الثلاثاء، 5 ديسمبر 2023

علماء الأمة الصادقين وقضية فلسطين

 

علماء الأمة الصادقين وقضية فلسطين

 

بقلم الشيخ د. سالم الشيخي 


علماء الأمة الصادقين قد استوفوا منذ أن وقعت جريمة الاحتلال في فلسطين بيان الثوابت الدينية المتعلقة بهذا الاحتلال، ولم يتخاذلوا -ولله الحمد والمنة- عن أداء دورهم، عند تخاذل حكامهم؛ فكانوا -على حد تعبير الجويني رحمه الله-: “فإذا شغر الزمان من الإمام وخلا عن سلطان ذي نجدة واستقلال وكفاية ودراية، فالأمور موكولة إلى العلماء، وحق على الخلائق على اختلاف طبقاتهم أن يرجعوا إلى علمائهم، ويصدروا في جميع قضايا الولايات عن رأيهم، فإن فعلوا ذلك فقد هدوا إلى سواء السبيل، وصار علماء البلاد ولاة العباد”.[غياث الأمم: ص 252] .

فما الحكام إلاََّ نواب عن الأمة في حفظ الدين وسياسة الدنيا، فإذا عجزوا وتقاعسوا عاد الأمر إلى أولي الأمر من العلماء رعاة الأمة وحفّاظ الشريعة، ولذا فالناظر في فتاوى العلماء منذ أن بدأ الاحتلال البريطاني، مروراً بفترة الانتداب إلى يومنا هذا، يرى أن الدعوة إلى التمسك بالثوابت، وعدم التنازل عن الأرض والمقدسات واضحة جلية، بل كادت لذيوعها تُعدّ من المعلوم من الدين بالضرورة.

ولذلك فإننا نريد -على الدوام- من علمائنا ودعاتنا أن يذكِّروا بالثوابت الشرعية والتصورات الإسلامية المتعلقة بهذه القضية، نريد للجميع أن يتصدوا للذين يريدون إبعاد الحل الإسلامي لقضية المسلمين في فلسطين عن الحلول المطروحة على الساحة السياسية اليوم، ويواجهوا الذين يريدون له في أحسن أحواله أن يُجمد في ثلاجة التاريخ، على اعتباره -كما يزعمون- يخالف المنطق ويستحيل تطبيقه، ويفتقد الإِمكانات الواقعية في ظل عولمة النفاق الذي تعيشه المنطقة اليوم والعالم أجمع.

وخلاصة نصوص الشرع الصحيحة الصريحة وفتاوى العلماء الجماعية والفردية تعود لإقرار وتثبيت هذه القضايا:

1. حرمة التنازل عن شبر واحد من أرض المسلمين في فلسطين لصالح العدو الغاصب.

2. شرعية المقاومة للدفاع عن هذه الأرض، بل ووجوبها.

3. وجوب نصرة المسلمين لإخوانهم في فلسطين.

4. وجوب السعي لإعادة المهجرين من فلسطين وحرمة التنازل عن حق العودة.

5. بذل الوسع في تخليص أسرى المسلمين في فلسطين من أيدي المحتل.

علماء الأمة الصادقين وقضية فلسطين








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق