“علماء السلطان والثورات المضادة .. البوطي نموذجًا”

د. عزالدين الكومي
ما أجمل أن نبدأ هذه المقالة بما قاله الإمام الشعراوي رحمه الله إذ يقول :
“قد يثور المدنيون حتى ينهوا ما يرونه فساداً، ولكن آفة الثائر من البشر أنّه يظل ثائراً، ولكن الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد ولا يسلط السيف على رقاب الجميع” .
فبعد نجاح الثورة السورية وزوال حكم بشار .. فإننا ننصح ثوار سوريا أن يكونوا على حذر ، فأعداء الإسلام وأعداء الأوطان لا ييأسون ، وما فشلوا فيه عسكريا يحاولون الوصول إليه عبر الفتن والمؤامرات وبث الشقاق مستخدمين في ذلك كافة الوسائل ، ومن هذه الوسائل الفتاوى المشبوهة لعلماء السلطان قديما وحديثا !! .
وقد لاحظت أنّ العديد من الصفحات تناولت “البوطي” ومواقفه مع نظام العصابة الأسدية – الأب والإبن –وقبل أن أخوض في هذا الموضوع أذكر بما قاله الإمام القرطبي رحمه الله حين قال: يرحم اللّه السّلف الصّالح ، فلقد بالغوا في وصيّةِ كلّ ذي عقلٍ راجح فقالوا : “مهما كُنتَ لاعباً بشيءٍ فإيّاك أن تلعبَ بدينك” .
فبعد نجاح الثورة السورية وزوال حكم بشار .. فإننا ننصح ثوار سوريا أن يكونوا على حذر ، فأعداء الإسلام وأعداء الأوطان لا ييأسون ، وما فشلوا فيه عسكريا يحاولون الوصول إليه عبر الفتن والمؤامرات وبث الشقاق مستخدمين في ذلك كافة الوسائل ، ومن هذه الوسائل الفتاوى المشبوهة لعلماء السلطان قديما وحديثا !! .
وقد لاحظت أنّ العديد من الصفحات تناولت “البوطي” ومواقفه مع نظام العصابة الأسدية – الأب والإبن –وقبل أن أخوض في هذا الموضوع أذكر بما قاله الإمام القرطبي رحمه الله حين قال: يرحم اللّه السّلف الصّالح ، فلقد بالغوا في وصيّةِ كلّ ذي عقلٍ راجح فقالوا : “مهما كُنتَ لاعباً بشيءٍ فإيّاك أن تلعبَ بدينك” .
فقد خالف “محمد سعيد رمضان البوطي” – وهو من علماء سوريا الراحلين عن دنيانا في السنوات الأخيرة – ما أجمعت عليه أمّة محمد صلى الله عليه وسلم في قضية الخروج على الحاكم الكافر .
جاء في (الموسوعة الفقهية) :
جاء في (الموسوعة الفقهية) :
أجمع الفقهاء على اشتراط الإسلام لصحة تولي جميع الولايات العامة، وذلك لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين} .
وقد اتفق علماء الأمة على الحكم بكفر الطائفة النصيرية قديماً وحديثاً .
قال شهاب الدين أحمد بن يحيى العدوي- المتوفى 749هـ -: النصيريّة وهم القائلون بألوهية علي وإذا مرّ بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن ويزعمون أنّ السحاب مسكنه ويقولون إنّ الرعد صوته وإنّ البرق ضحكه وإنّ سلمان الفارسي رسوله ويحبون ابن ملجم ويقولون إنّه خلص اللاهوت من الناسوت .. كافرون” .
وقال القاضي عياض: “القائلون بإلهية علي ويسمون النصيرية .. لا شبهة في كفرهم إجماعا وإطلاق اللّعنة عليهم” .
وقال الإمام الغزالي: “إن النصيريين مرتدون في الدم والمال والنكاح والذبيحة والواجب قتالهم، حتى يسلموا، أو يهلكوا” .
وقال ابن العربي في تاريخ مختصر الدول: “ومن غلاة الشيعة النصيرية .. القائلون بأنّ الله تعالى ظهر بصورة علي ونطق بلسانه مخبراً عما يتعلق بباطن الأسرار” .
فهل العصابة الأسدية النصيرية ينطبق عليهم ما ينطبق على الحاكم الشرعي حتى يَحْرُمَ الخروجُ عليهم ؟؟.
وهل ما فعله حافظ الأسد – حين طلب من موسى الصّدر في يوليو عام 1973م أن يصدر له فتوى باعتبار النّصيريين في سوريا ولبنان فرقةً من فرق الشّيعة الجعفريّة الإماميّة الإثني عشريّة – جعلت عصابة آل الأسد من أتباع الفرقة الناجية والطائفة المنصورة؟! مع العلم أن هذه الفتوى كانت مدفوعة الأجر !! .
فالبوطي لم يكن يعتبر عصابة آل الأسد كافرة ، وبالتالي حرَّم الخروج عليها ، لكنه لم يقل لنا حكم من يستحل الدماء المعصومة ولم يتخلَّ ولو للحظة عن معتقدات طائفته الكافرة !! .
فالبوطي يرى أنّ الذين خرجوا على الأسد الأب في ثمانينيات القرن الماضي ليسوا بغاةً ؛ لأنّ البغي وصفٌ فقهيّ لا ينطبق عليهم ، وإنّما ينطبق عليهم وصف الحرابة !!
وقد اتفق علماء الأمة على الحكم بكفر الطائفة النصيرية قديماً وحديثاً .
قال شهاب الدين أحمد بن يحيى العدوي- المتوفى 749هـ -: النصيريّة وهم القائلون بألوهية علي وإذا مرّ بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن ويزعمون أنّ السحاب مسكنه ويقولون إنّ الرعد صوته وإنّ البرق ضحكه وإنّ سلمان الفارسي رسوله ويحبون ابن ملجم ويقولون إنّه خلص اللاهوت من الناسوت .. كافرون” .
وقال القاضي عياض: “القائلون بإلهية علي ويسمون النصيرية .. لا شبهة في كفرهم إجماعا وإطلاق اللّعنة عليهم” .
وقال الإمام الغزالي: “إن النصيريين مرتدون في الدم والمال والنكاح والذبيحة والواجب قتالهم، حتى يسلموا، أو يهلكوا” .
وقال ابن العربي في تاريخ مختصر الدول: “ومن غلاة الشيعة النصيرية .. القائلون بأنّ الله تعالى ظهر بصورة علي ونطق بلسانه مخبراً عما يتعلق بباطن الأسرار” .
فهل العصابة الأسدية النصيرية ينطبق عليهم ما ينطبق على الحاكم الشرعي حتى يَحْرُمَ الخروجُ عليهم ؟؟.
وهل ما فعله حافظ الأسد – حين طلب من موسى الصّدر في يوليو عام 1973م أن يصدر له فتوى باعتبار النّصيريين في سوريا ولبنان فرقةً من فرق الشّيعة الجعفريّة الإماميّة الإثني عشريّة – جعلت عصابة آل الأسد من أتباع الفرقة الناجية والطائفة المنصورة؟! مع العلم أن هذه الفتوى كانت مدفوعة الأجر !! .
فالبوطي لم يكن يعتبر عصابة آل الأسد كافرة ، وبالتالي حرَّم الخروج عليها ، لكنه لم يقل لنا حكم من يستحل الدماء المعصومة ولم يتخلَّ ولو للحظة عن معتقدات طائفته الكافرة !! .
فالبوطي يرى أنّ الذين خرجوا على الأسد الأب في ثمانينيات القرن الماضي ليسوا بغاةً ؛ لأنّ البغي وصفٌ فقهيّ لا ينطبق عليهم ، وإنّما ينطبق عليهم وصف الحرابة !!
قائلا في محاضرة له في دمشق : “إنّ وصف البغي وصفٌ محترمٌ لا ينطبق على هؤلاء – يقصد من خرجوا على الأسد الأب – وإنّما الوصف الشرعيّ الذي ينطبق عليهم هو أنّهم أهل حرابة أي قطّاع طرق”.
ولما اندلعت الثورة السورية في عام 2011 لم يختلف موقف البوطي عن مواقفه السابقة الداعمة للعصابة
الأسدية لكنّه زاد على ذلك أن شبَّه جيش العصابة الأسدية بالصحابة رضوان الله عليهم !! ،
ولما اندلعت الثورة السورية في عام 2011 لم يختلف موقف البوطي عن مواقفه السابقة الداعمة للعصابة
الأسدية لكنّه زاد على ذلك أن شبَّه جيش العصابة الأسدية بالصحابة رضوان الله عليهم !! ،
حيث قال: “والله لا يفصل بين هؤلاء الأبطال ومرتبة أصحاب رسول الله إلا أن يتّقوا حقّ الله في أنفسهم” !!.
وعبَّر عن حزنه لأنّه يكتفي بمشاهدة ما يفعله مقاتلو الجيش السوري من دون أن يتمكن من مشاركتهم !! ، هذا الجيش الفاسد الذي يجرّم الصلاة والصيام علي الجنود يشبِّهه بصحابة النبي صلي الله عليه وسلم !!! .
والغريب أنّ البوطي أجاز الخروج على القذافي باعتباره حاكم كافر مُحرّفا لكلام الله ، ولكنه استثنى العصابة الأسدية باعتبارهم من الطائفة المنصورة !! .
وحين سُئل بشار : هل سوريا دولة علمانية؟ فقال: “نحن مسلمون ولا نتعامل مع هذا المصطلح، ولكنّا نقرر ما يقرره الإسلام من حرية الرأي وحرية المعتقد” ..
وعبَّر عن حزنه لأنّه يكتفي بمشاهدة ما يفعله مقاتلو الجيش السوري من دون أن يتمكن من مشاركتهم !! ، هذا الجيش الفاسد الذي يجرّم الصلاة والصيام علي الجنود يشبِّهه بصحابة النبي صلي الله عليه وسلم !!! .
والغريب أنّ البوطي أجاز الخروج على القذافي باعتباره حاكم كافر مُحرّفا لكلام الله ، ولكنه استثنى العصابة الأسدية باعتبارهم من الطائفة المنصورة !! .
وحين سُئل بشار : هل سوريا دولة علمانية؟ فقال: “نحن مسلمون ولا نتعامل مع هذا المصطلح، ولكنّا نقرر ما يقرره الإسلام من حرية الرأي وحرية المعتقد” ..
أثنى البوطي على ما قاله بشار قائلا : “وهذا هو شكل الدولة الإسلامية مترجما من مظهره الرسمي الذي يوضح هوية هذه الدولة ومكانتها الباسقة في الإسلام”.
فهل الدولة الإسلامية المزعومة عند بشار هي دولة صيدنايا وتدمر والسجون والمعتقلات والكابتجون والمياعة والخلاعة والفساد ؟!
كما قال البوطي في إحدى خطبه: ” عندما قام من ناشد الرئيس أن يمنع الكفر والتكفير في التعامل مع المعتقلين فأعلن عن التزامه بما ألزمه الله به، أعلن عن شرفه الذي لن يتنازل عنه حارسا لدين الله عز وجل، وأعلن فوق هذا الذي ذُكِّرَ به عن أنّ الدستور الجديد لن يكون إلا تعبيرا عن الهوية الدينية لهذه الأمة” .
فهل كانت الهوية الإسلامية في قتل مليون وتشريد نصف الشعب والقصف بالبراميل والكيماوي ؟؟ .
وحتي لا نذهب بعيداً فإن البوطي ظل يردد رواية أبواق العصابة الأسدية الإعلامية باعتبار أنّ هذه الاحتجاجات هي ثمرة تقارير ومؤتمرات وندوات تهدف إلى خدمة المطامع الاستعماريّة وتحقيق مآرب “خفافيش الكون” المُتمثّلة بالعدو المُشترك : الصهيونيّة العالمية والإمبريالية الأميركيّة أو الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأميركيّة.
والحقيقة أنّ الرواية البوطية لا تختلف عن رواية الإعلام المصري عن المؤامرة الكونية التي تقودها قطر وتركيا !! .
وبالرغم من علمه بفساد جيش العصابة الأسدية – الذي يمنع إقامة الصلاة والصيام بالمعسكرات – فقد ظلَّ يصف دور “جيش البراميل” بقوله: “لولا بسالته لأحيط بنا اليوم، ولرأينا طَردنا من بيوتنا اليوم، ولتحولت أزقتنا وشوارعنا إلى أنهر من الدماء” كما وصفه بأنه “جيش عقائدي” وأنّه “الجيش الذي ينتمي إلى الإسلام” ، مضيفا : “جيشنا كما قلت يتمتع بالبسالة، ولكنها بسالة آتية من عند الله، عز جيشنا الشامخ في إيمانه، المعتز بقوته، المخلص لأمته، المتسامي عن التبعيّة الذليلة لأعدائه”.
فالشعب السوري يعلم أنّ بعض العلماء باعوا دينهم بدنيا غيرهم من أجل لعاعة دنيوية ، اللهم إلا بعض البهاليل الذين نعتوا البوطي بأنه شهيد المحراب .
فهل الدولة الإسلامية المزعومة عند بشار هي دولة صيدنايا وتدمر والسجون والمعتقلات والكابتجون والمياعة والخلاعة والفساد ؟!
كما قال البوطي في إحدى خطبه: ” عندما قام من ناشد الرئيس أن يمنع الكفر والتكفير في التعامل مع المعتقلين فأعلن عن التزامه بما ألزمه الله به، أعلن عن شرفه الذي لن يتنازل عنه حارسا لدين الله عز وجل، وأعلن فوق هذا الذي ذُكِّرَ به عن أنّ الدستور الجديد لن يكون إلا تعبيرا عن الهوية الدينية لهذه الأمة” .
فهل كانت الهوية الإسلامية في قتل مليون وتشريد نصف الشعب والقصف بالبراميل والكيماوي ؟؟ .
وحتي لا نذهب بعيداً فإن البوطي ظل يردد رواية أبواق العصابة الأسدية الإعلامية باعتبار أنّ هذه الاحتجاجات هي ثمرة تقارير ومؤتمرات وندوات تهدف إلى خدمة المطامع الاستعماريّة وتحقيق مآرب “خفافيش الكون” المُتمثّلة بالعدو المُشترك : الصهيونيّة العالمية والإمبريالية الأميركيّة أو الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأميركيّة.
والحقيقة أنّ الرواية البوطية لا تختلف عن رواية الإعلام المصري عن المؤامرة الكونية التي تقودها قطر وتركيا !! .
وبالرغم من علمه بفساد جيش العصابة الأسدية – الذي يمنع إقامة الصلاة والصيام بالمعسكرات – فقد ظلَّ يصف دور “جيش البراميل” بقوله: “لولا بسالته لأحيط بنا اليوم، ولرأينا طَردنا من بيوتنا اليوم، ولتحولت أزقتنا وشوارعنا إلى أنهر من الدماء” كما وصفه بأنه “جيش عقائدي” وأنّه “الجيش الذي ينتمي إلى الإسلام” ، مضيفا : “جيشنا كما قلت يتمتع بالبسالة، ولكنها بسالة آتية من عند الله، عز جيشنا الشامخ في إيمانه، المعتز بقوته، المخلص لأمته، المتسامي عن التبعيّة الذليلة لأعدائه”.
فالشعب السوري يعلم أنّ بعض العلماء باعوا دينهم بدنيا غيرهم من أجل لعاعة دنيوية ، اللهم إلا بعض البهاليل الذين نعتوا البوطي بأنه شهيد المحراب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق