الاثنين، 14 أبريل 2014

مجدى حسين يكتب: من هاشتاج القواد إلى فضيحة المحلة الكبرى .. يامصر لاتحزنى

مجدى حسين يكتب: من هاشتاج القواد إلى فضيحة المحلة الكبرى .. يامصر لاتحزنى

 

>> ضرب القيم الدينية والأخلاقية خطة محكمة ينفذها الاعلام الفاسد
>> ماذا دار فى لقائى الوحيد مع عمرو أديب ؟
>> الانقلاب حول مصر إلى ماخور بالكلام وتحول الكلام إلى فعل
>> لن يحكمنا قواد .. ومستعدون لدفع الثمن

فى أواخر عهد الرئيس مرسى وفى إطار الحملة الاعلامية المنسقة عليه بالحق مرة ( والمقصود مهاجمة خطأ حقيقيا بغض النظر عن النوايا ) وبالباطل عدة مرات ، بدأنا نلحظ المعادلة التالية : أن شيطنة الاخوان أصبحت ممزوجة بشيطنة الاسلام والعياذ بالله ، وأغلب شيطنة الاخوان جاءت من تصريحات وتصرفات ما يعرف باسم حزب النور الآن ، وبالتالى أصبحت التعبئة ضد التيار الاسلامى كله ، بما فى ذلك حزب الاستقلال ، رغم نقدنا الأسبوعى فى جريدة الشعب للسياسات الاقتصادية والتنموية لحكم مرسى . أصبحنا أمام حالة من الهوس الاعلامى تقودها غرفة عمليات سوداء مركزية ، حتى إذا حدثت واقعة ما مهمة أو غير مهمة أصبحت هى الشغل الشاغل لأكثر من عشر فضائيات على الأقل . بل الاتفاق على أكذوبة معينة يتم ترويجها بشكل جماعى فى الفضائيات والصحف الخاصة . وقد كان للمحسوبين على حزب النوروتياره فرصة تقديم الثمار مقشرة لهذه الآلة الاعلامية الجاهزة . فكم انشغل الرأى العام بهذه القضايا : هدم التماثيل ، أو وضع طبقة من الشمع عليها وعلى رأسها أبو الهول ذات نفسه . عدم تهنئة المسيحيين . الاهتمام بتكفير المسيحيين بصورة تخرج عن معنى الآية الكريمة ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) – فتوى بمنع البنات من دراسة بعض أقسام الهندسة – غزوة الصناديق – تحويل التصويت بلا على استفتاء الخطة الانتقالية فى مارس 2011 إلى حرب على الاسلام – تركيز الأضواء على تاريخ العنف السابق والاشادة بعملية إغتيال السادات ( هذا فخ وقعت فيه الجماعة الاسلامية ) . أو الاعلان عن تحريم السلام الجمهورى وعدم الوقوف له.
كلنا مسلمون ولكن تحت قيادة البرادعى
وبناء على هذه الحملة المركزة والمنسقة تم رفع شعار كلنا مسلمون ونفهم فى الاسلام أكثر من هذه الجماعات ، ولكن فقهاءنا وقادتنا  هم البرادعى وعمرو موسى وغيرهما ممن لايقربون الصلاة ولا يعرفون الفرق بين الحديث الشريف والآية الكريمة . وقد شرحنا  انعكاسات هذه الحالة فى مجال الخيارات السياسية ، واختلفنا مع مجمل الخط السائد بين الاسلاميين ولا نزال وهو الخط الذى يتغافل عن جوهر مشكلة مصر . " مشكلة مصر هى أمريكا" .. هكذا قال لى القائد العربى فى لقاء خاص معبرا لى عن اتفاقه معى ، وقد أعجبنى هذا التلخيص : "مشكلة مصر هى أمريكا ". وقد كتبت وسأعود لذلك كل دقيقة وكل يوم لأنه لاتوجد قضية أخرى أهم بل الأحرى أن كل مشكلاتنا تنبع من سرطان التبعية .
 ولكن اليوم أتحدث عن البعد الأخلاقى والقيمى ، فيمكن لأى مواطن أن يرفض كل اجتهادات التنظيمات الاسلامية بما فى ذلك حزب الاستقلال ، ولكن هذا لايبيح له أن يرتكب المعاصى والآثام ، أقول لايبيح له أمام الله ، وإلا فليفعل أى انسان ماشاء ، بل الزنا عمل قانونى فى مصر طالما أنه برضا الطرفين ، وطالما تم خارج بيت الزوجية ، وطالما لم يبلغ الزوج ، ولا أدرى لماذا لاتبلغ الزوجة ؟! نحن نتحدث عن منظومة القيم التى عاشت مصر بها وفقا لرسالات السماء منذ مصر القديمة ، ولايمكن فصل التقدم الحضارى التاريخى لمصر بعيدا عن عقيدة التوحيد التى تنزلت عليها : إدريس – أيوب – يوسف – موسى ، أو أتت إليها من عيسى . وقد بقيت آثار تحمل انحرافات العقيدة إلى الشرك لأن الله أراد أن تنمحى صحائف إدريس وألا يبقى النص الأصلى للتوارة أو الانجيل حتى لايبقى إلا كتاب سماوى واحد فى طبعته الأخيرة .
لقد استهدف المخطط المعادى ضرب النسق القيمى للمجتمع باعتبار ذلك العمود الفقرى للمجتمع ، وقد رأى الحلف الصهيونى الأمريكى أن مصر تكاد تفلت من أيديهم ، بعد أن باغتتهم الثورة ، فتماسكوا وخططوا لتثبيت تبعية مصر من جديد ، بالتعاون مع بقايا أركان نظام مبارك ، وقد شملت الخطة كل جوانب المجتمع والسلطة بطبيعة الحال : السياسة والتشريع والاقتصاد والعلاقات العسكرية الخ ولم نعط اهتماما كافيا لمحور الهجوم على الدين وفكرة التدين ، وقد انتبهنا كما ذكرت فى أواخر حكم مرسى إلى هذا البعد الأخطر فى الحملة على مصر ، وكتبنا عنه مرارا فى الشعب الورقية والالكترونية .
الحملة على التدين والأخلاق بدأت منذ 40 سنة
والحقيقة إن هذا المحور فى الهجوم ليس جديدا فقد بدأ مع الغزو السلمى الأمريكى الصهيونى لمصر فى ظل كامب ديفيد وعلى مدار 40 سنة ( يمكن التأريخ لبداية التبعية فى أواسط 1974 بعد تفاهمات السادات – كيسنجر ، والسادات – نيكسون ). ودخل فى مسألة تغيير المناهج الدراسية تحت شعار التطوير ، والاعلام ، والثقافة وتشريعات المرأة والطفل ، والختان والثقافة الجنسية للأطفال تحت ريادة سوزان مبارك التى يوجد اتجاه الآن لإعادة الاعتبار لها . ولكن بعد ثورة 25 يناير انتقلت الحملة إلى محور أعلى وكيفى جديد ، بالهجوم على الدين ذاته ( وطبعا المقصود هو الدين الاسلامى لأن الدين المسيحى فى حرز مكين !) ، والهجوم علي القيم الدينية هو الوسيلة لطعن الدين مباشرة . وتم استغلال مناخ الحرية واعتبر أن من مكاسب الثورة أن تقول وتفعل ماتريد . ومن أهم قيم الدين هى الحياء فتم ضرب هذه القيمة ، وأصبحت كل غرف نوم وصالونات البيوت المصرية تسمع وترى من الألفاظ والحركات من خلال الفضائيات ، ماكان غير جائز بين المشاركين فى جلسة صغيرة خاصة . أقصد عموم المواطنين والحالة العامة للأخلاق فى الأسرة المصرية .
دور باسم  يوسف وعكاشة وأديب
 وقد قلت من قبل أن القواد باسم يوسف كان من أهم أركان هذه الخطة ، وهو تربية أمريكية يهودية ، وتربية بارات أمريكا ، ولايزال يرتكب الفواحش فى حديثه وحركاته حتى الآن ، وقد تم إعداده والصرف عليه بعشرات بل ومئات الملايين لدعمه بأعلى تكنيك ممكن فى المونتاج والخدع البصرية والترويج وتأجير من يصفق له ويضحك للتأثير على المستمع ، كما تفعل البرامج الكوميدية الأمريكية .
 ومنهم عمرو أديب وهو خريج بارات أمريكا بدوره بالمعنى الحرفى للكلمة ، ولى معه قصة طريفة تصلح فى هذا المجال . فالمرة الوحيدة التى دعانى فى برنامجه عقب خروجى من السجن كانت لا بأس بها رغم قصر المساحة الزمنية . بعد البرنامج دار بيننا حوار خاص ونحن نسير بين الاستديو وموقف السيارات . قلت له : لماذا تركزون على تأجيل الانتخابات ؟ فمهما أجلتم الانتخابات سيفوز الاسلاميون ! قال : لا نحن لن نضيع الوقت فخلال فترة التأجيل حنعملكم ألف بار والف ملهى ليلى وسنقضى على التيار الاسلامى ، وانفجرت فى الضحك وانتهى الحوار . وكنت ساذجا إذ اعتبرتها نكتة وقلت لبعض من قابلتهم بعد ذلك : لقد كان انطباعى أن عمرو أديب ثقيل الظل ، ولكننى اكتشفت أنه خفيف الظل جدا . وبعد مرور سنوات على هذا اللقاء اكتشفت كم أنا سليم الطوية ( لا أريد أن أقول ساذجا ) فلم يكن عمرو أديب يستخف دمه بل كان يقول لى الخطة الحقيقية ، كما تكشف الأسرارفى زلات اللسان . فقد كانت الخطة كما هى مكتوبة بالحرف فى البروتوكولات الصهيونية ، فالمقصود هو تحويل المسلم إلى متسيب ومستهتر بقيمه ودينه ، ولينطق بالشهادتين بعد ذلك كما يريد . وفى التنفيذ ربما لم يكن عمرو أديب هو الأكثر بذاءة ، ولكنها مسألة تقسيم أدوار ، ولكن فى حدود متابعتى المحدودة فهو صاحب تعبير ( حاعقدلكم ملط فى التحرير ) موجها كلامه للاخوان ، وهذه تعبيرات السوقة وليست لغة الاعلاميين المحترمين أو أصحاب الرأى المخالف أو الليبرالى .
وشارك عكاشة فى هذا ممثلا الأجهزة الأمنية والأمريكان معا ( زار اسرائيل ) ، وشارك الفنانون والفنانات فى الخطة فقد تم استغلال شعبيتهم فى الترويج للشذوذ الجنسى فى بعض البرامج ، وأعلنت بعض الساقطات أنهن سيفتتحن قنوات دينية لتعليمنا صحيح الدين ، وأصبح الدين "الوسطى" يعرض من خلالهن فى البرامج بل افتتحت راقصة بالفعل قناة اسمها الفلول ، وهى القناة الوحيدة الجديدة فى عهد الانقلاب السعيد . وعندما يقول باسم يوسف فى حلقة أخيرة له إن التحرش قيمة يجب أن نقبلها فهذا مثال صريح على ضرب فكرة المحرمات . وعندما يضع شعارا فى أول برنامجه ( اللى يكسف يقوم .. فى إشارة واضحة إلى أنه سيقل أدبه فى كل حلقة ) فما كان الأبناء يسمعونه خلسة من وراء الآباء أصبحوا يسمعونه ويشاهدونه معا ، وهذا ما أقصده بضرب أهم قيمة وهى الحياء ، ولم يعد الوقت بعيدا أن يجلس الآباء والأبناء ليشاهدوا معا فيلم بورنو رغم أن ذلك لايحدث فى الغرب !!!
وقد لاحظت مستوى الانحطاط الأخلاقى واللغوى على الفيس بوك عندما أصبحت " ناشطا " فيه مع الأجيال الصاعدة ، وأرى أن جزءا منه مخطط وتشارك فيه بنات مشبوهة ، والجزء الآخر يرجع لحالة التسيب فى المجتمع وأنه لم يعد هناك مايمكن أن نسميه العيب ، وقد كان ذلك من أهم أسباب إلغاء صداقة المئات لى ممن لا أعرفهم شخصيا ، بسبب هذه البذاءات وقد كان معظمهم فى تقديرى من الأمن بفروعه المختلفة . ودائما أجهزة الأمن تنفذ مخططات أمريكا واسرائيل ثم تحدثنا بين الفينة والأخرى عن العداء لهما !!
انتشار الالحاد فى مصر
وذكرت دراسة لا أعرف مدى مصداقيتها نسبة لانتشار الإلحاد كظاهرة ، وعندما حسبتها وجدت أن عدد الملحدين فى مصر بلغ أكثر من مليون وهو رقم كبير بالنسبة لمصر . ولكن تظل المشكلة ليست فى الالحاد الصريح ، المشكلة فى الالحاد الفعلى بجعل الدين حلية ومظهرا دون جوهر . لم يحدث أن قامت أى قوة غازية بإغلاق المساجد أو منع صيام رمضان ، بالعكس ينظم المستعمرون حفلات إفطاررمضان ، كما تفعل السفارة الأمريكية منذ عدة سنوات ، ولا يعترضون على الحج والعمرة ، ولكنهم لايحبون الزكاة ولا الجهاد ولا أخلاق وعفة الاسلام : عفة اللسان والفرج .
عودة الانحطاط الخلقى وفشل الاعلام الاسلامى
وقد ترافق هذا التخطيط لضرب المنظومة الأخلاقية للشعب المصرى مع انهيار الزخم الأكبر فى ميدان التحرير فى 11 فبراير 2011 . وقد لاحظت حالة من الصحوة الخلقية للشعب المصرى خلال ال 18  يوما بالتحرير ، وكانت فى كل مصر ، واستمرت هذه الصحوة الأخلاقية عدة شهور ، فأفراد الشعب يحبون بعضهم بعضا ويتعاونون فى الحى أو فى الطريق العام ، وكان يكفى أن تذكر الآخر بالثورة حتى ينضبط فى التعامل معك . وبدأ الموظفون يرفضون الرشوة والمواطنون يرفضون تقديمها ، وغير ذلك من الممارسات . ولكن مع تفريغ الزخم الثورى وغياب المشروع التنموى والحضارى والاستقلالى الذى يجمع الجميع ، عادت ريما لعادتها القديمة وعادت المعاملات بين الناس كأسوأ مما كانت ، وعاد الشارع إلى توحشه ، ومن السهل أن تجد شجارا يتحول إلى ضرب بالمطاوى والشوم .
ويتحمل حكم الاخوان جانبا من المسئولية فى ذلك حيث لم يتمكن من تجميع الشعب حوله للتصدى لهذه المؤامرة الكبرى ، بل أصر الرئيس مرسى حتى آخر لحظة يشيد بالجيش والشرطة والقضاء. والعجيب أن الأخ العزيز صلاح عبد المقصود عندما ظهر فى الجزيرة لم ير انه كان مقصرا فى أى شىء عندما تولى الاعلام . المهم عجز الاعلام الاسلامى الرسمى والخاص ( عدا جريدة الشعب التى حوربت حتى فى عهد مرسى ولا تزال تحارب حتى الآن كجريدة ورقية التى لم تلق أى دعم روحى أو معنوى أو مادى عدا أن أعضاء الاخوان الكرام يشترونها من السوق إذا نزلت السوق ! ) عجز الاعلام الاسلامى عن التصدى لحملات التجهيل فى مجال القيم والأخلاق كما فى كل المجالات الأخرى ، ولايزال الاعلام الاسلامى المهاجر لا يرتفع إلى مستوى اللحظة التاريخية .
ظاهرة السيسى الدون جوان
وجاء الانقلاب بكارثة عظمى فى المجال الأخلاقى مستفيدا من تراكمات التخريب الاعلامى والثقافى على مدار 40 سنة ، ومستفيدا من موجة الحملة الاعلامية "الناجحة" على التيار الاسلامى ، لتنفجر مجارير الانحطاط الأخلاقى فى اللفظ والحركة والفعل والحديث . وفى إطار زعم أن السيسى قائد ثورة اسمها 30 يونيو والمسكين ليس له تاريخ مدنى أو عسكرى بل هو مجرد مخبر بدرجة لواء ، يتجسس على زملائه حتى لايقوموا بانقلاب عسكرى ضد حكم مبارك . كما اتضح أنه لايجيد الحديث ، ثم يعاند ويتحدث بدون ورقة ، فيعك الدنيا ويقول كلاما غير مفهوم أو كلاما سوقيا مما يقال فى الشوارع على طريقة : أيوه ياذوق ياراجل يامجدع .. أنتم نور عينى ( لقد فاتت هذه التعبيرات الزعماء عبر التاريخ ) .. ايه الفكاكة دى .. اديلوه بالمرزبة .. ألحقوا الجيش سيتعرض لاستجوابات فى مجلس الشعب.. فى ألمانيا وجنوب السودان وجنوب افريقيا خفضوا المرتبات للنص .. ساعة أوميجا .. ورغم أنه درس فى أمريكا لأكثر من عام إلا أنه لايزال لايعرف الفرق بين ال a  و ال o.
لقد أصبح الانقلاب فى ورطة زعيم بلا تاريخ ولا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا الحديث ومعلوماته لاتزيد عن معرفة ماركات وأسعار السيارات ، فكيف يكون هذا قائد ثورة . فقالوا لقد خلصنا من الاخوان ، ولكن الكل يعلم أن هذا قرار المجلس العسكرى كله بالإجماع ، وليس للسيسى أى فضل فى هذا الانجاز التاريخى ، إن كان إلغاء اختيار الشعب انجازا تاريخيا !! فى ظل هذه الأزمة ظهرت حكاية أن السيسى دون جوان وأن ستات مصر ميتة فى دباديبه ، وأنهن تصابن بالإغماءات كلما رأينه من شدة التأثر كما كانت البنات تفعل مع عبد الحليم حافظ . وقيل فى هذا المجال كل البذاءات الممكنة وغير الممكنة حتى إن قوادا كتب شعرا يقول فيه : نساؤنا حبلى بنجمك فى الفلك ، حتى تحقق ذلك بالفعل ولكن عن طريق مدرب الكاراتيه . وقالت واحدة : أنا أعطى مفتاح شقتى للسيسى وقالت صحفية لم تعاقب حتى الآن بل ربما حصلت على عضوية نقابة الصحفيين : إنت بس تغمز بعينك تلاقينى تحت رجلك . وقالت ثالثة : أنا خبيرة فى الرجالة والسيسى راجل عن حق أسالونى أنا . وقالت راقصة : أنا ممكن اتحجب لو السيسى قال لى . وتحولت البلد إلى ماخور . فلم تكن زلات لسان بل تحولت لأقوال مأثورة ، والشاعر القواد أصبح يستضاف فى المحطات الفضائية ليشرح ما الذى يقصده  بأن نساءهم حبلى من السيسى ، والبلاغة الأدبية فى هذه البذاءة . قد يبدو هذا ماخورا لفظيا ، ولكن الانحرافات تبدأ بالكلام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وهل يكب الناس على وجوههم فى النار إلا حصائد ألسنتهم ؟). ومن الطبيعى أن يتحول هذا الكلام إلى فعل ، لا أقصد فضيحة الدعارة فى المحلة الكبرى وحدها ، فهذه ماأراد الله سبحانه وتعالى أن يفضحهم بها فى الدنيا ، ليعرفوا ثمن التعدى على شرف الحرائر وضربهن وحبسهن بدون مبرر قانونى حقيقى ، والتشهير بالمعتصمات العفيفات فى رابعة . لقد أصبحت مصر ماخورا بشكل رسمى ، وستكون أكثر رسمية بعد التنصيب غير الشرعى للقواد السيسى ، وقد أصبحت تسميته بالعر.. مستحقة عن جدارة .. نعم لقد أتى اليوم الذى يحكمنا فيه قواد رسميا .
والحقيقة فإننى صاحب الملكية الفكرية لهاشتاج العر.. لأننى أول من أطلق على السيسى أنه قواد لواقعتين ثابتتين : أنه قال فى تسجيل غير منكر أن المتحدث باسم القوات المسلحة مناسب جدا لأنه جاذب للستات ( رغم أن لواءا كان حاضرا قال له : ده عامل زى الستات ) ومايزال السيسى متمسكا بهذا المتحدث حتى كتابة هذه السطور- الواقعة الثانية : أن السيسى صاحب التصريح الشهير بتأييد كشوف العذرية على بنات الثورة داخل السجون الحربية .
باختصار : لن يحكمنا قواد ..
 لم ينته الكلام فى هذا الموضوع الخطير ولكن أكتفى بهذا القدر مع تقديم إثبات أننى صاحب الملكية الفكرية للهشتاج .
 وبالمناسبة ستصبح مصر على كل لسان فى العالم ، وسيقول الناس فى العالمين : مصر أعرق دولة فى العالم يحكمها قواد الآن . واعتراضى الوحيد على الهاشتاج أنه استخدم تعبير دارج وخدش الحياء أيضا . وكنت أفضل أن يكون شعاره ( انتخبوا القواد !!)
إثبات الملكية الفكرية

مجدي حسين عن السيسي: هذا القواد .. القاتل لابد من عزله و إعدامه فورا
 

https://blogger.googleusercontent.com/img/proxy/AVvXsEipq3-vJLWI3zhX6Ua1clawtZg6FLz7hahBo1tgsDx3wkpqJ1DWAn9UH4KONyfVVialOheuwAZC1sI-LwL3Fw2fvyunSQzc7ep3NV2SBdIl26SKoGbLeVrJHNpXhV5TC9Evv57mO2fDHoP9Cj-1Q8WsnuqobBUmnPVIdltVyqAt5xzv=s0-d-e1-ft
أكد مجدي حسين رئيس حزب العمل الجديد أنه يجب محاكمة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري قائلاً "هذا المدعو عبد الفتاح السيسى الذى شاءت أقدارنا العاثرة أن يكون وزيرا للدفاع ثم يقوم بإنقلاب على الرئيس الشرعى ، قد طالبت منذ اليوم الأول للانقلاب بمحاكمته بتهمة إرتكاب الخيانة العظمى ، بإلغاء سيادة الأمة واختياراتها وفقا للشورى التى أمر بها الله ( الانتخابات أو البيعة ) والتى شملت إلغاء انتخابات الشعب لمجلس الشورى وانتخابات الشعب للرئيس محمد مرسى ، والدستور الذى شاركت القوات المسلحة فى مناقشاته على مدار 6 شهور وكان لها أكثر من ممثل ، بل وحصل قادة الجيش على كل ما طلبوه" . 
وأضاف حسين: " وقام السيسى أيضا بإختطاف الرئيس الشرعى فى مكان غير معلوم ، وهذا من أساليب العصابات ولكنها جريمة فرعية على الجريمة الأصلية ، وهى إنتهاك ونقض إرادة الأمة والخروج على الرئيس الشرعى ، وهذه تهمة عقوبتها الإعدام . ثم تبين أن هذا الانقلاب تم بالتعاون مع إسرائيل وأمريكا وبتدبير ثلاثى أكدته مصادر مسئولة وليس وسائل الاعلام فحسب فى أمريكا واسرائيل ، وأكد السيسى تشاوره اليومى مع وزير الدفاع الأمريكى قبل وبعد الانقلاب ، وأنه كان يضعهم فى الصورة دائما". 
وتابع رئيس حزب العمل :" أكد كل عملاء السيسى فى الاعلام أن الانقلاب مؤيد من البنتاجون ، وجارى إقناع الخارجية والبيت الأبيض !! ثم اتضح أنهما اقتنعا ! بل وقدمنا على مدار 90 يوما كثيرا من الأدلة على على عمالة السيسى للموساد والمخابرات الأمريكية ، وأن هذا الانقلاب كان فى إطار عملية تخابر مع اسرائيل وأمريكا . إذن كان السيسى يستحق الاعدام مرتين : الانقلاب على الشرعية ( إرادة الشعب ) بحكم الشريعة الاسلامية وبحكم الدستور والقوانين الوضعية الراهنة فى مصر . ثم يستحق الاعدام مرة ثانية بتهمة التجسس والخيانة والتعاون مع العدو الصهيونى الأمريكى على حساب مصلحة الوطن ، و التعاون الاستخبارى مع اسرائيل لقتل وإبادة أهلنا فى سيناء ولحساب الأمن القومى الاسرائيلى . وهذه عقوبتها قد تصل للأشغال الشاقة المؤبدة باعتبارنا لسنا فى حالة حرب معلنة الآن مع إسرائيل وأمريكا وإلا لكانت العقوبة الاعدام .
واستطرد حسين: "لكن السيسى سهل علينا المأمورية من خلال الفيديو المسرب والذى أكد أعوان السيسى أنه صحيح وغير مزور . حيث أكد أنه أبلغ كل الجنود والضباط بأن يضربوا الغاز والقنابل والخرطوش ولايهمهم إذا مات واحد أو أصيب فى عينه ، فإن أى أحد لن يحاكم بعد الآن ( وكأن الجميع لم يأخذ براءة !!) وأن المتظاهرين أصبحوا فاهمين ذلك . هذا اعتراف صريح بالتحريض على القتل وقلع العيون بدون عواقب فى مواجهة مظاهرات سلمية . وهذا قتل للنفس التى حرم الله قتلها . وهذا عقوبته الاعدام . وهو اعتراف صريح بالمسئولية عن قتل 5آلاف مصرى على الأقل منذ الانقلاب حتى الآن" .
وأوضح رئيس العمل :" أن نفس الفيديو المسرب كشف أن السيسى يعمل قوادا وأنه كلف المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة وأسمه أحمد أن يكون جاذبا جدا للستات ، أى يلعب دور قواد مساعد . ولم يوضح السيسى لماذا يقوم الجيش بجذب الستات ؟ وبأى غرض ؟ وكيف يمكن أن يكون غرضا شريفا ، وجذب الستات ليس من مهام القوات المسلحة ، كما أن تعيين ضابط مائع ( وصفه أحد الضباط الحاضرين بأنه كان بنت زمان ) متحدثا باسم القوات المسلحة فضيحة . فهذه مهمة ملهى ليلى أو شركة توريد ممثلات . السيسى إذن قواد باعترافه : والقواد لاعقوبة قاطعة له فى القرآن والسنة ، فللقوادة عقوبة تعزيرية تترك لولى الأمر ( الشرعى طبعا ) وابن تيمية يرى الحبس أو النفى . ونحن لن نحتج لهذه العقوبة لأن السيسى متهم بجريمة أكبر هى الفساد فى الأرض . وعقوبتها الإعدام أيضا لأن فساده فى الأرض اقترن بقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق . ولكن أهمية وصف هذه التهمة أنها تؤكد كيف أصبحت رئاسة هذا العميل الجاسوس القواد القاتل المفسد فى الأرض للبلاد إساءة بالغة للأمة .
6 أكتوبر 2013

magdyahmedhussein@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق