قمة اسطنبول الاسلامية أو قمة القدس
القدس جذوة من نار ونور لن تطفئ إلى قيام الساعة ...
ثمة آمال واحلام تداعب الخيال العربى والإسلامى بإنعقاد قمة القدس للمؤتمر الاسلامى ولكن تلك القمة لن تغادر سقف مداعبة الاحلام والآمال فى المخيلات المريضة .فقط او من لازالوا يحسنون الظن بهم
..واقصى ما تطمح له تلك القمة هو السقف الصليبى والذى يرفض أن يهب الصهاينة جوهرة العالم وكنزه ومحور الكون فى السياسات العالمية والأبدى لتستقل صهيون من وظيفتها الصليبية والتى حملتها على ظهرها كالطفل الرضيع لقرن كامل فالصليبيين القدامى والجدد متفقون على أن تظل صهيون حربة بأيديهم وإن سمح لها أن تكون سامة وقاتلة مالم تستدير لتغرث فى قلوبهم
والخلاصة لن تسمح الصليبية العالمية أن تهب صهيون القدس عاصمة لها بإنفراد تام وهذا ما يفهمه ويؤمن به كل الساسة والقادة فى العالم ومنهم بالطبع العرب فمهما أعلنت صهيون وأزبدت وأرغت فلا قيمة لغطرستها ولن تأخذ ما تريد وتغريد ترامب خارج السرب الصليبى لا قيمة له
وبناء عليه فإجتماع قادة العالم الاسلامى يجب أن لا يكون سبب وجيه لمنحهم شرف الزود عن القدس فهو أشبه بقصة دوستويفسكي الأخوة الأعداء
ولأن من سيحرر القدس ويدحر صهيون لهم نعوت وصفات وملامح لا تتوفر فى حدها الأدنى فى أى من هؤلاء حتى أن ما بينهم من عداوة ربما يفوق ما بين المسلمين وصهيون فكيف بهؤلاء أن ينالوا شرف تقديم ولو زيت ليضاء به القدس ولربما لولا تعارض مصالح الصليبيين بين بعضهم ما سمعنا من هؤلاء يذكر اسم القدس والأقصى فى سره فضلا ً عن علانيته
ولكن القدس جذوة من نار ونور لن تطفئ إلى قيام الساعة كمذبح لكل يزعم فى نفسه أى من المعتقدات لتشهد له دمائه بوفائه لعقيدته ولتظل كالنهر يتطهر بها وعليها من شغف بالتطهر من الرجس والذنوب والآثام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق