الثلاثاء، 5 مارس 2024

غزوة الأحزاب الصهيونية وخذلان المسلمين

 غزوة الأحزاب الصهيونية وخذلان المسلمين

 عبد السلام العمري

غزوة الأحزاب الشرسة اشتعلت بعد ١٤ قرناً من جديد، الجحافل اليهودية الصهيونية الصليبية شنت حرباً شعواء ضروسا على الأمة العربية والإسلامية، الدول الغربية تبتلع كل يوم دولة من دول الإسلام و تشن غارات مدمرة مروعة على المسلمين، تحتل البلاد وتنتهك الأعراض والحرمات وتنهب الممتلكات وتجوع الأبرياء والأطفالَ والصغار، تقذفهم بالصواريخ الفسفورية المحرمة دولياً، تدوس كرامتهم، تحول المدن إلى مقبرة لِساكنيها، هناك مشاهد وفظائع ومجازر وإبادة جماعية سافرة تنتكس لها الرؤوس ويندى لها الجبين وتكاد تتفطر لها القلوب وتحترق، اشتعلت وتعاظمت كارثة غزة الصامدة و تشتد كل يوم و ساعة، بل تتحول إلى كارثة إبادة جماعية غير إنسانية، ولم يعهد التاريخ الإنساني لها نظيراً في الهمجية والبربرية والعداوة.


إسرائيل الإرهابية الخبيثة تشن كل يوم غارات جوية مدمرة على أهل غزة، وتحدث هذه الغارات والهجمات والعدوان السافر على مرأى ومسمع من العالم المتحضر، كأن الأعداء خططوا وبرمجوا منذ عقود لِمثل هذه الحرب الشعواء الضروس الضارية، لأن الشيء من معدنه لا يستغرب، هؤلاء كفرة فجرة أبناء قردة وخنازير وأبناء عاهرات، لا يرون فينا إلّاً ولا ذمة، هؤلاء ورثوا هذه الضغينة والغطرسة والحقد والبغض من آبائهم وأجدادهم الأقزام الأوغاد، الدول الغربية والصهاينة واليهود توحدت وتحالف للقضاء على الإسلام والمسلمين، لأنَّ الكفر ملة واحدة معادية للإسلام، لولا الدعم الأمريكي الأوروبي لَما تجرأت إسرائيل على إبادة غزة وأهلها، هي التي تدعمها وتساندها وتزودها بأخطر نوع من السلاح، أميركا تدعم إسرائيل وتحميها بالسلاح والمال والدعم اللوجستي، أميركا هي التي تغزو غزة وتقصفها وتدمرها وتنوي إبادة شعبها حفاظاً على مصالح إسرائيل الإرهابية.

لولا الصواريخ العنقودية والفسفورية الأمريكية لم تُدَمر غزة، اليوم غزة الصامدة تباد وتضمحل تحت حرب غير عادلة صهيونية أمريكية، مشاهد مروعة ومجازر مخيفة وأشلاء وجثث ملقاة وجثث مطمورة في الشوارع والسكك وتحت الأنقاض والركام، جثث مشوهة ممزقة محرقة ومشاف غاصة بالجرحى، رائحة الدم تنبعث في كل مكان، مأساة تقصم الظهر، كارثة تقشعر من ذكرها الجلود وتشيب لهولها الولدان وتبلغ القلوبُ الحناجرَ، دول الكفر والإلحاد متواطئة على استئصال جذور المسلمين ومصرة على إبادتهم، الأذرع التي تدعي حقوق الإنسانية والحفاظ عليها قد تصامت عن أصوات القصف العشوائي الصهيوني الجنوني وتعامت عن رؤية المشاهد والمجازر غير الإنسانية التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي ووكالة الإعلانات.

الأطفال يستغيثون ويصرخون ويناشدون القادة والمسلمين، كأنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون ولا يشاهدون ولا يسمعون كأنهم في آذانهم وقرا، لا ينبسون ببنت شفة ولا يحركون ساكناً ولا حتى لا يتجرؤون على إدانة الجرائم الشنیعة العدوانية ضد أهل غزة الصامدة، ففي هذه الأوضاع المأساوية الساخنة الخطيرة ينبغي أن يستيقظ المسلمون من كبوتهم ويعرفوا مسؤوليتهم الدينية والإنسانية تجاه إخوانهم المضطهدين المقهورين المنكوبين، وأن لا يكونوا فارغي البال حول ما يجري من الكوارث والمآسي والمجازر الشنيعة البشعة التي يعانيها أهل غزة، كما تجاوزت الأمة الإسلامية عن محنة التتار والمغول في تاريخها، وهزمت التتار وقصمت ظهرها وانتصر الإسلام.

آن الأوان أن تعيد الأمة الإسلامية مجدها وعيها وعزها وأن تثبت هويتها وقوتها وصلابتها أمام أعداء الإسلام والمسلمين، المقاومة القسامية والمقاومة الإسلامية العسكرية هي الحل الوحيد الذي ينقذ غزة وأهلها من هذه الحرب الشعواء التي انهكتهم، وعلى الدول الإسلامية أن تقاطع كافة علاقتها مع إسرائيل وأميركا وأروبا في كافة الأصعدة، وترسل الإغاثات الإنسانية والمالية لأهل غزة.

غزة في أمس الحاجة المحلة إلى المساعدات الشعبية والدولية، الأطفال يموتون جوعاً،الأزمة الغذائية والطبية ستحدث كارثة بشرية كبيرة في غزة لو لم ترسل الدول العربية إغاثاتها ومساعداتها الإنسانية لأهل غزة.

أما ما يؤسفنا ويؤلمنا شديداً هو خذلان المسلمين والأمة الإسلامية من قضية غزة وأهلها، لا تتجرأ الدول العربية على إرسال المساعدة الإنسانية إلى غزة لأنَ أمريكا لا تسمح لها وتمنعها.

ألا يستحي حكام بلاد المسلمين؟ أمات فيهم الضمير الإنساني؟ هل ماتت فيهم الرجولة والغيرة والحمية العربية والإسلامية؟ 
لماذا لا تتجرأ السعودية وقطر وتركيا وإندونيسيا وباكستان النووية على مساعدة غزة وانقاذها من هذه المحن الشرسة الهالكة التي تبتلعها؟ 
لماذا فقدت الأمة العربية غيرتها ونخوتها وحميتها؟ أين العرب من قضية غزة؟ ستبقى وصمة العار والخزي والذل والندامة على جبين قادة العرب والعجم.
✍️عبد السلام العمري

بلوشستان الإسلامية

المقاومة الفلسطينية وخذلان بني جلدتها








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق