حرب الجيش المصري على سيناء بدعم أمريكي: دمار وخراب ودماء.. لمصلحة من؟
الترجمة | خدمة العصر
قال تقرير نشره موقع (MIDDLE EAST EYE) إن الحملة الوحشية للجيش المصري التي تستهدف القرى البدوية قتلت المئات في سيناء بدعوى "مكافحة الإرهاب".
وكشف التقرير أن ما يصل إلى 300 شخص، ومعظمهم من المدنيين، قتلوا في حملة عسكرية وحشية يشنها الجيش المصري منذ ثمانية أشهر في سيناء.
وقد أظهرت التقارير الأولية من المنطقة، ترافقها لقطات وصور نادرة، أن الجيش استخدم طائرات الأباتشي والمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ في العمليات الجارية ودمر قرى البدو كلها.
وتقول السلطات إن معظم الذين قتلوا في العمليات الحربية "إرهابيون" متورطون في تمرد مسلح في المنطقة، ولكن الشهادات التي استقاها مراسل موقع (MEE) أفادت بأن أكثر الضحايا من المدنيين وقتلوا بنيران عشوائية.
وقد أكد أفراد عائلة قُتل أحد رجالها أن ذويهم لا يُعرف عنهم أي تشدد ولا كانوا مطلوبين من قبل السلطات، وأضاف بعض السكان المحليين أن ما يصل إلى 12 طفلا وثماني نساء قتلوا في العمليات.
واعترفوا أن هناك متشددين بين القتلى، إلا أنهم لا يمثلون إلا مجموعة صغيرة فقط من القتلى.
ويقول كاتب التقرير إن "التشدَد" كان لفترة طويلة شوكة في خاصرة السلطات المصرية -بما في ذلك خلال فترة الرئيس محمد مرسي- ويُنظر إلى سيناء باعتبارها منطلق الهجمات التي ضربت البلاد في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، يقول القرويون إن الجيش المصري يشن حملة عسكرية انتقامية ضد قرى بأكملها في المنطقة.
ونفذت القوات المسلحة المصرية والشرطة الأسبوع الماضي عددا من العمليات التي اجتاحت قرى شمال سيناء في مناطق الشيخ زويد ورفح، واستخدمت في ذلك مروحيات أباتشي وقاذفات ثقيلة ومدفعية الصواريخ.
وأكدت مصادر عسكرية، وفقا للتقرير، أن هذه العمليات أسفرت عن تدمير عشرات المنازل وحرق أكثر من 70 منزلا تملكها عائلات بدوية، وألقي القبض على أكثر من 80 شخصا.
"دخلت قوات الجيش القرية فجر الخميس وأجرت عمليات تفتيش داخل غالبية المنازل في القرية"، كما قال أبو محمد، وهو من سكان قرية المهدية.
وفقا لشهادته، فإنه بمجرد انتهاء قوات الأمن من عمليات البحث هذه، حلقت طائرات هليكوبتر فوقها وأطلقت الصواريخ على عدد من المنازل ودُمرت مع السيارات القريبة منها، ولم يعط أي سبب واضح لاختيار منازل بعينها.
وفي حادث منفصل جنوبي مدينة العريش، وبعد أن أصيب جندي مصري من شظايا قنبلة زُرعت على جانب الطريق، بدأ مسلحون مجهولون تبادل لإطلاق النار مع جنود ورجال شرطة استُهدفوا في الهجوم.
"إن صوت انفجار هائل هز منزلنا وروع الأطفال"، كما قالت "حجة سهام"، من سكان مدينة العريش. وقالت إنها سمعت طلقات تحذيرية أُطلقت من أسلحة عسكرية ثقيلة، مضيفة أنها "قنابل صوتية". وقالت: "إن نيران الجيش منعتنا من النوم في الليل". وشكت أيضا من أنه خلال اليوم قُطعت شبكات الهاتف المحمول، ومُنع الناس من التواصل مع أقاربهم حتى المساء.
وغالبا ما يصحب العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش والشرطة قطع شبكات الهاتف المحمول والهواتف الأرضية وشبكات الإنترنت لمدة تصل إلى 14 ساعة في اليوم.
التفسير الرسمي هو أن الهواتف النقالة تُستخدم لتفجير عبوات ناسفة تستهدف الوحدات العسكرية. ولكن العديد من السكان المحليين يشعرون أنها ليست إلا تنفيذا لإستراتيجية العقاب الجماعي.
ويقول التقرير إن العمليات العسكرية في المنطقة تهدد أيضا حياة السكان المحليين الذين يُنظر إليهم على أنهم مقربون من الحكومة.
في الأسبوع الماضي، أطلق مسلحون مجهولون النار على زعيم قبلي يدعى سمير أبو خرطل، وهو شيخ قبيلة في منطقة "قابر عامر" التي تقع شرق العريش. وقال شهود عيان إن المسلحين اعترضوا سيارته على طريق الشيخ زويد ــ العريش، وأفرغوا فيه الرصاص ونُقلت جثته لاحقا إلى مستشفى العريش العام، ولكنَ المهاجمين فروا من مكان الحادث. الحادث ليس الأول من نوعه، إذ إن العشرات من قادة القبائل الموالية للحكومة والداعمة للجيش والشرطة قُتلوا في سيناء.
وتزامنا مع هذا الهجوم، قصفت دبابات الجيش مركزا طبيا في قرية "الفتات"، وتقع إلى الجنوب من مدينة الشيخ زويد، بدعوى أنه يأوي "إرهابيين". وأثار الحادث غضب قروي محلي اسمه "الشيخ سليم": "أقرب مستشفى يقع على بعد 20 كلم. وألقي القبض على العديد من القرويين في تلك العملية ولا نعلم عنها شيئا"، كما اشتكى الرجل العجوز.
وتقول الحكومة المؤقتة إنها تخوض حربا على الإرهاب، ولكن الاستياء عمَ سيناء، خاصة وأن السكان المحليين شاهدوا تدمير بيوتهم والمدارس والمستشفيات والمساجد والمباني، وقد فقدوا الثقة في الحكومة.
ومن المرجح، وفقا للتقرير، أن تزداد المخاطر اليومية التي يواجهها أبناء سيناء سوءا بعد إعلان الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، بالسماح لبيع طائرات هليكوبتر اباتشي للجيش المصري.
وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، أن 10 مروحيات أُرسلت لدعم عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء. "أشار الوزير إلى أننا نعتقد أن هذه الطائرات الجديدة تساعد في محاربة المتطرفين الذين يهددون الأمن المصري، الأمريكي والإسرائيلي"، كما قال السكرتير الصحفي للبنتاجون، جون كيربي.
ويقول كاتب التقرير إن "التشدَد" كان لفترة طويلة شوكة في خاصرة السلطات المصرية -بما في ذلك خلال فترة الرئيس محمد مرسي- ويُنظر إلى سيناء باعتبارها منطلق الهجمات التي ضربت البلاد في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، يقول القرويون إن الجيش المصري يشن حملة عسكرية انتقامية ضد قرى بأكملها في المنطقة.
ونفذت القوات المسلحة المصرية والشرطة الأسبوع الماضي عددا من العمليات التي اجتاحت قرى شمال سيناء في مناطق الشيخ زويد ورفح، واستخدمت في ذلك مروحيات أباتشي وقاذفات ثقيلة ومدفعية الصواريخ.
وأكدت مصادر عسكرية، وفقا للتقرير، أن هذه العمليات أسفرت عن تدمير عشرات المنازل وحرق أكثر من 70 منزلا تملكها عائلات بدوية، وألقي القبض على أكثر من 80 شخصا.
"دخلت قوات الجيش القرية فجر الخميس وأجرت عمليات تفتيش داخل غالبية المنازل في القرية"، كما قال أبو محمد، وهو من سكان قرية المهدية.
وفقا لشهادته، فإنه بمجرد انتهاء قوات الأمن من عمليات البحث هذه، حلقت طائرات هليكوبتر فوقها وأطلقت الصواريخ على عدد من المنازل ودُمرت مع السيارات القريبة منها، ولم يعط أي سبب واضح لاختيار منازل بعينها.
وفي حادث منفصل جنوبي مدينة العريش، وبعد أن أصيب جندي مصري من شظايا قنبلة زُرعت على جانب الطريق، بدأ مسلحون مجهولون تبادل لإطلاق النار مع جنود ورجال شرطة استُهدفوا في الهجوم.
"إن صوت انفجار هائل هز منزلنا وروع الأطفال"، كما قالت "حجة سهام"، من سكان مدينة العريش. وقالت إنها سمعت طلقات تحذيرية أُطلقت من أسلحة عسكرية ثقيلة، مضيفة أنها "قنابل صوتية". وقالت: "إن نيران الجيش منعتنا من النوم في الليل". وشكت أيضا من أنه خلال اليوم قُطعت شبكات الهاتف المحمول، ومُنع الناس من التواصل مع أقاربهم حتى المساء.
وغالبا ما يصحب العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش والشرطة قطع شبكات الهاتف المحمول والهواتف الأرضية وشبكات الإنترنت لمدة تصل إلى 14 ساعة في اليوم.
التفسير الرسمي هو أن الهواتف النقالة تُستخدم لتفجير عبوات ناسفة تستهدف الوحدات العسكرية. ولكن العديد من السكان المحليين يشعرون أنها ليست إلا تنفيذا لإستراتيجية العقاب الجماعي.
ويقول التقرير إن العمليات العسكرية في المنطقة تهدد أيضا حياة السكان المحليين الذين يُنظر إليهم على أنهم مقربون من الحكومة.
في الأسبوع الماضي، أطلق مسلحون مجهولون النار على زعيم قبلي يدعى سمير أبو خرطل، وهو شيخ قبيلة في منطقة "قابر عامر" التي تقع شرق العريش. وقال شهود عيان إن المسلحين اعترضوا سيارته على طريق الشيخ زويد ــ العريش، وأفرغوا فيه الرصاص ونُقلت جثته لاحقا إلى مستشفى العريش العام، ولكنَ المهاجمين فروا من مكان الحادث. الحادث ليس الأول من نوعه، إذ إن العشرات من قادة القبائل الموالية للحكومة والداعمة للجيش والشرطة قُتلوا في سيناء.
وتزامنا مع هذا الهجوم، قصفت دبابات الجيش مركزا طبيا في قرية "الفتات"، وتقع إلى الجنوب من مدينة الشيخ زويد، بدعوى أنه يأوي "إرهابيين". وأثار الحادث غضب قروي محلي اسمه "الشيخ سليم": "أقرب مستشفى يقع على بعد 20 كلم. وألقي القبض على العديد من القرويين في تلك العملية ولا نعلم عنها شيئا"، كما اشتكى الرجل العجوز.
وتقول الحكومة المؤقتة إنها تخوض حربا على الإرهاب، ولكن الاستياء عمَ سيناء، خاصة وأن السكان المحليين شاهدوا تدمير بيوتهم والمدارس والمستشفيات والمساجد والمباني، وقد فقدوا الثقة في الحكومة.
ومن المرجح، وفقا للتقرير، أن تزداد المخاطر اليومية التي يواجهها أبناء سيناء سوءا بعد إعلان الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، بالسماح لبيع طائرات هليكوبتر اباتشي للجيش المصري.
وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، أن 10 مروحيات أُرسلت لدعم عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء. "أشار الوزير إلى أننا نعتقد أن هذه الطائرات الجديدة تساعد في محاربة المتطرفين الذين يهددون الأمن المصري، الأمريكي والإسرائيلي"، كما قال السكرتير الصحفي للبنتاجون، جون كيربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق