الثلاثاء، 5 ديسمبر 2023

جبان من يقتل الأطفال والنساء.. وجبان من يدعمه


 جبان من يقتل الأطفال والنساء.. وجبان من يدعمه

أكدت لنا المجازر التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني على مدار الساعة أنه جيش جبان لا يقوى إلا على الأطفال والنساء والمدنيين.

مجموعة من الرعاع التي تفر من أمام أبطال المقاومة في فلسطين وتعود أدراجها كي تأتي الطائرات والدبابات التي أمدتها بها حليفاتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدول الأوروبية التي تتشدق بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان مع أنها تدافع عن الصهاينة الذين استباحوا الدماء والأعراض وقتلوا عشرات الآلاف من الأبرياء في فلسطين.

مخدر

المواثيق والمعاهدات الدولية وإعلانات حقوق الإنسان ما هي إلا مخدر يتم فرضه على دول العالم الثالث بغرض إفقادها السيادة وامتصاص المزيد من ثرواتها على أيدي المستعمرين الجدد الولايات المتحدة والصهاينة والدول الأوروبية وروسيا والصين وغيرها من الدول الكبرى التي تتقاذف حق الفيتو فيما بينها كي لا يصدر أي قرار لصالح الدول العربية والدول المسلمة ويبقى هذا الحق مسخرا بأيدي الأقوياء لإطالة أمد معاناة الضعفاء وامتصاص ثرواتهم.

الرئيس الأمريكي ومساعدوه وغالبية أعضاء الكونغرس لا يعتبرون ذبح الأطفال الفلسطينيين وأمهاتهم واعتقال النساء واغتصابهن وتفجير المستشفيات بمن فيها من أبرياء وأطباء ومرضى انتهاكا لحقوق الإنسان.

وفي الوقت الذي يسارعون فيه في إدانة الحوثيين الذي سيطروا على سفينة أو اثنتين في البحر الأحمر من خلال مجلس الأمن بعد يومين من اختطاف هذه السفن، فإن مجلس الأمن لا يعتبر أن ذبح حوالي عشرين ألف مدني فلسطيني جلهم من الأطفال جريمة تتطلب إدانة الكيان الصهيوني.

أداة الدول الاستعمارية

إن مجلس الأمن ما هو إلا أداة بأيدي الدول الكبرى الاستعمارية التي سخرت هذا المجلس لخدمة الصهاينة.

إن ما يحدث في فلسطين هو درس لجميع العرب والمسلمين بأن دوركم قادم وستتم معاملتكم بنفس طريقة معاملة الشعب الفلسطيني دون الحاجة إلى أن يكون هناك سبب، وإذا اضطر إلى الأمر فالأسباب والذرائع جاهزة. ففرنسا التي استعمرت الجزائر أكثر من مئة وعشرين عاما تذرعت بحادثة إهانة سفيرها على يد حاكم الجزائر وقتلت أكثر من مليون ونصف شهيد.

وكذلك الولايات المتحدة التي أوغلت قتلا وذبحا في فيتنام وأفغانستان والعراق لا تحتاج إلى سبب؛ فالأسباب يمكن إيجادها في أي لحظة وما على العالم إلى الانصياع والخضوع. ما يقوم به الصهاينة في فلسطين ومن خلفهم حلفاؤهم لا يمكن أن ينظر إليه على أنه انتصار. الصهاينة هزموا وأمريكا هزمت وأوروبا هزمت عسكريا وأخلاقيا والمسألة مسألة وقت قبل أن تتهاوى هذه الإمبراطوريات الاستعمارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق