أخبار بلا فلسطين
جواهر بنت محمد آل ثاني
منذ سنوات ومحطتي الرئيسية للأخبار اليومية هي الطرق التقليدية من صحف وتلفاز، إلا أن تركيزي كان على الأولى. ومع انشغالي في الآونة الأخيرة، اتخذت قراراً ظننته سهلاً فكان صعباً، فدراسات سابقة أكدت أن الأشخاص الذين يطالعون الأخبار اليومية أكثر من غيرهم هم أقل سعادة من الآخرين، ورغم هذه الدراسات، قمت بفتح التنبيهات الفورية الخاصة ببعض الصحف ووكالات الأنباء المحلية والعالمية في تويتر على هاتفي المحمول، وكأنني أنشد التعاسة!
وفعلاً، حصلت عليها، فالأخبار تتدفق طوال اليوم، لا الناس تنام ولا الصحافيون والكتاب وغرف الأخبار تنام! إلا أن أسباب حزني لم تتعلق بالأخبار وحدها، بل بفهمي بأن الصحف التي كنت أقرؤها يومياً، لم تكن تنقل جميع الأخبار! خاصة تلك التي تتعلق بفلسطين وانتهاكات الكيان الصهيوني المحتل بشكل مستمر!
وردتني أخبار حول قيام الكيان بهدم قرية فلسطينية واعتقال فلسطينيين في الضفة الغربية تارة وفي القدس تارة أخرى، وأخبار عن قيام المحتلين الذين يتم تسميتهم تجاوزاً وبشكل فج "بالمستوطنين" بدهس فلسطيني هنا وفلسطيني هناك!
هذه الأخبار بعضها لا تُنقل في صحف عربية، وبعضها يتم اختزالها كلها في فقرات صغيرة الخط في أسفل الصفحة العاشرة أو ما يليها في الصحيفة! ما السبب وراء ذلك؟ هل سئمنا هذه الأخبار، أم سئمت -واسمحوا لي بهذه الكلمة- الصحف من الإعادة والتكرار؟ لقد أصبحت بعض الصحف العربية كبعض الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية التي ننتقدها لعدم عرضها أخباراً معينة أو للوجه الآخر من الخبر لجمهورها، إلا أن سببها معروف لمن يستخدم عقله، فيفهم بأنها بذلك تخدم أجنداتها وأجندات من وراءها من ممولين وغيرهم، فما أسباب الصحف العربية؟ هذا ما أصبحت عليه بعض الصحف، والتي غابت عنها أيضاً التنديدات والتشجيبات والاستنكارات، بكل أسمائها، التي كنا نخجل منها يوماً والمقدمة من دول العالم، وخاصة الإسلامية والعربية.
هذه الأخبار بعضها لا تُنقل في صحف عربية، وبعضها يتم اختزالها كلها في فقرات صغيرة الخط في أسفل الصفحة العاشرة أو ما يليها في الصحيفة! ما السبب وراء ذلك؟ هل سئمنا هذه الأخبار، أم سئمت -واسمحوا لي بهذه الكلمة- الصحف من الإعادة والتكرار؟ لقد أصبحت بعض الصحف العربية كبعض الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية التي ننتقدها لعدم عرضها أخباراً معينة أو للوجه الآخر من الخبر لجمهورها، إلا أن سببها معروف لمن يستخدم عقله، فيفهم بأنها بذلك تخدم أجنداتها وأجندات من وراءها من ممولين وغيرهم، فما أسباب الصحف العربية؟ هذا ما أصبحت عليه بعض الصحف، والتي غابت عنها أيضاً التنديدات والتشجيبات والاستنكارات، بكل أسمائها، التي كنا نخجل منها يوماً والمقدمة من دول العالم، وخاصة الإسلامية والعربية.
ماذا حدث؟ هل كل الموضوع أن حرباً تطغى على حرب، وهدماً يغطي هدماً؟ أم أن المسألة جدية، وستؤول قضيتنا إلى النسيان كما يؤول كل شيء في النهاية؟
في الفرضين وغيرهم، الحال لا ولن يُغفر، فالمسألة مصير شعب، ومصير أرض، وماض ومستقبل، أياً كانت الزاوية المنظور منها، سواء أكانت إنسانية أم دينية أم قومية أم وطنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق