولها ومبارك يذلنا وشنودة ينكل بنا..
أقولها والنصارى الأقل من خمسة بالمائة يستحوذون على 60 بالمائة من الثروة ثم يملئون الدنيا صراخا ونواحا وعويلا لأنهم مظلومون.. بينما لا يوجد مسلم في مصر إلا وهو يتمنى أن يحظى بمعاملة كالتي تتعامل بها الدولة والأجهزة مع النصارى..
أقولها مع الشهيدة وفاء قسطنطين..
أقولها مع كاميليا شحاته..
أقولها مع التنكيل بالإسلام والإشادة بالكفر
أقولها مع أنيس الدغيدي.. ذلك المجرم الذي لا ينبغي أبدا أن نتركه يفلت بجريمته إلا في ظل حكومة مزرعة الحيوانات..
نعم..
مزرعة حيوانات تسود فيها الكلاب المسعورة والخنازير المأجورة..
مزرعة حيوانات بلا دين ولا صدق ولا رحمة ولا عدل ..
مزرعة حيوانات يُكرّمُ فيها المجرم ويدان البريء..
مزرعة حيوانات لا يدري مقتول فيها من قاتله ولما قتله: ورؤوس الناس على جثث الحيوانات.. ورؤوس الحيوانات على جثث الناس.. فأطيعوا صلاح عبد الصبور وتحسسوا رؤوسكم يا أعداء الإسلام.
وتحسس رأسك أيها الكلب الذي تحدث عن الليالي الحمراء للنبي مع النساء..
وتحسس رأسك أيها الخنزير الذي أشاد به أو تركه يفلت.
وتحسس رأسك أيها المجرم الذي نشر له..
وتحسس رأسك يا جوالا مملوءا بالذهب المسروق ينفق منه على كتاب الشوارع-كأطفال الشوارع- كي يصدوا عن سبيل الله..
وا إسلاماه..
أقولها مع سفينة مليئة بالمتفجرات المهربة من إسرائيل والمملوكة لابن مطران بور سعيد فإذا بالكل يعتم على الخبر وإذا بابن المطران أكبر من مصر كلها وأقوى من مصر كلها وأهم من مصر كلها.
سفينة مثلها ينسبونها زورا للمسلمين كفيلة بذبح آلاف المسلمين..
حادثة موهومة مثلها لا يسندها سوى حديث مرسل روجه عملاء الأمن عن شحنة سلاح موهوم للإخوان تأتي من السعودية عن طريق السودان عام 1964.. ولم يثبت الحديث ولم تأت الشحنة لكن كلاب السلطان يروعون الإخوان المسلمين من أجلها حتى الآن.. شنقوا العشرات وعلى رأسهم سيد شهداء زماننا سيد قطب.. لعن الله قاتله وكل من أيد قتله أو سمح به أو برره.. شنقوه وأصحابه وقتلوا المئات وسجنوا الآلاف واعتقلوا عشرات الآلاف من أجل شحنة موهومة لم تصل واعترف بها مدعيها تحت تعذيب حيواني مجرم.. بل تعذيب كافر.. أما شحنة ابن المطران التي وصلت بالفعل فلم ينبح كلب ولم نلحظ همهمة اعتراض ولا إشارة تنديد ولم نسمع شحيج بغل‏ ولا نهيق حمار ولا فحيح حية ولا نقيق ضفدع ولا خوار بقرة ولا نبيب تيس ولا قباع خنزير.
ولم نسمع أيضا صوت هزيم مدرعات الأمن المركزي تتحرك ولا قعقعة الأسلحة وهي تحاصر ولا أزيز الرصاص يحصد.. لم تقتحم الكنائس وتمزق الأناجيل كما اقتحمت المساجد ومزقت المصاحف.. ولا لاحظنا عزيف مباحث أمن الدولة وهي تتدخل..
لم نسمع أيا من ذلك.. ولا سمعنا ثغاء وغثاء الذين يكتبون في الصحف القومية.. ولا طنين الذباب والبعوض والطنبور‏ الذين يكتبون في صحف ساويرس.
لم نسمع أيا من ذلك لكننا سمعنا الشيخ حافظ سلامة يصرخ ..
البطل العظيم الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر، وهو القائد الذي انبثق من المسجد رافعا شعار لا إله إلا الله رافضا الاستسلام بعد أن استسلم محافظ السويس فكان صموده هو سبب إنقاذ السويس من الاحتلال والجيش الثالث من التدمير .. وقبل هذا وذاك أنقذ كرامتنا من العار. 
وللبطل الشيخ خبرة عميقة بالحرب والسلام. ولقد صرخ ينبه إلى ضرورة إخضاع الأديرة والكنائس المختلفة للتفتيش الأمني لضمان عدم استخدامها من قبل متطرفين دينيين للإضرار بأمن مصر وسلامها ، وذلك في أعقاب ضبط سفينة مملوكة لنجل وكيل مطرانية بورسعيد وهي محملة بكميات كبيرة من المتفجرات تم تهريبها من إسرائيل ، وقال سلامة في بيانه الذي أصدره تحت عنوان : "فتشوا الكنائس والأديرة قبل أن يستفحل الأمر" : إن الأخبار حملت لنا خبر السفينة التي تم ضبطها في ميناء بورسعيد وبها مئات الأطنان من المتفجرات والأسلحة قادمة من إسرائيل والتي يملكها جوزيف بطرس نجل وكيل مطرانية بورسعيد ، والسؤال هو : ما هي عدد المرات السابقة لمثل هذه الحمولات من أسلحة ومتفجرات وأفلتت من الرقابة والضبط ؟!! وإلى أين كانت تخزن الحمولات السابقة؟!! ، إن هذا الحادث مبرر كاف لتفتيش هذه الكنائس والأديرة للبحث عن الحمولات السابقة لهذه الحمولة .
وأكد الشيخ حافظ سلامة أن الواقعة شديدة الخطورة واتهم الولايات المتحدة وإسرائيل وجهات دولية مشبوهة بدعم قوى متطرفة في مصر من أجل إحداث اضطرابات أمنية والعبث باستقرار البلاد .
ولم يستجب للشيخ القائد البطل أحد..
صمت الكل ذلك الصمت الخائن المجرم الخسيس الجبان.. مع أن سلاحا يضبط مع الأقباط يهدد وجود الدولة والأمة.. أما السلاح الموهوم الذي لم يضبط مع الإسلاميين.. فعلى فرض صحة الواقعة المزعومة المدّعاة فلا يهدد إلا الحاكم.. ووريثه..
وا إسلاماه..
وا إسلاماه..
وا إسلاماه..
أقولها مع كل هذا..
ومع..
ومع..
ومع التوريث..!!
***
لا يهمني التوريث في حد ذاته .. لأن هناك ما هو أخطر منه..
لا يهمني أن يخلف الابن أباه ولا الأب ابنه.
ما يهمني الآن وهو الأخطر وعليه يجري المزاد هو أن يحكمنا: كمال أتاتورك!!
أنا حذيرك ونذيرك يا أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله..
أنا حذيرك ونذيرك..
ثمة حلف رباعي أو خماسي للقضاء عليك.. والشيطان سادسهم..
إن النخبة الحاكمة قد تحالفت مع الكنيسة المصرية مع العلمانيين والشيوعيين مع أمريكا وإسرائيل على إزاحة الإسلام من مصر.. لأنه هو القوة الوحيدة التي تجعل مصر قادرة على الوقوف والمواجهة وتجميع المسلمين مرة أخرى. الإسلام ليس خطرا على صاحب حق أو عادل أو منصف. لكنه خطر على السماسرة والخونة والعملاء واللصوص.. والكفار.
نعم ..
تذكروا دائما:
النخبة الحاكمة ضد الإسلام..
والكنيسة بقيادتها المرتدة عن الوطنية المصرية ضد الإسلام..
والأزهر الذي يسلم المسلمات لمحاكم التفتيش الكنسية ضد الإسلام..
والمفتي الذي يفتي بجواز ذلك ضد الإسلام..
والعلمانيون بأصنافهم ضد الإسلام..
وأمريكا ضد الإسلام..
وإسرائيل ضد الإسلام..
وقد تحالفوا جميعا..
فمصر هي فرصتهم الأخيرة..
ورئيسها القادم بغيتهم الأولى..
لا يهمني الأشخاص والأسماء..
وأيا كان اسم القادم الرمزي-الذي ستسمح به أمريكا ولا تعترض عليه إسرائيل- فإن اسمه الحقيقي هو: كمال أتاتورك..
***
من نسل يهود الدونمة كان كمال أتاتورك..
كانت أمه غانية.. أما أبوه –في شهادة الميلاد– فقد كان ضابطا تركيا انتحر كما يقول المؤلف التركي المجهول لكتاب: "الرجل الصنم".. وكان من أسباب انتحاره معرفته بأن كمال أتاتورك ليس ابنه بل ابن سفاح لجندي صربي..
هذا اليهودي السفّاح ابن السِّفَاح هو الذي قضى على الدولة الإسلامية..
دبر اليهود والغرب مؤامرتهم الكبرى.. ووصلوا إلى بغيتهم في ابنهم كمال أتاتورك.. كان فاسقا عربيدا لا يكف عن السكر.. وكان قاتلا سفاحا.. لكنه غطى على كل ذلك.. وفي إطار عملية الخداع عين فقيهين مالكيين لتعليمه الدين ثم أعدمهما عندما استتب له الأمر..
ويذكر كتاب "الرجل الصنم" وهو من أهم الكتب التي تكشف سر كمال أتاتورك: "…الذي يتمعن في حركة مصطفى كمال يرى العجب في المدى الذي وصل إليه في تقليد الغرب: غيّر الأحرف التركية إلى الأحرف اللاتينية.. غير القيافة إلى القيافة الغربية.. غير حتى الأعياد الدينية، وجعل يوم الأحد هو يوم العطلة الرسمية بدلاً من يوم الجمعة، ومنع الحج.. وأباح تزويج المسلمة لغير مسلم.."
***
المطلوب الآن حاكم بهذه المواصفات..
فلا تستدرجي يا مصر إلى الفخ فتتمزق قواك وتتوزع بين التوريث وعدم التوريث.. وبين هذا أو ذاك.. فالأمر أخطر بكثير.. وما أرى يا أمة إلا أنهم يصوغون لك كمال أتاتورك آخر يقضي على البقية الباقية من مظاهر الإسلام ويلغي المادة الثانية من الدستور.. وليس عندي شك في أنه والأمة تستجمع قواها للمواجهة من الشرق فإن العدو سوف يأتي من الغرب.. وأنهم يتركوننا نحتشد في المكان الخطأ ونضع الشروط الخطأ..
 فنتصارع: هل هو الرئيس أم ابنه؟.. هل هو ابنه أم البرادعي؟.. هل هو البرادعي أم حمدين صباحي؟ هل هو حمدين صباحي أم عبد الله الأشعل؟ هل هو أيمن نور؟ هل هو مرشح يدعمه الإخوان؟ هل تتحقق المفاجأة ويكون ساويرس؟ أم أن السيد البدوي قلب الأوضاع جميعا فهو النجم الذي يصنع منذ ثلاثين عاما ليحل أزمة الغرب بين طاغوت جعله مكروها وبين اتجاه إسلامي سيجعله مطرودا؟ ..
لا تستدرجي يا أمة إلى هذه التساؤلات بينما المساومة الحقيقية تتم في الظلام.. مساومة خفية تقرع أجراسها ويصرخ دلالها:
ينعقد المزاد.. أما الجائزة فهي مصر.. نعم.. مصر وليس عرش مصر.. مصر .. لا كعرش يعتلى بل كدين يباع وثروة تنهب وأمة تستعبد..
ينعقد المزاد السري في الغرف المغلقة وأقبية المخابرات..
من منكم سيتخلى عن الإسلام؟..
من منكم سيعتبر إسرائيل حبيبة وحماس عدوة..؟!!
من منكم سيعتبر الإخوان ألعن من اليهود؟
وخطر إيران أكبر من خطر إسرائيل؟
من منكم سيجعل العري مستحبا والحجاب ممنوعا والنقاب حراما..
من منكم سيكون مثل سمير جعجع؟
من منكم سيطالب بسحق حزب الله وضرب إيران وغزو سوريا..
من منكم سيستعديهم على أبنائنا وعلى أبطالنا..
من منكم سيبيع لهم ديننا..
من منكم سيكمل حصار سور الفولاذ حول الإسلام والمسلمين..؟..
من منكم سيبجل شنودة وينكل بمحمد بديع..
من الخنزير الذي سيروج لشيطنة الإسلاميين وتحويل مجرمي التعذيب إلى ملائكة.
***
إنني واثق أنهم الآن في مكان ما يبرمون اتفاقية لوزان أخرى مع الحاكم القادم..
الذي سيوقع هو الرئيس..
وذلك أن جواز المرور لكل حاكم سابق أم لاحق ليس إلا تكرارا للملحق السري الذي وقع عليه كمال أتاتورك ، حيث ينص بروتوكول معاهدة لوزان المعقود بين الحلفاء والدولة التركية عام 1923 على الشروط المعروفة بشروط كروزن الأربعة على ما يلي:
أولا – قطع كل صلة بالإسلام.
ثانيا – إلغاء الخلافة الإسلامية.
ثالثا - إخراج أنصار الإسلام من البلاد.
رابعا – اتخاذ دستور مدني بدلا من دستور تركيا القديم المؤسس على الإسلام.
(أنور الجندي- رجال اختلف فيهم الرأي)..
هذه هي الشروط في مزاد الأوطان والأمم..
فمن يبيع..
من يبيع وطنه بمقعد؟!
من يبيع أمته بمنصب؟!
من يستعيض عن صلته بالله بصلته بالموساد والبيت الأبيض..
من لا يهمه رضا الله ويهمه رضا أمريكا وإسرائيل وشنودة..
من يستبدل الخلد في منصبه بخلده في الجنة.. حتى لو كان الثمن هو الخلد في النار.. التي أشك أنه يؤمن بها..
المزاد ينعقد الآن وكل شيء يباع..
فمن منكم يتعهد : ليس بإلغاء المادة الثانية من الدستور فقط.. بل بإلغاء الإسلام كله..
انتبهي يا مصر..
أفيقي يا أمة..
إن إلغاء المادة الثانية من الدستور ليس سوى مقدمة ومن بعدها يأتي الطوفان..
لقد فعلها أتاتورك عام 1928 فألغي المرجعية الإسلامية من الدستور تماما..
ولم يكتف بذلك.. فقد حارب الإسلام كله..
فانتظروا إذن اكتمال القائمة..
انتظروا تجفيف المنابع..
فهل تعلمون ماذا يعني تجفيف المنابع؟
إنه يعني انتزاع الشتلات من تربتها كي لا تنمو وتصبح أشجارا..
فلتقتلع شتلة كل من يمكن أن ينافس على كرسي الحكم ذات يوم..
ولأنه لا توجد وسيلة لتحديد أي شتلة ستنبت مشروع رئيس فمن الضروري اقتلاع الشتلات جميعا.. تماما كما فعل فرعون حين راح يقتل الأطفال الذكور من بني إسرائيل.
وفي هذا الإطار سيتم اقتلاع شتلة كل عالم يمكن أن يواجه الطاغوت ذات يوم ليواجهه بأنه فاجر..
وسيتم اقتلاع شتلة أي مفكر يمكن أن يقول للص أنت لص وللظالم أنت ظالم وللفاجر أنت فاجر..
انتظروا الجمود القاتل والعقم المميت الذي سيترتب على اقتلاع شتلات الحياة..
انتظروا أن يحدث لنا ما وصفه الكاتبان الفرنسيان (بينغسن ولمرسييه) في كتابهما: (المسلمون في الاتحاد السوفيتي) عن تجربة سياسة «تجفيف المنابع»، التي رسمها المفكر الشيوعي «سلطان غالييف» .. وهو مفكر من نوع جمال البنا ورفعت السعيد والقمني وخليل عبد الكريم ونصر أبو زيد. 
و أقولها هو –رغم ادعائه الإسلام- هو الذي رسم خطة تجفيف المنابع في الجمهوريات الإسلامية للاتحاد السوفيتي. وتماما كما يفعل جمال البنا فقد بدأ «سلطان غالييف» حياته بالتنظير لإسلام عصري (كما يفعل أصحاب الفكر الإسلامي المستنير اليوم)،
رسم « سلطان غالييف » سياسة النفس الطويل للقضاء على الإسلام، ومن ملامح هذه السياسة وجوب « إبعاد المسلمين عن دينهم بمراحل تدريجية لا تثير صداماً أو مقاومة قد تتخذ شكل حرب وطنية وفوق ذلك كان على الدولة الشيوعية أن تبعد عن نفسها ظن المسلمين وهي تشن حرباً على الإسلام أنها إنما تفعل ذلك استمراراً للحملة التي شنها عليهم المبشرون المسيحيون في القرن التاسع عشر... »، ولم يكن هذا جديدا تماما.. بل لقد كان استمرارا عصريا للحروب الصليبية وأجنحتها الثلاث: التبشير والاستشراف والاستعمار..
وهذا يشمل بطبيعة الحال دور المبشرين بالنصرانية الذين وجدوا في المهن التي يحتاجها المسلمون مثل الطب والهندسة وغيرها، فرصة لمتابعة عملهم التبشيري دون اهتمام كبير من المسلمين. وهو الأمر الذي لاحظه النصارى المصريون منذ زمان طويل لتشتد وتيرته في عهد شنودة.
نصح «سلطان غالييف» بتجفيف منابع الإسلام بشكل غير مباشر: يقول المؤلفان: « ما كادت الحرب الأهلية تنتهي حتى هاجمت الحكومة السوفيتية الإسلام بطريق غير مباشر، وذلك بالقضاء على المؤسسات الإسلامية الثلاث، وهي:
 أولا: الأوقاف التي كانت تضمن القوة الاقتصادية لعلماء الدين، ثانيا: المحاكم الشرعية التي تمنح الإسلام السيطرة على حياة المسلمين الخاصة،
وثالثاً: التعليم الديني الإسلامي، وقد شنت هذه الحملات الثلاث في وقت واحد تقريباً».
هل تلاحظون يا قراء أن هذه هي ذات السياسة التي تطبق علينا؟..
إنهم لا يهدمون البنيان مباشرة بل يخلخلون الأرض من تحته(إنهم مثلا لا يواجهون الإخوان المسلمين مباشرة بل يدفعون عميلا لهم لكتابة مسلسل لتشويه الإخوان كي يزلزلوا الأرض تحت أقدامهم).
المهم هو القضاء على مرجعية الإسلام في قلوب الناس.
وفصم العلاقة بينه وبين القضاء والقانون والمحاكم والقضاء على الأزهر وهو ما يحدث الآن..
 أما القضاء على نظام الأوقاف فقد أنجزه الزعيم(الخالد:أين: لا أدري!) جمال عبد الناصر عندما استولى على أوقاف المسلمين وترك أوقاف النصارى.
انتظروا مزيدا من حصار علماء الدين وحرمانهم من أسباب رزقهم.
انتظروا المزيد من حصار المساجد مادة ومعنى وحرمان العلماء من الخطابة ومنح الرخصة للجاهلين المنفرين.
انتظروا المزيد من تدمير القوى الاقتصادية للمسلمين قبل الإسلاميين( وراجعوا فضائح الأنظمة مع الشريف والسعد والريان حين لم تتردد الدولة في القضاء على مدخرات الملايين خوفا من أن يشكل الإسلاميون قوة اقتصادية..
انتظروا مزيدا من الحرب على العادات الإسلامية وعلى التشريع الإسلامي .
انتظروا "المفكرين الإسلاميين العصريين" يعصرنون الإسلام حتى يقضوا عليه..
انتظروا العلمانية الكاملة الشاملة التي ما زالت مقنعة خلف ستار مزيف يدعي أن العلمانية ليست كفرا..انتظروها وهي تعلن جهارا نهارا عن كفرها.
نعود إلى كتاب (المسلمون في الاتحاد السوفيتي) فمن المذهل أن الكاتبين وهما يرصدان ما حدث هناك إنما يصفان ما يحدث لنا بحذافيره..يقول الكتاب:" ولم يكتف الحزب الشيوعي السوفيتي بالقضاء على المؤسسات الإسلامية الثلاث، ولكنه في الوقت نفسه كما يقول الكتاب قام بحملة دعائية ضخمة ضد علماء الدين، حيث «كانت الدعاية الرسمية تسعى، في بداية الأمر، إلى الحط من أقدار علماء الدين فقط في نطاق عملهم وتتهمهم بالجهل وعدم فهم القرآن وعدم معرفة أحكام الشرع، وبالتالي تتهمهم بأنهم أئمة غير صالحين، ثم تطورت حملة التحقير رويداً رويداً، وصار علماء الدين يتهمون بعد سنة 1926 م بالرشوة والسرقة والإجرام، وأخيراً بسوء السيرة والخلق وبعد سنة1928 م قررت السلطات السوفيتية أن تبدل حملاتها غير المباشرة بحملات مواجهة، لا بل أن تهاجم الإسلام في جوهره وصميمه، متناسية نصائح الحكمة والحذر التي أسداها إليها سنة 1921م (سلطان غالييف) وغيره من الشيوعيين المسلمين..»
ويكمل الكتاب الحديث عن آخر فصول هذه الخطة التي رسمها الحزب الشيوعي للقضاء على الإسلام نهائياً في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق فيقول: «في سنة 1928م بلغت السياسة الحكيمة، التي لجأت إليها الحكومة في مكافحة الدين، هدفها من غير أن تثير أية مقاومة شعبية، وذلك بتبنيها الكفاح الذي كان (المفكرون الإسلاميون المستنيرون) يخوضونه منذ عشرات السنين بغية جعل الإسلام عصرياً، وتطبيقه على العالم الحديث، وبعد أن نجحت هذه السياسة بتجريد الإسلام من قوته الزمنية أصبح بالإمكان البدء بتنفيذ المرحلة الثانية وهي الكفاح في سبيل إقامة مجتمع شيوعي بعيد كل البعد عن الأفكار الدينية، وقد بدأ تطبيق هذه المرحلة بعنف منذ البدء بمشروع السنوات الخمس، وذلك بحملة مجابهة على الإسلام تقرر تنفيذها في الوقت الذي تقررت فيه مجابهة (الجديد)، وتصفية أكثر أعضائه الذين انضموا إلى الحزب الشيوعي وإعدام « سلطان غالييف...».
***
هل تفهم يا جمال البنا؟..
حتى أنت.. حتى أنت.. لو امتد بك العمر أكثر مما امتد سيعدمونك كما أعدم الروس « سلطان غالييف...».
***
انتظروا ذلك كله بعد التوريث مقابل إلغاء المادة الثانية من الدستور..
***
انتظروا منظمات حقوق المرأة "المخترقة والممولة من الخارج"، والتي أقامت الدنيا ولم تقعدها على ختان الإناث في حين تجاهلت ما حدث في البوسنة والهرسك من اغتصاب أكثر من ستين ألف مسلمة على يد الصرب، كما تجاهلت ما حدث للشهيدة وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته.

انتظروا رائدات التحرير العلمانيات صاحبات شعار "نحن بشر".. وهو يتعلق بزوجات الشيوعيين المعتقلين في الستينيات حين رحن يخنّ أزواجهن المعتقلين بحجة أنهن لم يستطعن الوفاء لأزواجهن ولا مقاومة رغباتهن وغرائزهن لأنهن بشر.. بررن الزنا بأنهن بشر.. بل وقد ارتبط بعضهن برباط مدنس مع الضباط الذين اعتقلوا أزواجهن أو كانوا يعذبونهم.. من هاتيك وأربابهن جل رائدات وعضوات التحرير وأصحاب بوتيكات تحرير المرأة الآن..
فعندما اختطفت محاكم التفتيش وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة لم تكونا وحدهما ولا ماريان وكريستين كانتا وحدهما ولا ماريان وتريزا كانتا وحدهما بل تحولت محاكم التفتيش إلى دولة أقوى من الدولة ونكلت بالنساء تنكيلا لم نسمع بمثله منذ اضطهاد الرومان للنصارى الحقيقيين الموحدين الذين تحدث عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في رسالته إلى المقوقس:" فان توليت فإنما عليك إثم الاريسيين"..
لم تتحرك رائدة من رائدات التحرير ذوات شعار:"نحن بشر".. ولم نسمع نباح كلبة منهن ولا نهيق حمارة ولا فحيح حية ولا خوار بقرة ولا قباع خنزيرة ولا حتى طنين ذبابة.

ولقد لاحظ الدكتور جلال أمين ملاحظة هامة هي أن المعارضة العلمانية التي يتزعمها هؤلاء وأزواجهن وأخدانهن وأمثالهن من النساء وأشباه الرجال ليست معارضة حقيقية: "فمعظمهم يحظى برضا الدولة ويحتل مراكز رسمية مجزية للغاية من الناحية المادية.. ومنهم من يحتل مناصب رسمية عالية في أجهزة الثقافة وكثير منهم ضيوف ثابتون في أجهزة الإعلام الرسمية ( وكذلك الصحف والفضائيات الخاصة التي تتصرف كملك يمين للحاكم) يطلب رأيهم باستمرار في أي موضوع ثقافي أو حتى سياسي في التليفزيون وغيره.. وهم أيضا مدعوون دائمون لمقابلة الرئيس في معرض الكتاب": كتب لها تاريخ-كتاب الهلال- العدد 626.

نعم لم نسمع منهن ولا منهم نباحا ولا قباعا ولا فحيحا..

هؤلاء هم فلاسفة الغد وفقهائه ومنظريه والمتحكمين الوحيدين فيه بعد التوريث..


فانتظروا ماذا سيفعلون في الإسلام والمسلمين..

انتظروا الرعب منهم والقسوة والفجور والشذوذ..


انتظروا تحالفهم مع اليهود وأقباط المهجر ضدكم..


وانتظروا أن يتحصن أفجرهم بالحصانة ..


انتظروا الهوان على يد كمال أتاتورك..


انتظروا الاستسلام على كل الجبهات.. في الداخل والخارج..


انتظروا أن يكون نتن ياهو هو رئيسنا الحقيقي.. وأن يكون أوباما أمير المنافقين.


انتظروا كل الرعب والمهانة والاستخذاء والاستسلام أمام أصغر قسيس وكل الجبروت والبطش أمام أكبر عالم..


انتظروا محاصرة الدعوة والسماح بالتبشير..


انتظروا الحرية كل الحرية للكنائس وكل القيود على المساجد..


انتظروا التنصير..

انتظروا خمسين ألف جنيه شهريا يمنحها أغوات شنودة للمسلم الذي يتنصر.. والسجن والتعذيب والصعق والقتل للمسيحي الذي يسلم..


انتظروا خروج المسلمين من دين الله أفواجا..

انتظروا التفتيت.. وكما تفتت الأمة إلى أوطان انتظروا تفتت الأوطان إلى قبائل..


انتظروا حاكما يبيع القدس مقابل عرشه ليقود جيل العار الذي تضيع من يديه القدس كما حدث مع الجيل الذي أضاع الأندلس.


انتظروا حاكما يمنع أي تعاون أو تكافل مع العالم العربي أو الإسلامي وسيسلم كل مقدراتنا لإسرائيل والولايات المتحدة وسيمنع مشروعات الاكتفاء الذاتي من الأغذية..


انتظروا من يجاهر بالفحشاء وبالخيانة.. أما يفعلونه اليوم من وراء ستار يغطي العورات فسوف يجري بعد ذلك على رؤوس الأشهاد..


انتظروا تخريب البلاد لأن في إعمارها خطورة على وجود إسرائيل وعلى مصالح أمريكا..


انتظروا الجوع.. لأن أمريكا تضع خطا أحمر على مشاريع الاكتفاء الغذائي وخاصة في القمح.. فتوجد بحوث مصرية جاهزة لزراعة القمح بكفاءة تامة في رمال الصحراء وبمياه البحر (معلومات شخصية من الدكتور أحمد مستجير قبل وفاته) عليه رحمة الله.

لقد بلغ الأمر أن الأهرام منع كاتبة كبيرة من الكتابة لأنها طالبت بالاكتفاء الذاتي من القمح.. كما بلغ أنه بعد أن قدمت السودان أراضي زراعية بالمجان لمصر لزراعة القمح كي يكفي الإنتاج احتياجات الدولتين والتصدير لباقي الدول العربية والإفريقية، انه بمجرد إرسال الأبحاث والدراسات إلى مقر الصندوق في القاهرة تمهيدا لتنفيذ المشروع واقعيا قامت قوات أمن مصرية بالهجوم على مقر الصندوق، وتم السطو على الأبحاث والدراسات الخاصة بالمشروع. ولقد كان هذا شاذا وغريبا حتى أن الصحف نشرته لغرابته فانتظروا أن يكون هو القاعدة بعد ذلك وغيره استثناء.. وانتظروا أن يحدث ذلك لكل من يطالب بالاكتفاء من أي شيء حتى لو كان قليلا من العزة والكرامة.

هذه هي البذور السامة فانتظروا الثمار القاتلة..


انتظروا تحول مصر التي كانت أكبر رصيد في محيط أمتها الإسلامية لتصبح أهم رصيد عند أعداء الأمة..

انتظروا خيبتها وهي تجعل العدو الأول هو الحليف الوحيد..
انتظروا سعادتنا بأن نكون خدما للأمريكان والصهاينة.
انتظروا اكتمال المؤامرة، رغم صراخ الخنازير أنه لا توجد مؤامرة، فليس يولى حاكم أو يعزل حاكم أو يورث حاكم أو يقتل حاكم إلا في إطار تخطيط دقيق، كل شيء فيه بالثمن، و أنه ما من حاكم يُولّى إلا بعد أخذ العهود والمواثيق منه أن يحارب الله ورسوله والمؤمنين. أما تفاصيل المؤامرة فتحتوي على أن تحمي الجيوش إسرائيل لا الوطن، و أن تكون الشرطة أضعاف عدد الجيش كي تحمي الطاغية من غضب شعبه، و أن يدخل المثقفون الحظيرة، بعد أن يتحولوا إلى مرتزقة.
انتظروا من الحاكم القادم أن يصرح بأن أتاتورك مثله الأعلى..
***
لقد فجعت عندما قرأت أنه كان المثل الأعلى للضباط الأحرار.. وعزوت الأمر لجهلهم وسطحيتهم وانعدام وعيهم وقلة بضاعتهم في الشريعة والتاريخ. من أجل هذا كانت فجيعتي أكثر عندما علمت أن مصطفى النحاس الذي أطلقوا عليه( رجل يجمع بين شجاعة الأبطال وطهارة الأطفال) كان هو أيضا يعتبر ذلك المجرم الكافر السفاح أتاتورك مثلا أعلى!!.. صحيفة الأهرام- يوم 15 ربيع الأول 1355 الموافق 6 يونية 1936
***
حتى أنت يا نحاس..
حتى أنت..!!
***
ولقد تجلت عبقرية حسن البنا ووعيه الديني والتاريخي والسياسي والوطني في رسالته إلى مصطفى النحاس والتي يقول فيها:
"... دولتكم أكبر زعيم شرقي عرف الجميع فيه سلامة الدين وصدق اليقين، وموقف الحكومة التركية الحديثة من الإسلام وأحكامه وتعاليمه وشرائعه معروف في العالم كله لا لبسَ فيه، فالحكومة التركية قلبت نظام الخلافة إلى الجمهورية، وحذفت القانون الإسلامي وحكمت بالقانون السويسري مع قوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ (المائدة: 43)، وصرَّحت في دستورها بأنها حكومة لادينية، وأجازت بمقتضى هذه التعاليم أن تتزوج المسلمة غير المسلم، وأن ترث المرأة مثل الرجل، واصطدمت في ذلك بقوله تعالى: ﴿فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إلى الْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾ (الممتحنة:10)، وقوله تعالى: ﴿لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾ (النساء: 176)، وهذا قليل من كثير من موقف الحكومة التركية من الإسلام، وأما موقفها من الشرق فقد صرحت في وقت من الأوقات بلسان وزير خارجيتها بأنها ليست دولة شرقية، وقد قطعت صلتها بالشرق حتى في شكل حروفه وفي أزيائه وعاداته وكل ما يتعلق به.(...) ولقد أخذ كثيرٌ ممن طالعوا هذا التصريح يتساءلون: هل يُفهَم من هذا أن دولة النحاس باشا وهو الزعيم المسلم الرشيد يوافق على أن يكون لأمته- بعد الانتهاء من القضية السياسية- برنامج كالبرنامج الكمالي يبدل كل الأوضاع فيها، ويفصلها عن الشرق والشرقيين، ويسقط من يدها لواء الزعامة؟ وإنا نعيذ دولة الرئيس من هذا المقصد الذي نعتقد أنه أبعد الناس عنه. القاهرة في 24 ربيع الأنور سنة 1355 = 14 يونية سنة 1936
***
انتظروا إهمال التعليم الديني ثم إلغاءه.. وانتظروا محاصرة الأزهر ثم ضمة للتربية والتعليم تحت قيادة اللواء بدر والذي ما أظنه جاء إلا لغرض في نفس آل يعقوب.. ولأنه الأسوأ فسوف يمكث كما مكث فاروق حسني..
انتظروا أن يكون لخليفة شنودة حق الفيتو على الأزهر ودار الإفتاء..
بل..
وعلى القرآن..
انتظروا حذف الآيات التي تجرح مشاعره..
انتظروا حذف سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة الأنعام..
انتظروا إلغاء الدين من المدارس.. ومن الصحف.. ومن كل الميديا الإعلامية.. ليبقى في المعتقلات فقط..
انتظروا الجحيم على الأرض..
انتظروا التحالف الكامل بين مصر وإسرائيل ينتقل من طور الاستتار والإخفاء إلى طور المجاهرة بالفحشاء.
انتظروا منع الحجاب وإباحة الزنا واللواط والسماح بارتكاب الفاحشة على قارعة الطريق ..
انتظروا اعتبار العفة تخلفا والاعتزاز بالشرف إرهابا..
انتظروا إلغاء الباقي من المرجعيات الإسلامية في القانون..
انتظروا تسليم كل مسلم يتنصر وكل نصراني يسلم إلى البابا شنودة وعصابته..
انتظروا فرمانا من شنودة بقتل كل من يشهر إسلامه (ويقال أن الفرمان موجود من الآن لكنه بعد ذلك سيعلن)..
انتظروا أن يفعل النصارى بالمسلمين ما فعله نصارى دمشق والشام بأهلها في الحروب الصليبية وغزو التتار وما فعله نصارى مصر في غزوة نابليون الذي احتفل المجرمون بذكراه المائتين.
انتظروا آلافا وعشرات الآلاف مثل وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وقد تم أسرهن وربما قتلهن لأنهن شهدن أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
انتظروا عارا أكبر للأزهر وشنارا أكبر لبعض علمائه وهم يصدون عن سبيل الله ويتصرفون بمنتهى الخسة وهم يسلمون مسلمة استنجدت بهم إلى جلاديها بعد أن رفضوا منحها شهادة بإسلامها تدعم مركزها: اللهم العن من فعل ذلك إلى يوم القيامة.. اللهم افضح كل من ساعد على ذلك في الدنيا والآخرة وعجل عقابه واحرمه مما رام بالحرام أن يناله.
انتظروا يا بعض علماء الأزهر الذين باعوا آخرتهم بدنياهم.. يا مقبوحين.. يا أئمة يدعون إلى النار.. يا من رضيتم بهوان الأزهر فأصبحت عمامة من أكبر العمائم فيكم لا تنحني لله بل لرغبة أصغر قسيس يأمركم بأن تصدوا المسلمين والمسلمات عن دين الله فتستجيبون وتصدون.. فإن كان بعضكم قد فجر وأخذ يخرق السفينة فأين الباقين ولماذا لا يأخذون على يديه.
الآن تسلمون من يسلم من النصارى وغدا تسلمون من يقبض على دينه من المسلمين.
بل انتظروا تسليم كل من يتلو آيات القرآن عن عبد الله عيسى بن مريم إلى الكنيسة لتقتص منه في محاكمها المعقودة الآن.. محاكم التفتيش..
انتظروا تحريم تلاوة: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) المائدة.
انتظروا تسليم من يتلو: "إن الدين عند الله الإسلام".. أو: " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران.
انتظروا التسليم بالأمر كله.. لشنودة لا لله الواحد القهار..
عار عليك يا أزهر إن لم تتصد للذين يريدون أن تكون كلمة الله هي السفلى وكلمة الذين كفروا هي العليا..
عار عليك يا أزهر إن لم تكن الصخرة التي تتحطم عليها سفن التبشير والاستشراق والتغريب والتنصير..
عار عليك يا أزهر إن لم تتصدى..
عار عليك يا أزهر إن لم تتب..
عار عليك يا أزهر إن لم تواجه..
عار عليك..
فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه.
ولولا أن شيخنا وأستاذنا الأستاذ الدكتور محمد جبريل رئيس قسم التفسير بجامعة الأزهر حذرني بشدة من تكفير من فعل ذلك ومن أمر به ومن تستر عليه ومن سكت كالشيطان الأخرس فلم يصرخ احتجاجا لفعلت..
فانتظروا المزيد..
انتظروا المزيد..
واخجل يا أزهر من نفسك.. أيها الأزهر الذي كان شريفا-كما أطلق عليه الشيخ كشك إن مجاهدين أفرادا يغارون على دينهم قدموا للإسلام أكثر مما قدمت منهم الأستاذ محمود القاعود الذي آلى على نفسه أن يواجه ذلك الخطر الداهم على الدين والأمة فانبرى كمسعر حرب وكنذير عريان يصرخ في البرية محذرا صارخا عل الناس يفيقون.. وأفرادا آخرين دافعوا عن الإسلام خيرا منك يا شيخ الأزهر مثل الأستاذ نزار غراب وخيرا منك يا فضيلة المفتي مثل الأستاذ ممدوح إسماعيل.
لقد قيدني الدكتور محمد جبريل.. أما الشيخ وجدي غنيم والشيخ ياسر برهام فقد شفيا نفسي وأبرآ سقمها حين حكما بأن كل من شارك في هذا الأمر كافر..
انتظري الذل يا أمة نكصت عن الجهاد وعن النطق بكلمة حق أمام سلطان جائر...
انتظروا –يا مسلمين- الفجار والكفار يتراجعون مؤقتا عن سب الرسول صلى الله عليه وسلم والحديث عن أسرار لياليه الحمراء مع النساء..
وانتظروا ذلك كله وأسوأ منه يعاد نشره بعد حين بأضخم الأبناط في صحف جارية استولى عليها بذهب النصارى وسيفهم نصراني متعصب لتصبح ملك يمينه يفعل فيها ما يشاء.. ليحتضن كل من وكل ما يسيء للإسلام.. فإذا واجهتهم .. اتهموك بالإرهاب..
انتظروا مثقف الشوارع الصعلوك البذيء الذي يفعل مثل هذا حين يعينه أتاتورك وزيرا للثقافة أو الإعلام..
انتظروه يسب الرسول صلى الله عليه وسلم فيمنح الجائزة التقديرية..
ولو سب الرئيس أو ابنه لغلقت أمامه الأبواب كلها إلى يوم يبعثون.
لكنهم يسبون الله والرسول صلى الله عليه وسلم فيكرمون..
انتظروه يسب فلا يقتل بل يكرم ويقابل بالتقديس والتبجيل كما لو كان شهيدا.. وتجد مسئولين على شاكلة جابر عصفور يهيمون به ويدافعون عنه في ولع شاذ: أليس الولع بالكفر شذوذا؟ وأليس تكريم من يجب قتله شذوذا؟؟ ذلك أن مذهب عامة أهل العلم وجوب قتل من سب النبي مسلماً كان أو كافراً، قال ابن المنذر: أجمع عوام أهل العلم على أن حد من سب النبي القتل، وممن قاله مالك والليث وأحمد وإسحاق، وهو مذهب الشافعي.
انتظروا مزيدا من التنكيل بالمسلمين ومزيدا من الفجور والغطرسة لبعض النصارى وجل العلمانيين.
انتظروا تمجيد من يسب أئمتنا كنصر حامد أبو زيد .. الكافر الذي يسب القرآن.. وينكر أن الله هو الذي سماه قرآنا وأن الإسلام دين محلي عربي وليس عالميا وأن علوم القرآن تراث رجعي أن الشريعة هي السبب في تخلف المسلمين وإنحطاطهم ، كما أنه يصف العقل الذي يؤمن بالغيب بأنه غارق في الخرافة ، وصرح بأن الوقوف عند النصوص الشرعية يتنافى مع الحضارة والتقدم ويعطل مسيرة الحياة ، ويتهم النهج الإلهي بتصادمه مع العقل بقوله" معركة تقودها قوى الخرافة والأسطورة باسم الدين والمعاني الحرفية للنصوص الدينية وتحاول قوى التقدم العقلانية أن تنازل الخرافة أحياناً على أرضها ".
انتظروا أن يكون ذلك كله مباحا باسم حرية الفكر..
ولقد أكدت المحكمة –قبل الأزهر وبعده- كفر نصر حامد أبو زيد الصريح فعامله كلاب النار وحصب جهنم كقديس فانتظروا أن يكون كل من يصف القرآن بأنه أساطير الأولين بطلا.. وكل من ينكر حجية السنة مستنيرا.. وكل من يهاجم أئمتنا عبقريا.

انتظروا أن كل جاهل يتهم الإمام الشافعي والإمام أبو حنيفة بالجهل سوف يرفع على الأعناق وتشيد به صحف الكلاب وفضائحيات الخنازير.

فانتظروا –مع تولي أتاتورك حكمنا- أن يكون الدفاع عن الله والقرآن الرسول صلى الله عليه وسلم تخلفا ثم إرهابا ثم جريمة أمن قومي.

انتظروا تبجيل كل من يسخر من القرآن..

انتظروا أن يكون تعداد النصارى 95% وتعداد المسلمين 5% فمع تنافسهم على الكذب الفاجر الذي لم يتورع عنه أكبر رأس فيهم وصل عدد النصارى حتى الآن إلى خمسة وعشرين مليونا (العدد الحقيقي : حوالي أربعة ملايين.. يعرفه الكل.. لكن لعن الله النفاق والدولار والكفر والفجور الذي لا يعرف للتدني حدا)..
انتظروا السماح بكنيسة تطل من كل ربوة.. وكل ميدان رئيسي وكل شارع هام..
انتظروا شراء دور الصحف ومحطات الفضائيات بأموال النصارى ليسموها بأسماء تخدش عقيدة المسلمين وليضعوا على رأسها مرتدين أو منافقين.. في محاولة لاقتلاع الدين واللغة من جذورهما.
انتظروا تحويل المساجد إلى متاحف..
انتظروا إلغاء قوامة الرجل وفرض الأحرف اللاتينية..
انتظروا إلغاء الزواج الشرعي وإباحة زواج المسلمة بغير مسلم..
انتظروا إلحاق بقايا المسلمين بمساجد معينة كما يلحق المساكين ببقال تموين معين.. فلا لايجوز لهم الصلاة في غير المسجد الذي حدد لهم..
انتظروا الكاميرات في المساجد لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها..
انتظروا منع الأذان أو الأذان الموحد..
انتظروا إخراس ميكروفونات المساجد والتغاضي عن مكبرات صوت الملاهي والدعارة..
انتظروا محاصرة بقايا البرامج الدينية وتعليم أبنائنا الفحشاء..
انتظروا إهمال اللغة العربية حتى تموت.. وليس لهم من وراء ذلك إلا هدف وحيد يستميتون عليه.. وهو أن إضعاف اللغة العربية يعني إضعاف صلة المسلمين بالقرآن وعزلهم عن تأثيره.. ومن هذا المنظور احكمي يا أمة على كل من يسخر من العربية أو يهملها أو يروج للغات الأجنبية للعامية أو القبطية أو الهيروغليفية..
انتظروا ألا يقبل في الوظائف إلا خريجي المدارس الأجنبية الذين لا يتحدثون العربية إلا كأجانب.. والذين لم يٌدرّس الدين لهم أبدا فأولئك محصنون ضد القرآن.. مفتوحون للغرب.. وأفئدتهم هواء..
انتظروا إلغاء الحج والعمرة توفيرا للعملة..
أما لو اقترح أحد تحديد السفر إلى أمريكا وإسرائيل فسوف يرجمونه في الشوارع.. وربما طالب شنودة بتسليمه ليقضي بقية عمره بين صدمات الكهرباء وعقاقير الهلوسة في الدير.
انتظروا أن تكون شهادة البراءة الوحيدة من الإرهاب والتخلف أن تثبتوا أن نساءكم وبناتكم يرقصن مع الأغراب.. وأنكم تشربون الخمر وتأكلون لحم الخنزير..
انتظروا إنشاء مدارس لتعليم الرقص الشرقي وكمائن للقبض على المحجبات..
انتظروا أن يقود الثقافة الشواذ..
وأن يكون كل المسئولات عن سعادة الأسرة مطلقات.. تحتاج إلى طبيب شرعي ليثبت أنهن نساء لا رجال..
انتظروا أن تكون الدعارة شرفا والشذوذ بطولة والشرف تخلفا والبطولة إرهابا..
انتظروا القضاء المسيس والسياسة التي تحصل بالقضاء المزور على ما تريد..
انتظروا بث الفتن بين فئات المجتمع وهيئاته اتباعا لمبدأ :"فرق تسد".
انتظروا أن يكون الحد الفاصل بين المتطرف وغير المتطرف هو القرآن: فمن يصر على أنه من عند الله متطرف ومن يقر بأنه من تأليف محمد فقد نجا!
انتظروا منكري السنة الذين يسمون نفسهم:"القرآنيون" ولو أنصفوا لسموا أنفسهم "اللا قرآنيون" وهم كفار كفر الخروج من الملة وقد سادوا وبرزوا وأصبحوا هم المسئولين عن تفسير الدين وتطبيقه(الخطة الأولى في تطبيقاتهم ستكون إلغاء الصلاة.. فتفاصيلها لم ترد إلا في السنة ولذلك يجب التخلص منها.. ووالله يا قراء لست أمزح ولا أبالغ وتذكروا قولي)
انتظروا دروسا لا تتوقف في المدارس والفضائيات لتعليم الجنس وتوزيع وسائل منع الحمل على أبنائنا وبناتنا وانتظروا في نفس الوقت مراكز لمراقبتهم وترويعهم والتنكيل بهم إذا ما اعتكفوا في المساجد..
انتظروا ذلك كله وأكثر منه..
المدخل الأول لذلك كله – وكثير منه حدث ويحدث- هو إلغاء المادة الثانية من الدستور..
إنها مجرد بلونة اختبار..( بلونة اختبار يا دكتور محمد سليم العوا.. الذي لم يعد قلبي يطاوعني على الدعاء له بالمغفرة)
بلونة اختبار إن سمحنا لهم بها فلن يتركوا لنا من الإسلام شيئا إلا كما ترك فريدناند وإيزابيللا للمسلمين في الأندلس.
إن التوريث ليس سوى الرداء الأحمر الذي يخدع الثور عن قاتله.. وإن كل هذه الضوضاء المثارة حوله ليست إلا للفت انتباهنا وإبعاد اهتمامنا عن المادة الثانية من الدستور..
المادة الثانية من الدستور هي شرط دخول المزاد..
وبعدها الطوفان..
ومن خلال هذا .. ومن خلاله فقط.. تستطيعون تحديد موقع من يطالبون بإلغاء المادة الثانية من الدستور. وهم كثيرون.. لكن من جاهر منهم بالفاحشة مؤخرا هو المستشار يحيى الجمل الذي لا ترون اسمه في صحف الدولة والخونة إلا مبجلا ومسبوقا بلقب "الفقيه الدستوري" تماما كما لا يظفر بوصف"المفكر الإسلامي الكبير" إلا من خرج من دينه وخرج عليه...
إن التغيير الذي طالب به يحيى الجمل في التطبيق العملي سيلغي قل هو الله أحد لأنها تهدد الوحدة الوطنية وتؤذي مشاعر الأقباط!!
ولاحظوا.. لاحظوا يا قراء.. لاحظي يا أمة..أنه ما من أحد أساء إلى الإسلام أو نال منه أو اعتدى عليه إلا وأحيط بآيات التبجيل وأطلق عليه لقب الفقيه والعلامة والأستاذ.. –حتى جمال البنا!!- .. وكأن موقفه العدائي من الإسلام قد حصنه وشكل له وجاءً من الميديا الإعلامية .. 
لاحظوا ذلك يا قراء واستعيدا الأسماء منذ محمد على وسعد زغلول وجمال عبد الناصر.. و.. و.. و..
ولاحظوا في نفس الإطار تلميع علاء الأسواني..
والآن تلميع السيد البدوي.. الذي يجهز لوراثة مقاعد الإخوان في مجلس الشعب.
إن ناصريا جميلا (!!): -وهو وصف شاذ دأب الناصريون على استعماله لكنه يثير الاشمئزاز إذا ما استعمل مع رجل- يتحدث بحرقة عن قلة الطائفية أيام عبد الناصر فيقول:
(وفي العهد الناصري كانت الطائفية (بمعنى التوتر في علاقات المسلمين والمسيحيين وطرح قضايا المساواة والتمييز) أخف حدة، حيث يعود ذلك إلى أن 'الناصرية' صاغت رؤية ثبت نجاحها للتعامل مع تلك القضية، رغم أنه تم القفز عليها واعتبارها كما لو كانت غير موجودة بعد وصول أنور السادات لسدة الحكم، فالتغيرات التي شهدتها مصر في حقبة حكم أنور السادات الذي أطلق شيطان التوتر الطائفي والتمييز ضد الأقباط من القمقم فانطلق الشيطان عندما بذل أنور السادات كل مجهوداته لاستخدام الدين الإسلامي من أجل توجيه الضربات القاتلة لكل أعدائه).

ونحن لا نمانع أيها المجرم في استعمال الأسلوب الناصري المجرم لوأد الفتنة الطائفية..


نعم ..

نوافق..


ولكن.. بما أن المسلمين كانوا هم الضحايا في المرة السابقة فليكن الضحايا من النصارى هذه المرة.. فليشنقوا كما شنق المسلمون.. وليعذبوا كما عذب المسلمون.. وليطاردوا كما طورد المسلمون.. وليحاصر أهلوهم ويجوعوا كما حوصر أهل المسلمين وجوعوا.. وليعتقل منهم عشرات الآلاف كما اعتقل المسلمون وليسجنوا عشرات الأعوام بالأحكام الظالمة وبدونها كما سجن المسلمون.. ولتصادر أوقافهم كما صودرت أوقاف المسلمين.. ولتنهب أموالهم كما نهبت أموال المسلمين.

أعدكم..
إذا ما تعرض شنودة أو أيا من رؤوس الفتنة لما تعرض له عبد القادر عودة أو الشهيد سيد قطب أو حطمت عظامه كما هشمت عظام الشهيد يوسف طلعت لوئدت الفتنة الطائفية على الفور.
بل إن الأمر أقل من هذا بكثير.. فمع أول تشريفة وأول سوط سوف يعود كل النصارى كما كانوا من قبل .. في منتهى الدماثة والأدب وانخفاض الصوت ولن يتحدث أحد عن الفتنة الطائفية وعلى عن عدد النصارى ولا عن نسبة التمثيل لمائة عام قادمة..
هل قلت أنني أوافق على أن يحدث لهم ما حدث للإخوان المسلمين على يد الإجرام الناصري؟!
لا والله..
إنما قلتها للجدل.. لأن ديني يمنعني من الموافقة على التنكيل بهم.. بكم يا نصارى..
لكنني فقط أذكركم بالفقرة السابقة للناصري –الجميل- إذ يتحدث عن الإسلاميين كما لو كانوا شياطين خرجوا فجأة من القمقم على يد السادات.. وينسى المجرم الكذاب أو يتجاهل الصفيق أنهم موجودون منذ البعثة المحمدية حتى حبسهم الشيطان ونكل بهم وترك الجو خاليا للنصارى فإذا بهم يفعلون ما يفعلون الآن.. نعم حبس الشيطان المسلمين.. والإسلام.. الشيطان.. سيده ومولاه وربه.
***
هذا الناصري الأحمق يتفق مع النصارى.. فيعتبر أن نهاية الإجرام الناصري والإفراج عن الإخوان المسلمين المحبوسين بالظلم والجبروت والإرهاب هو بداية الفتنة الطائفية.. بينما كانت بداية الفتنة مجيء شنودة التي يصفها هيكل في كتابه خريطة الغضب ملوحا بالتزوير الذي حدث في اختياره وكيف توافق ذلك مع رغبة السادات والمخابرات الأمريكية..
أنبيك يا ناصري أن البابا شنودة له نفس كاريزما وحماقة عبد الناصر وموسيليني وهتلر وأنه سينتهي بكارثة للنصارى لست أدرى كيف يعمون عنها..
لقد انتهز فرصة الضعف والذل التي يعيشها المسلمون بسبب قيادات خائنة فظن أنه بالاستقواء بالخارج يستطيع أن يحقق المستحيل..
أنبيك أنني كنت ألوم السادات لأنه عزله.. لكنني الآن ألومه لأنه اكتفى بعزله..
إنني ضد المحاكم العسكرية كلها لكن إن كان هناك واحد فقط في مصر يستحقها فهو شنودة نفسه ولا أحد سواه..
سبحان الله..
إن النصارى يهربون السلاح فيعدم المسلمون..
ويكونون الميليشيات فيحاكم بسببها المسلمون..
ويكنزون أموال الأمة المنهوبة فتُصادر أموال الإسلاميين!!.
ويخرقون القانون فينكل بالمسلمين..
ويملئون الكنائس بالمظاهرات فتمنع المظاهرات في المساجد!.
قديما.. في زمن العبيد.. كانوا في مرحلة بئيسة من مراحل التاريخ يعينون عبدا للسيد.. فكلما أخطأ السيد عوقب العبد..
لقد جعلنا من لم يركعوا لله ركعة كذلك.. كلما أخطأ النصارى عوقب المسلمون.
ولكن.. لست أدرى كيف يجهل الأغبياء أو يجهلون ردة الفعل المتوقعة..
إذ لو استمر التصعيد الذي يواصل شنودة سكب النار عليه فإنه بعد عقود قليلة ستكون مصر من البلاد التي لا يوجد فيها سوى دين واحد.
لماذا لا ينبه أحد هذا الرجل إلى الهاوية التي يقود النصارى إليها..
ولست أدري كيف لم يوجد حوله رشيد ينبهه أن حسابات الدول غير حسابات غلام مراهق أو عجوز مخرف .. وأن هناك أجهزة في الدولة لا يهمها الدين لكن يهمها تماسك الدولة وتوازنها.. وأنها قد تحنى رأسها أحيانا لتجنب عاصفة أو الإفلات من مأزق أو تمرير مشروع –كالتوريث- لكنها بعد ذلك .. وبعد أن تمر لحظة الأزمة ستنتقم.. ذلك أن الحمقى والمجانين فقط هم الذين يتخيلون استمرار اختلال التوازن بين الـ95% والـ5%. إن التاريخ مليء بالعظات والعبر ولكن لمن يفهمون. نعم .. سوف يأتي يوم تنتقم الدولة لكرامتها التي أذلتها الكنيسة ومرغتها في الوحل.. وساعتها لن ينقذ النصارى إلا مبادئ الإسلام وسماحته.. وسيلجئون إليه كما لجأ شنودة إلى المادة الثانية من الدستور كي يبرر أن يكون للكنيسة قانونها الخاص بالطلاق.
بل إن ما تفعله أجهزة الدولة الذليلة المنكسرة أمام جبروت شنودة يحتوى على بذور الانتقام القادمة.
لقد عصفت الدولة بالقانون ذلا وانكسارا وخوفا من شنودة المستقوي بأمريكا وإسرائيل.
وأهينت المحكمة الدستورية بالتدخل في شئونها وإقحامها فيما ليس من شأنها.. ولكن الأغبياء في الجانب الآخر لم يدركوا أن هذا الذل والانكسار والاستسلام يحتوي على لغم ليست الدولة مسئولة عنه ولا الإسلام.. وإنما المسئول عنه هو تشرذم طوائف النصارى الذين عجزوا عن الاتفاق على القانون الموحد الذي طالبوا به.. فلم يتفقوا عليه ولن يتفقوا أبدا وراح كل فصيل منهم يمزق الآخر ويفضحه.. وبانت سوأة وانكشفت عورة لولا الحماقة والكاريزما ما بدت ولا انكشفت.
وثمة وضع آخر يتعلق بجهاز الأمن..
ذلك أن جهاز الأمن لن يكون أكثر عداء للإسلام والمسلمين من اللورد كرومر.. ومع ذلك فقد اضطر إلى عدم المبالغة الشديدة في مجاملة النصارى وإلا اختل التوازن وثار المسلمون وعجزت بريطانيا عن السيطرة على مصر.. أدرك كرومر ذلك.. وجهاز أمننا يدركه.. ورغم أن أجهزة الأمن في العادة لا دين لها إلا أن تعبد النظام الذي تحميه.. وهي تدرك – من وجهة نظر احترافية لا عقدية- أنها لكي تحمي النظام فإن للإخلال بالتوازن حدودا ينفجر بعدها الوضع وينهار النظام.
إنني مندهش لأن شنودة ومن حوله لا يدركون ذلك.. ولا يدركون أن جهاز الأمن قد يقاوم تمرد الأغلبية بالقسوة البالغة لكنه يقاوم تمرد الأقلية بالسحق عندما يتوفر له الظرف المناسب. ذلك أن جهاز الأمن الباطش الجبار الذي تمرس على إذلال الأغلبية لا يغفر أبدا أن تذله الأقلية. وهو يأخذ بثأره وإن طال المدى.
لقد أسفر ذل الدولة وانكسارها أمام النصارى عن فضيحة هائلة للنصارى المصريين على مستوى العالم.. لقد لجأت الدولة خوفا وذعرا واستسلاما وطمعا إلى فعل غير مسبوق في التاريخ..عندما سلمت المسلمات اللائي لجأن للأزهر والدولة إلى محاكم التفتيش. . حيث يتم التعذيب والصعق بالكهرباء وغسيل المخ.. لقد قاس الجلاد قوته وبطشه المدعومة ببطش الغرب وقوته بقوة نظام مهزوم طامع مذعور.. ولقد كان محقا في أنه الأقوى.. ولكنه نسي أمرين: الشارع الإسلامي الذي سيواجهه ليس في مصر وحدها بل في العالم الإسلامي كله.. كما أنه على مستوى العالم غير المسلم سوف تحتج منظماته - شاملة حتى اليهود والنصارى والذين لا دين لهم- على المسخرة الوحشية التي يمارسها النصارى في مصر.
والحقيقة أن تصرفات البابا شنودة وسياساته قد أساءت إساءة بالغة إلى النصارى وسمعتهم. لقد كانت سمة النصارى في بلدنا دائما وسمعتهم عبر الأجيال أنهم يتميزون بالصدق والإخلاص والوفاء. وكانت التبريرات تختلف.. فمن زعم بأن هذا يعود لسماحة المسيحية وروحانيتها.. ومن قول بأن هذا سمت الأقليات دائما في كل مكان في العالم حيث يتجنبون الصدام خوفا ويعرفون أنه لا سند لهم سوى التفوق.. ومن قول أنه جبن الأقليات وخوفها وانطوائها على نفسها..وبغض النظر عن التبرير فقد نجحت سياسات شنودة في قلب الوضع تماما.. إذ أننا بقدر كبير من الدهشة نراقب ما تحول بعض النصارى إليه من وقاحة وجرأة لا ينافسها إلا وقاحة اليهود الصهاينة وجرأتهم.. تبخر الصدق والإتقان والوفاء وبرز السلوك الهمجي والقدرة المذهلة على الادعاء والكذب ونشر الشائعات وادعاء وقائع لم تحدث.. وتحول المسلم الدمث إلى همجي لا يكف عن التحرش بالإسلام والمسلمين وبالدولة.. وليس ثمة شك في أنه تلقى أمرا أن يتحرش فتحرش..
تحول بعض القسس إلى قطاع طرق يمسكون المدافع كي يسرقوا الأراضي..
وتحولت الدماثة إلى خشونة والرقة إلى وحشية والأدب إلى قلة أدب وسفالة لا حد لها.. والأمثلة بالملايين.. 
لكن دعوني أضرب لكم مثلا واحدا منها على لسان قس من كبار قساوستهم ومن المقربين إلى شنودة هو القس مرقص عزيز الذي يتجاهل سيطرة النصارى على أكثر من نصف اقتصاد مصر وينكر أن مبارك ربما يكون أكثر حاكم أذل المسلمين وأعز النصارى ورغم ذلك فاقرؤوا ما قاله القس: الصادق المهذب المحترم المؤدب:
إحنا في فترة من أسوأ فترات الكنيسة القبطية منذ فترة دقلديانوس ونيرون.
أنور السادات قال في أول الثورة: مش حيعدي 15 سنة إلا ويكون أكبر مسيحي ماسح أحذية أو شحات..
حسني مبارك نيرون العصر سفاك الدماء اللي عهده غير مبارك اللي أعاد المذابح من تاني.. نيرون أحرق روما ومبارك يحرق قلوب النصارى.. مخدش درس السادات.. كل همه إنه يفضل على الكرسي أو يورثه لابنه علشان محدش يحاسبه على جرايمه.. هوّ ناسي إن فيه إله أقوى منه .. هوه كل همه الكرسي.. يورثه لابنه ليه.. بنقوله مادام بتعمل اللي بتعمله لازم تنال مصير السادات.. يا مبارك: يا تتلم وتختشي يا ترحل.. يا مبارك لن تقوى على أبواب الجحيم.. نحن نؤمن بالإله الحقيقي وليس إلههم.. وزي ما قداسة البابا قال: لينا في الآخر معاهم يوم.
هذا الكلام مسجل صوتا وصورة وقد انتقيته من أكثر من حديث .. وعلى من لا يصدق أن يفتح هذا الموقع ليشاهد الموقع الرئيسي الذي نقلت منه الاستشهاد البذيء القذر السابق:
http://www.youtube.com/watch?v=RtD5TIFTiSM

وإنني مذهول كيف استطاع البابا شنودة أن يدمر روح النصارى إلى هذا الحد وأن يجعلهم يشعلون نارا ستحرقهم وأن يدفعهم إلى هذا المستنقع الشيطاني الذي سيغرقون فيه..

وإذا كان قد نجح في تحويل كبار القساوسة إلى بلطجية فترى: ماذا فعل في المواطن النصراني البسيط.. لماذا حوله من مسالم إلى داعية فتنة.. من صادق إلى كذاب.. من ساع للإتقان كي يعيش إلى مدع للتمييز الطائفي كي ينال بالابتزاز والبلطجة ما لا يستحق على حساب المسلمين..

لقد جند شنودة أتباعه للاستقواء بالغرب من ناحية.. ومن الناحية الأخرى لابتزاز النظام بتأييده للتوريث.. وعلى رأس مطالبه شروط كرزون الشنودية.. وعلى رأسها إلغاء المادة الثانية من الدستور.

***
لقد تورط شنودة فيما كان يجب عليه تقديرا واحتراما لمنصبه أن يتورط فيه..
وليته أوعز إلى أحد مساعديه أن يكذب بدلا منه عندما يريد أن يكذب.. كما فعل في حديثه عن تعداد النصارى وعن محتوى مسرحية كنت أعمى والآن أبصر..
وكان عليه أن يمنع أتباعه من تسفل لا يليق مثل ما فعل زكريا بطرس ومرقص عزيز.
وكان عليه أن يمنع هذا الفيديو المهزلة الذي أتوا فيه بشبيهة كاميليا شحاتة تقول فيه أنها لما تزل مسيحية.. كان الأمر مهزلة.. وهي كاذبة وساذجة وفجة وغير صحيحة.. وحتى لو صح هذا الشريط المصور فإنه لا يغير من الأمر شيئا.. فالجريمة كاملة.. وأقصى ما يفيده أن الصعق بالكهرباء كان مؤثرا وكذلك عقاقير الهلوسة.
إلا أن الفجاجة والسذاجة بل والغباء هو أن من عرض هذا الشريط المهزلة نسي أن شنودة صرح قبلها بساعات أن كاميليا قد جنت تماما وأنها لا يمكن أن تظهر على الفضائيات. فهل يعني من زور الشريط المهزلة أن يتهم شنودة بالكذب؟ أم نصدق شنودة فيكون الشريط مزيفا بسذاجة وغباء.
وكان عليه أن يمنع سخافات مذهلة في خساستها ليس ثمة شك في أنها تمت بعلمه..
 وقد كانت صحيفة صوت الأمة – وهي من الصحف العلمانية الممالئة للنصارى والمعادية للإسلام- التي أنطقتها الحقيقة لتنطق بعكس هواها .. كانت هي التي نشرت الواقعة المذهلة التالية:
كتب:عنتر عبد اللطيف
كشف الشيخ أبو يحيي عن فضيحة من العيار الثقيل بتأكيده «لصوت الأمة» أن القس تداوس سمعان زوج كاميليا زاخر تقمص شخصية شيخ مسلم يلبسه جن وذهب إلي القمص مكاري يونان بالكاتدرائية القديمة حتى يعالجه وانه ظل يصرخ «المسيح هو الله»وسط تصفيق الحضور في الكنيسة وقال أبو يحيي إن اسم القس تداوس قبل رسامته كان أيمن وانه كان يمثل أمام القمص يونان بأنه شيخ مسلم وانه يحب المسيح والمسيحية وان أحد المسيحيين واسمه ميلاد هو الذي أتي به إلي الكنيسة للعلاج وتساءل الشيخ أبو يحيي إذا كان هذا الشخص قد ذهب للعلاج فلماذا يتطرق إلي العقيدة؟.. ولماذا يصيح المسيح هو الله إلا إذا كان الغرض توصيل هذه الرسالة للمسلمين وبأن شيخاً مسلماً يعالج عند قس مسيحي حيث يعترف الجن علي لسانه بأن المسيح هو الله وهي تمثيلية محبوكة؟! وأشار الشيخ أبو يحيي إلي أن القس تداوس عمل كومبارس في مسرحيات كنسية وانه لا يحمل شهادات لاهوتية ورغم ذلك تم رسامته قس وانه اتفق مع القمص مكاري علي هذه التمثيلية. الـC.D الذي حصلنا عليه تجري وقائعه داخل الكاتدرائية القديمة ويظهر فيه شخص ملتح يرتدي جلباباً ابيض وهو حسب قول الشيخ أبو يحيي القس تداوس سمعان زوج كاميليا والذي يبدأ في الإتيان بأفعال تشنجية فيصرخ فيه القمص مكاري يونان اقعد إلا أن هذا الشخص يصيح «مش عايز اقعد» فيقول القمص مكاري يونان «باسم يسوع المسيح اقعد» ثم يستطرد «اسمك ايه» فيقول هذا الشخص «مرقص» في إشارة إلي اسم الجن الذي يلبسه ويستمر الجدال بين القمص مكاري والجن مرقص والذي يصرخ بأن المسيح هو الله عندما يسأل مكاري: من الله وسط تصفيق الحضور في الكنيسة ويقرأ عليه مكاري قسم إخراج الجن وهو «باسم يسوع المسيح الناصري قوة دم صليب سلطان لاهوت المحيي نأمر كل روح مضادة هاربة أو محاربة أو ساكنة في الجسد بمغادرة الجسد وعدم العودة عليه كل رقية كل سحر كل عمل شيطاني يبطل، تقطع كل رباطات، وتبطل كل المحاربات باسم يسوع الناصري قوة دم صليبه سلطان لاهوت المحيي، هذا الجسد يتحرر باسم يسوع الناصري ويبدأ هذا الشخص في التشنج والصراخ متواعداً بأنه يريد لصاحب الجسد أن يموت إلا أن القمص مكاري يعود لترديد القسم بكل قوة حتى يخرج الجن وبعد أن يفيق هذا الشخص يؤكد للحاضرين انه حضر إلي الكنيسة منذ أسبوعين مع شخص يدعي ميلاد ليقول انه حلم بأنه حضر إلي الكنيسة وشاهد صورة المسيح منورة وسط هتاف المئات من زوار الكنيسة.
ولقد كشف المرصد الإسلامي استغلال مكاري يونان عدد من الوجوه المسيحية غير المعروفة للقيام بتمثيل هذه المسرحية على المسلمين , حيث يرتدي المسيحيات حجاب ويتشبهن بالمسلمات وتقوم الكنيسة بتصويرهن بهدف أقناع المسلمات باللجوء للكنيسة لأجل العلاج ثم التنصير .
أضف إلى هذه الفضيحة فضيحة ادعاء اختطاف الفتيات المسيحيات وتنصيرهن.. وهي فضيحة كشفها الله لتكون عارا يحلق فوق رؤوس مطلقيها لمئات السنين.. بل وشاء مكر خير الماكرين أن يطلقوا التهمة علينا لتثبت عليهم..ولينطبق عليهم المثل العربي :"رمتني بدائها وانسلت" أو المثل العامي:"تكلم الفاجرة تدهيك.. وتجيب اللي فيها فيك"..
لطالما تحدثوا عن قيام المسلمين بقتل المرتد.. لطالما شوهونا واتهمونا بالباطل والأكاذيب.. حتى أرغموا كبار شيوخنا على الإفتاء بالرأي الأضعف في قضية الردة.. لنفاجأ أنهم هم يفتون بقتل من يشهر إسلامه.
***
لماذا؟!..
لماذا فعلت بشعبك-كما تسميه- هذا..
لماذا أفقدت غالبيتهم احترام أمتهم..
لماذا حولت بعض القساوسة إلى قطاع طرق و إرهابيين ولصوص أراض..
لماذا سوغت لهم الكذب..
لماذا تركت الأقذار المدنسين يعتدون بمنتهى الخسة والبذاءة على الإسلام..
لماذا شحنت أقباط المهجر بنيران للحقد سوف تحرقهم وبصديد للفكر سوف يسمم عقولهم..
لماذا غضبت هذا الغضب الأعمى من أجل راهب مشلوح في الوقت الذي سلطت فيه كلابك على سيد البشر وخاتم الرسل..
لماذا رسمت المهرجين والكومبارس قسسا..
لماذا جعلت الكذب سمة والبلطجة صفة..
لماذا أفقدتهم سمعتهم الأولى التي تمتعوا بها عشرات القرون..
لماذا كشفت عورتهم وعريت سوأتهم..
لماذا أسأت لشعبك كما أساء عبد الناصر للمصريين وهتلر للألمان وموسوليني للإيطاليين..
لماذا شوهت شعبك وفضحته أمام العالمين..
لماذا يبدو المحيطون بك كالصحاف في العراق..
لا والله..
ألف اعتذار للصحاف.
***
في طريقي إلى المسجد الذي أصلي فيه الجمعة كنيسة هائلة المساحة تتعمد قرع أجراسها وقت صلاة الجمعة فتشوش على الخطبة.. وتعلمون يا قراء أن معظم مساجدنا شديدة الضيق ومعظمها لا تزيد مساحته عن مساحة غرفة واسعة ولذلك يفترش المصلون يوم الجمعة الأرض في الشوارع.. ويبدو أننا محسودون حتى على فقر مساجدنا وضيق مساحتها.. ولذلك فإن غبيا أمر نصارى الكنيسة بأن يحتشدوا في الشارع ليسدوا الأفق كالمسلمين!..
وكان الموقف هزليا بامتياز.. فالكنيسة الهائلة ببهوها المعتم المكشوف من خلال أبوابها شديدة الاتساع تبدو خالية تماما.. وكذلك الحديقة المتسعة المحيطة بالكنيسة والتي تحتوي على ممرات هائلة المساحة.. وفي الشارع يبدو بضعة عشرات يحاولون سد الشارع!!..
هذا الموقف جدير بعادل إمام أو وحيد حامد فما دونهما.. ولو أخرجه واحد أكثر احتراما مثل محمد صبحي لعاتبناه.. فكيف تورطت فيه الكنيسة.
***
يا لها من حماقة!
تذكرت مقالا ساخرا كتبه الأستاذ أحمد بهجت في الأهرام منذ أعوام بعنوان "البغل في الأبريق".. وكان –محرفا أصل الحكاية- عن مسئول غبي حشر نفسه في أبريق ثم عجز عن الخروج منه.. ولم يكن يستطيع طلب العون لأنه هو الذي حشر نفسه فيه.
***
انتبهي يا مصر.. في ظهرك الآن الجدار الأخير لو سقط سقطت..
المادة الثانية من الدستور..
التوريث في حد ذاته لا يهمني الآن كثيرا مع شعب يستحق أن يورث لأنه لم يدافع عن شرفه وكرامته وعزته ودينه.. وعلى أي حال فبالتوريث المادي أو المعنوي سوف ينتقل الحكم من ظالم إلى ظالم( مع الاعتراف بأن الظالم العجوز الخبير أقل خطورة من الظالم الصبي الطائش).. لكن الخطورة الكاملة في أن يكون الثمن المدفوع مقابل ذلك إلغاء المادة الثانية من الدستور..
الخطورة في ذلك هو في المزاد الذي تنصبه إسرائيل وأمريكا الآن بحضور شنودة ودعمه وابتزازه وتأييده..
ليس مزاد حكم مصر بل مزاد خرابها..
مطلوب أتاتورك يحكم مصر..
جرس المزاد يدق..
من يبيع..
من يبيع من جسد أمه وأمته قطعة أكبر..
من يبيع من دينه وأمه جزءا أكبر؟!
قبل أن يتولى أتاتورك بكثير كانوا قد بدءوا بصناعة نجمه..
إن جهة ما تبحث في المرشحين للرئاسة عن كمال أتاتورك آخر..
إن الساحة السياسية تتغير.. وما يكاد الصليبيون واليهود يبنون جدارا في مكان حتى ينهار جدار في مكان آخر.. لقد كانت تركيا وإيران ملك يمين لأمريكا لكنهما تحررتا الآن أو كادتا.
لذلك لابد من بناء جدار آخر بعد بث الفتنة لتقويض ما تم..
لابد من بث مزيد من الفتنة بين السنة والشيعة..
ولابد من محاولة كسر القوس الشيعي الذي يمتد الآن من إيران لحدود فلسطين.. ولقد كان هذا في حد ذاته خطرا لكن الله أصابهم ببداية عودة تركيا إلى أصلها التليد وماضيها المجيد.
الوضع خطر إذن..
ولا يوجد مثل مصر لتقوم بهذا الدور ولتعوض خسائر الغرب الهائلة..
لقد كانت مصر حامية الإسلام لقرون متطاولة..
ولقد انسحبت مصر بالتدريج من معركة الأمة منذ زمن محمد على مع وجود منعطفات فارقة تزداد فيها وتيرة الانسحاب مثل منعطف سعد زغلول ومنعطف جمال عبد الناصر..
ولم يعد هذا يكفي.. لا يكفي أن تكون مصر على الحياد أو أن يُكتفى بمجرد انسحابها..
إذ لابد أن تحارب مصر الآن أمتها.. وأن تكون في صف الأعداء.. في صف إسرائيل ضد حماس.. وفي صف أمريكا ضد سوريا.. ضد تركيا.. ضد إيران.. وحتى ضد السعودية.. بل وضد الله..
ولقد بدأ هذا بالفعل في العقود الأخيرة تطبيقا لحكمة القرون التي ورثها الصليبيون واليهود .. هذه الحكمة تقضي بأن شجرة الإسلام لن يقطعها إلا أحد أبنائها.
لا ليس شنودة.. فهو غير قادر على اقتلاع فرع من فروعها..
وإنما من يستطيع- في عرف الغرب- اقتلاع الشجرة يمكن أن يكون واحدا ممن يدعمهم شنودة أو يدعمون شنودة.
نعم..
المطلوب الآن أن يأتي من يقطع شجرة الإسلام..
وعنه يبحثون بين المرشحين .. فيك يا مصر..
***
دعكم من المبايعات واللافتات والترشيحات.. فتلك ألعاب أطفال يستدرجونك بها يا أمة كي تلتفتي إلى الجانب الآخر ..كي لا ترى السكين الموشك على جزّ عنقك.
دعكم مما تنشره الصحف وما تعرضه الفضائيات..
فكمال أتاتورك القادم تتم صناعته منذ عشرات الأعوام .. ربما منذ عشرين أو ثلاثين أو أربعين أو خمسين عاما..
والمؤكد أنه تم تصنيع أكثر من واحد.. فأولئك القوم لا يتركون شيئا للصدفة.
يبحثون عن أتاتورك آخر ينقل مصر نقلة واسعة.. كما نقل كال أتاتورك تركيا من دولة الخلافة الإسلامية إلى دولة علمانية تكتب بالحروف اللاتينية، ويقضى على الإسلام فيها، ولقد كان أتاتورك عميلا غربيا كاملا، وعميلا صهيونيا أصيلا، وقد أدى دوره تماما. وأقام تلك التجربة المظلمة المريرة التي تركت آثارها على العالم الإسلامي كله، ولقد كان من أكبر معالم خيانة كمال أتاتورك وكفره أنه عندما أحس بدنو أجله أن دعا السفير البريطاني ليتولى بدلا منه رئاسة الدولة التركية. وكان كعلامة من علامات الخسة والنذالة والخيانة!!.
يا إلهي..!!!
هل يمكن أن يكون السفير الأمريكي هو حاكمنا المنتظر.. وهو الوريث؟!..
لقد صنعوا أتاتورك أيامها والآن يستنسخونه.. وصنعوا له زعامة مزيفة لتبرر تنازلاته وذبحه للإسلام بعد ذلك.
وبعد أن أعطي أتاتورك الزعامة المطلوبة ( قارن ذلك بالزعامة التي منحت لسعد زغلول وجمال عبد الناصر والتي تعطى الآن لعديدين تحت الاختبار ربما يكون منهم البرادعي والسيد البدوي) بعد أن أصبح زعيما وبطلا مناضلا أمام الشعوب الإسلامية بدأ يفكر كيف يصل إلى سدة الحكم بدعم صهيوني وصليبيي فوقع الخائن في عام 1923م على معاهدة لوزان على تركيا وقبل جميع الشروط العلنية والسرية التي وضعتها المخابرات البريطانية له وهي الشروط المعروفة بشروط كرزون (وهو رئيس الوفد الانجليزي في مؤتمر لوزان) وكان منها- ونعيد ذكرها-:
قطع كل صلة لتركيا بالإسلام
إلغاء الخلافة الإسلامية إلغاء تاما
إخراج الخليفة وأنصار الإسلام من البلاد ومصادرة أموال الخليفة
اتخاذ دستور مدني بدلا من دستور تركيا القديم
فانتظري يا مصر مثل ذلك بل أقل..
لن يضطروا لصنع انتصارات أو تقديم تنازلات فأمرك يا مصر الرخوة أهون بكثير..
فالتلويح بالرضا وبالمنصب يكفي!
التلويح بالمفاوضات المباشرة بين عباس ونتنياهو يكفي..
نعم..
لقد اصطنعوا لأتاتورك نصرا عسكريا ومجدا سياسيا وبهروا بهما جماهير مضللة عمياء لم تع أن وسام العفة لا يمنح للداعرة شرفا.
نعم..
لم يكن ثمة نصر ولا مجد ولا شرف..
كان هناك فقط توقيع ملحق معاهدة لوزان وهو الذي فتح الطريق إلى كل شيء، وبه حلت جميع المشاكل، وانسحبت كل الجيوش، وتحقق ما يسمى النصر والاستقلال في خطوات كانت سابقة التجهيز. وكتبت على أثر ذلك آلاف الكتب في تمجيد البطل الذي لم يكن إلا عميلا من عملاء الخيانة لحسابه الصهيونية العالمية، والنفوذ الغربي، والشيوعية أيضا فإن الشيوعيين هم أول من عاونه لقاء موقفه من عداء الإسلام.
كان توقيع معاهدة لوزان-وما يزال- هو الطريق الوحيد إلى مقاعد الحكم في عالمنا العربي والإسلامي لا يفلت منه إلا من رحم الله وأحسب منهم البطل أردوغان.
ولقد توفي الكافر المجرم أتاتورك في عام 1938 بعد أن حول تركيا التي كانت مقر الخلافة الإسلامية إلى دولة لا دينية . وقد أوصى قبل موته ألا يصلى عليه !!
***
وا إسلاماه..
أستصرخك يا أمة فهل تسمعين؟
إن الإبقاء على المادة الثانية من الدستور حد أدني يجب أن تكون دونه مقاومة الأمة المسلمة كلها..
فاللهم العن كل من يسعى إلغائها أو يحرض أو يوافق أو يصمت أو يستسلم..
لقد بلغنا الحضيض الذي ليس بعده حضيض..وبإلغاء المادة الثانية من الدستور سنفقد آخر حجر ثابت في بنياننا المنهار..
ربما لا نستطيع منع اختيار أتاتورك رئيسا.. ولا أن يكون السفير الأمريكي حاكما لكننا نستطيع منع إلغاء المادة الثانية للدستور.. فعندما يتأكد أن الأمة مصممة على الإبقاء عليها.. وأن إصراره على الخيانة قد يكلفه عرشه.. فلا ريب أنه سيتراجع..
***
إن الأمر لا يتعلق بمصر وحدها بل بالعالم الإسلامي كله.. فمصر هي رمانة الميزان وواسطة العقد..
لذلك أناشدكم وأستصرخكم أن تقفوا حائط صد ضد إلغاء هذه المادة..
بل لابد أن نطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة..
أستصرخ كل مسلم وكل منصف..
أستصرخ الكتاب والمفكرين والعلماء..
أستصرخك يا شيخ الأزهر ويا شيخ الحرم المكي والنبوي..
لقد قصرتما كثيرا في حق الإسلام فأنصفوه مرة..
ويا شيخ المسجد الأقصى.. جزاك الله خيرا..أنت أولى بأن نعينك لكننا نطلب منك العون..
أستصرخكم يا علماء المسلمين في كل مكان.. أن يدلي كل منكم بدلوه..
أستصرخك يا شيخ يوسف القرضاوي:
أن تكون المرجعية الإسلامية للدستور خطأ أحمر لا يسمح بتجاوزه فخطوة مجرمة كهذه ستؤخر صحوة الإسلام قرونا..
أستصرخكم:
وا إسلاماه..
وا إسلاماه..
وا إسلاماه..
***
حاشية

شيخ الأزهر الجليل.. الذي كنا نظن أنه سيمحو عارا مضى.. أفتى بأنه إذا كان فقهاء الأمة أجمعوا على أنه لا يجوز للجنب لمس القرآن الكريم حتى يغتسل، فالأمر كذلك ينطبق على الإنجيل والتوراة، فلا يجوز للجنب لمسه الكتاب المقدس للمسيحيين واليهود.


شكرا يا مولانا – لن أقول لك جزاك الله خيرا كي لا أجرح مشاعر أحد!_.


لكن فتواك هذه لن يستفيد بها أحد ولم يطلبها منك أحد ولن يشكرك عليها أحد. بينما ينتظر الملايين منك فتاوى في مؤسسة ترفض إشهار إسلام مسلمة لجأت إليها:


ما درجة إثم موظفي هذه المؤسسة؟


فإن كان هذا الموظف يدرك أنه يصد عن دين الله –بل ويبلغ الجلادين- كي يطاردوا تلك المسلمة ليقبضوا عليها ويسلموها إلى طاغوت أكبر ويعذبها ويصعقها بالكهرباء وينكل بها ويصرح بأنه سيحبسها حتى الموت.


هل يقبل من مثل هذا الموظف عذر؟


أم أنه أصاب بطاعة ولي الأمر؟


وأين تذهبون بـ:" فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ" الممتحنة 10


هل أصاب ذلك الموظف في تلك المؤسسة يا شيخ الأزهر الذي رجونا أن يمسح عارنا.


أم أنه كافر لأنه أطاع مخلوقا في معصية الخالق وخالف أمرا صريحا من القرآن ..


أم أنه فاسق فقط.


وهل ينطبق هذا الحكم على رؤساء هذا الموظف؟ .. كل رؤسائه..


وعند أي رئيس من الرؤساء يتوقف هذا الحكم؟..


سوف ندخر الأسئلة الصعبة يا مولانا حتى لا نحرجك..


لن نسألك عن التعذيب.. ولا عن التزوير.. ولا عن غصب السلطة..ولا عن نهب أموال الأمة..


ولن نسألك عن كلمة حق عند سلطان جائر.


ولله الأمر من قبل ومن بعد.


***

حاشية

تحية


تحية من الأعماق للمنفيّ الذي لا يهاب حتى وإن ضاقت به الأرض.. للشيخ العظيم والداعية الكبير والمجاهد وجدي غنيم..


وتحية للشيخ الجليل أبو إسحاق الحويني..


وتحية للشيخ ياسر برهامى..


وعتابا للكثيرين.. يحزنني أن يكون منهم الشيخ محمد حسان.


***

حاشية

الصوفية


خيبة أمل تطاردني..إنني أحاول طول الوقت ألا أهاجم من أختلف معهم كالصوفية والشيعة أملا في معركة في سبيل الله تمتزج فيها دماؤنا فتذوب خلافاتنا.. خاصة أن هناك عمالقة كالشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله يمثلون-رغم أي اختلاف- وجها مضيئا للصوفية..لكن شيوخ الصوفية الطافحين على الساحة الآن يصيبونني بخيبة أمل فظيعة.. إنهم يشكلون مزيجا غريبا من السطحية والجهل والبعد عن الدين وانحراف العقيدة..أما علاقتهم بالسفير الأمريكي فتستلزم رفع قضية حجر عليهم..


***

حاشية

أسامة بن لادن..

كل عام وأنت ورفاقك طيبون..
وسالم..
وصامد ..
وصابر.. ومنتصر..
أنفقوا المليارات لتشويهك..
لكنك..
مازلت..
لا يكرهك مؤمن ولا يحبك منافق..

المقال نشر لأول مرة في صحيفة الشعب سنة 1999م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق