نداء إلى أحفاد بلعام باعوراء
باحث في الفكر والثقافة الإسلامية
الوحدة التي تخلو من الرحمة و الرأفة في حق الشعب والجاليات المستوطنة في البلاد؛ فلا خير في عقد مؤتمر الوحدة الكاذبة، منذ عقود يُعقد مؤتمر الوحدة، والجاليات المستوطنة تعاني من التبعيض العنصري والعرقي والمذهبي، السلطات القاتلة تبسط قوتها على الناس لإبادتهم ونهب ثرواتهم واعتقال رموزهم الدينية والسياسية، فما وراء هذه الوحدة الزائفة الكاذبة؟
الساكت عن الحق شيطان أخرس، فالذين يحضرون هذا المؤتمر باسم أهل السنة، فهم شياطين أخرس.
أولئك الذين يشاركون في مؤتمر الوحدة الإسلامية الزائف هم شياطين أبكم وأصم. هؤلاء هم خونة دنيئة خانوا الدين و دماء شهداء زاهدان.
أسوأ الزواحف على وجه الأرض هم أولئك العلماء الذين يشاركون في مثل هذه المؤتمرات، بسبب خمسة كيلوغرامات من الزيت و كيس من الأرز والكيزان، هؤلاء هم متخرجو مکتبة بلعام باعوارا، ينبحون و يلهثون في المؤتمرات.
قال الله تعالى في بلعام باعورا و تلاميذه الذين ينبهون و يصفقون للباطل: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.
{وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ}.
هؤلاء البهائم الناطقة بعد مقابلات مع وسائل الإعلام و ظهورهم على شاشات التلفزيون، وصفوا شهداء زاهدان، الذين تجاوز عددهم مائة شخص، بالمشاغبين، تباً لهم وسحقاً إلى الأبد، مسخ الله وجوههم الدنيئة، أطفال دون الخامسة عشر من العمر أصيبوا بوابل من الرصاص، وأصابت كل الرصاصات رؤوسهم و صدورهم، لكن أبناء بلعام باعورة يتهمون هؤلاء الأطفال الشهداء المضطهدين بالقيام بأعمال شغب.
اخترقت الرصاصات العدائية صدور أطفال زاهدان دون الخامسة عشرة من العمر، وهم أطفال لم يأتوا إلا سجادة لأداء الصلاة، هل هؤلاء الأطفال إرهابيون ومجرمون ومشاغبون؟
هل وصلتم إلى هذا المستوى من الإذلال تصفون أطفال وشباب زاهدان على أنهم إرهابيون؟ الإرهابي الحقيقي هو من أطلق النار على المصلين، وسفك دماء الشباب، ورسم شوارع زاهدان بدماء الشهداء. يا أحفاد بلعام باعورا إقرؤوا هذه الآية: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}.
لا تنبحوا كالكلب للظالمين ولا تهزوا ذيولكم، عندما أصبحتم ختمًا محترقًا للظالمين، فسوف يسحقونكم مثل صرصور تحت أحذيتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق